تأخر المفاوضات في قمة باكو يهدد بتعطيل التوصل إلى اتفاق
أ.ش.أ
دخلت قمة مؤتمر الأطراف (كوب 29) المنعقدة في أذربيجان بشأن القضايا البيئية مرحلة متقدمة من الوقت الإضافي دون أن تظهر أية مؤشرات على التوصل إلى اتفاق.
وذكرت صحيفة "الجارديان"البريطانية أنه مع غروب شمس اليوم "السبت"،بدا أن المفاوضات تتأخر بشكل مقلق،وسط مخاوف من عدم وجود اتفاق في الأفق،ومن المتوقع أن تبدأ الوفود،ولا سيما ممثلو الدول النامية،في العودة إلى بلدانهم في وقت قريب.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن الرئاسة الأذربيجانية طلبت من ممثلي الدول الذين يستطيعون البقاء حتى يوم "الاثنين"الاستمرار في المفاوضات،ومع ذلك،فإن العديد من الوفود قد تكون قد غادرت بحلول ذلك الوقت، مما يثير القلق من أن القاعة قد تفتقر إلى العدد الكافي من المفاوضين لضمان اتخاذ قرار مشروع.
وكان نفس السيناريو قد تكرر قبل أسبوعين في كالي، كولومبيا حيث خرجت المفاوضات بشأن أهداف التنوع البيولوجي عن المسار بسبب ضيق الوقت،مما أدى إلى اجتماع فوضوي انتهى بشكل مفاجئ لعدم توافر العدد الكافي من الدول في الغرفة. وتتصاعد المخاوف في باكو،حيث يعتقد كثيرون أن التاريخ قد يعيد نفسه، فالعديد من الوفود في العاصمة الأذربيجانية يحملون حقائبهم استعدادًا للعودة إلى أوطانهم في الساعات الأولى من صباح "الأحد".
وحسب المصادر، يشترط حضور ثلثي الأطراف في اتفاقية كيوتو أو اتفاق باريس من أجل اتخاذ أي قرارات هامة في قمة الأطراف، وهو ما يثير التساؤلات حول قدرة المفاوضات الحالية على الوصول إلى نتائج ملموسة في الساعات القادمة.