عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

قصدنا ان يكون الأبطال جميعهم من الوجوه الجديدة واستغرقنا ثلاث سنوات في التصوير والتحضير

صناع "دخل الربيع يضحك": استوحينا اسم الفيلم من رباعيات صلاح جاهين

افيش فيلم دخل الربيع يضحك
افيش فيلم دخل الربيع يضحك

من الأفلام المصرية التي تشارك في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 فيلم "دخل الربيع يضحك" والذي انطلق عرضها أمس وشهد حضورا جماهيريا كبيرا حيث يعتبر التجربة الأولى للمخرجة نهي عادل في الأفلام الروائية الطويلة ونفس الأمر للمنتجة والمخرجة كوثر يونس التي تخوض تجربة انتاج الأفلام الطويلة لأول مرة بعد تجربتها في الأفلام القصيرة حيث يضم الفيلم أربع حواديت منفصلة تقع أحداثها في فصل الربيع واستوحييت اسم الفيلم من رباعيات صلاح جاهين "دخل الربيع يضحك لاقاني حزين".



 

عن كواليس الفيلم منذ أن كان فكرة حتى عرضه الأول في مهرجان القاهرة والصعوبات التي واجهتهما تتحدث مخرجته ومنتجته .

في البداية عبرت المخرجة نهي عادل عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة بفيلمها الروائي الطويل الأول " دخل الربيع يضحك " قائلة :  العرض الاول لفيلمي  في مصر كان حلم وأمنية قديمة حالفني الحظ أخيرا أن تتحقق مع "دخل الربيع يضحك" وسعيدة لأنني سأشاهد عرضه في مهرجاني المفضل وفي بلدي مع أسرة الفيلم و مع الجمهور و النقاد وصناع الأفلام المصريين .

وتتحدث نهى عن تفاصيل "دخل الربيع يضحك" قائلة :

 تدور الأحداث خلال أربع حواديت منفصلة تقع كلا منهم في شهر من شهور الربيع و يجمع بينهم القالب الدرامي لكل حدوتة والذي يتشابه مع فصل الربيع في مصر وطبيعته ذات البهجة الواعدة قبل ان يهدر بغضبه و غباره ليكشف ما خفي من قسوة حقيقته ولم أجد عنوانا يعبر عن أحداث الفيلم غير مطلع رباعية الشاعر الكبير صلاح جاهين "دخل الربيع يضحك لقاني حزين" حيث تصف كلماته القصيرة الصادقة كل ما أردت التعبير عنه في شخصيات ودراما الفيلم.

وتحدثت نهي عادل عن أفلامها الأولى التي سبقت "بدأ الربيع يضحك" قائلة : تجربة الكتابة والإخراج وإنتاج الأفلام القصيرة بدأتها بالمصادفة عام 2017 والتي أعتبرتها تجربة ممتعة بلا أي نية جادة لتكرارها بعد أن أنهيت ورشة قصيرة لمبادئ الإخراج السينمائي بعدها جاء اختيار فيلمي الأول "مارشيدير " في مسابقة المهر القصير بمهرجان دبي السينمائي والذي جعلني أعيد حساباتي بعدها اشتغلت على صناعة فيلمي الثاني "حدث ذات مرة علي القهوة" عام 2020 .

وتابعت قائلة : ساعدتني الأفلام القصيرة في التعبير المختزل والمتحرر للمشاعر والمواقف الدرامية كما أحبها وأتخيلها وكما أود التعبير عنها ولذلك لم أتردد عندما قررت البدء في الإعداد لفيلمي الروائي الطويل الأول "دخل الربيع يضحك" في بداية عام ٢٠٢١ في أن أستعير أسلوب الحكي في قالب "الحواديت" القصيرة، وإن كانت تفاصيل إعداد وصناعة وإخراج الفيلم الطويل تختلف كليا عن الفيلم القصير خاصة في ضرورة الاستعانة بـ "منتج" للفيلم عكس ما اعتدت عليه من استقلالية تمويل أفلامي القصيرة، وأيضا اختلاف كلي في فرص العرض والتوزيع.

وأكدت نهى عادل على أن الخطوة الاولى في طريق إنجاز هذا الفيلم بشكل احترافي هو تعاوني بالمصادفة مع المنتجة كوثر يونس والتي كانت تدعمني منذ البداية كأصدقاء لحماسها في العموم للمشاريع المستقلة، ليتطور العمل بيننا مع الوقت ولتصبح هي منتجة العمل، وساعدني هذا التعاون في العمل بنفس القالب الحر بدون حسابات أو قيود الذي اعتدت عليه عندما كنت أنجز أفلامي من تمويلي لأن كوثر مخرجة في الأساس ومدركة لأهمية تحرر المخرج من أي قيود على الإبداع أو الرؤية وقت العمل ، وفي ذات الوقت اكتشفت معها الجانب الاحترافي من صناعة الأفلام والذي لم يكن مطروقا بالنسبة لي من قبل.

أما المنتجة كوثر يونس فتحدثت عن تجربتها كمنتجة في فيلم "دخل الربيع يضحك" قائلة: حدوتة الفيلم في الأساس للمخرجة نهى عادل وهي طلبت مني مساعدتها وكانت تريدني أن أشترك بالتمثيل في الفيلم لكن الأمر تتطور أني أصبحت منتجة الفيلم خاصة أن لي تجارب سابقة في إنتاج أفلام قصيرة ومشاريع وإعلانات وهذا أعطاني خبرة انتاجية بجانب خبرتي الإخراجية فقد أحببت طريقة نهى في التفكير وشعرت إلي أي مدي إنها ملهمة وبينا كميا مشتركة لذلك سعدت أن تكون تجربتي الأولى في إنتاج الأفلام الطويلة يكون معها .

وكشفت كوثر عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء فيلم "دخل الربيع يضحك" قائلة: أعتقد أن أهم صعوبة في الفيلم هي كثرة التحضيرات فكان هناك ما يقرب لـ12 بروفة للحدوتة الواحدة  قبل التصوير  يحضرها كل فريق العمل في اللوكيشن وأنا كنت حابة أحافظ على طريقة نهى في إخراجها للفيلم وأجعلها دائما مطمئنة دون التفكير في الجانب التجاري والذي كان من الممكن أن يجور على الجانب الفني وخروج الفيلم بشكل معين لذلك اختارنا أن ننتجه بنفسنا وبفلوسنا الشخصية حتى لا يخضع لوجهة نظر معينة حتى الجهات الداعمة التي شاركت في تطويره لم تتدخل في توجيهه وأرى أن المنصات الداعمة لأفلامه مهمة جدا لصناع الأفلام سواء المخرج أو المنتج  .

وأكدت يونس على أن هناك نية منذ بداية التفكير في الفيلم أن يكون أبطاله من الوجوه الجديدة وهذا جاء لعدة أسباب أهمها أن يكونوا متفرغين وأن هؤلاء الأبطال يتركوا نفسهم للمخرج حتى يخرج منهم احساس معين مشيرة إلى أنها وافقت على المشاركة كممثلة في إحدى قصص الفيلم تلبية لرغبة المخرجة نهى عادل .

وعن مشاركتها الثانية في مهرجان القاهرة بعد فيلم "صاحبتي" قالت يونس: مهرجان القاهرة مهرجان عزيز على قلبي وله ذكريات منذ الطفولة عندما كنت آتي له مع والدي لمشاهدة الأفلام وكبرت معه وأنا أعتبره مثل بيت العيلة الذي يضم كل محبي السينما أيضا سعادتي لا توصف لأنه سيتيح لكل فريق العمل أن يحضروا عرضه الأول .

ورفضت يونس فكرة أنها تحب تقديم الأفلام التي تهتم بقضايا المرأة فقط وقالت: أحب تقديم الفيلم الحلو سواء عن ست أو راجل  لكن في المقابل أنا كمخرجة أحب أشتغل مع منتج ست لأنهم شاطرين جدا في الإنتاج .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز