مناقشة المشكلات الصحية بجنوب السودان وتشاد بالملتقى الثاني لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا

انعقد الملتقيرالثانى لشباب الباحثين في الانثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة تحت عنوان رؤى أنثروبولوجية للأزمات الصحية بالقارة الأفريقية ما بين الأثار والاستجابة الملتقى الذي ينعقد في الفترة من 17 إلى 18 نوفمبر الحالي تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالعزيز، رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عطية طنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا رئيس الملتقى.

 

يأتي الملتقى بمشاركة كبيرة من باحثى الأنثروبولوجيا المصريين والآفارقة وتنسيق من الدكتور محمد عبدالراضى رئيس قسم الانثروبولوجيا مقرر الملتقى والدكتور محمد جلال استاذ الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية العليا وبحضور لفيف من الاساتذة والباحثين.

 

وناقش الملتقى عدة قضايا مهمة وفي اليوم الثاني ناقش المنظور الثقافى للأمراض فى دول النيجر جنوب السودان وتشاد وكيفية تعامل السكان مع المرض والطرق العلاجية المستخدمة، فى جلسه ادارتها الدكتورة امنة فزاع رئيس تادى المرأة الأفريقية. 

 

ومن جانبه قال الباحث ايميل الفريد من جنوب السودان خلال جلسه العادات الصحية فى أفريقيا ان الدراسات الصحية فى دولة جنوب السودان اكدت وجود مخاطر لبعض العادات على الصحة منها عادات دفن الموتى والتي تدفن الميت فى البيوت وهو امر خطير يساهم فى نقل الأمراض خاصة فى المناطق التي تسقط فيها الأمطار طول العام تقرببا حيث تصل نسبة سقوط الأمطار لتسعة اشهر فى العام.

 

اكد ان البعثات الطبية المصرية مهمة لأنها تساعد فى تقديم العلاج للحالات المرضية وكذلك تدريب الشباب على علاج الحالات المرضية خاصة أمراض الجلكوما والتايفود والملاريا ومصر تقدم خدماتها باخلاص لشعب جنوب السودان حتى ان البعثات التي تاتى لتقديم خدمات فى جنوب السودان توفر فرص عمل لابناء شعب السودان.

 

وأشار الباحث ان شعب جنوب السودان رغم الاتجاه نحو العلاج الشعبى لكن الناس لا ترفض العلاج المدنى وتحتاج لجهود كبيره لمواجهة عادات التشريط مثلا أو خلع الأسنان.

وأشار انه على الرغم ان الحكومة تمنع الدفن فى المنازل خاصة فى العاصمة جوبا الا ان هناك بعض ابناء القبائل القادمين للعيش على اطراف العاصمة يمارسون عادة الدفن فى احواش المنازل الشىءالذي يتطلب توعية طبية بالأمر.

 

الباحث طالب بمزيد من التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا نظرا للقرب الثقافى بين مصر وجنوب السودان وان هناك تقبل كبير لوجود البعثات الطبية والتنموية لمصر بالإضافة ان هناك جهودا توعوية من منظمات المجتمع المدنى بما يساهم بشكل كبير فى تغيير العادات الصحية للأفضل وذلك من خلال تعاون الباحثين.

 

وقال الباحث على محمد حسن من تشاد والذي يتحدث عن المشكلات الصحية فى تشاد والذي أكد ان هناك نقص فى المعدات الطبية والكوادر الصحية وضعف الميزانية الصحية المخصصة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانى منه تشاد الشىءالذي تسبب فى تفشى الأمراض المعدية مثل حمى الضنك بالاضافة لانتشار العديد من الأمراض التي تحتاج لأدوية وكوادر طبية قادرة على علاج هذه الآمراض خاصة لمرض الملاريا المنتشر بكثافة؛ رغم جهود دولة تشاد وتعاونها مع دولة مصر الشقيقة التي ترسل البعثات الطبية والتوعوية من جامعة الأزهر داعيا لمزيد من التعاون بين مصر وتشاد.

وفى نهاية الجلسة تم تكريم الباحثين بشهادات تقدير من كلية الدراسات الأفريقية.