أحمد عز: الزعيم عادل إمام ملهم كل الأجيال وفيلم "ملاكي إسكندرية" كان فارقا في حياتي الفنية
سلمي السلنتي
أكد الفنان أحمد عز أن الزعيم عادل إمام نجم كبير وملهم للجميع ولكل الأجيال وهو من جلعني أفكر في تقديم أفلام تعيش في الذاكرة وتحقق إيرادات، لافتا إلى أن عادل إمام يمتلك هذا التوجه بل وينفرد به، وأنه قدم له نصيحة مهمة يعمل بها حتى الآن وهي الالتزام بالورق، مشيرا إلى أنه اثناء تقديم فيلم "مسجون ترانزيت"استغرب أن اسمه يكتب بجانب نور الشريف لكنه رحمه الله قال إسم أحمد عز يكتب قبل اسمي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمها اليوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما "وأدراها الناقد رامي المتولي .
وبشأن وسامة الفنان وعلاقتها بتحقيق النجاح في الفن قال أحمد عز الحاصل على جائزة فاتن حمامة: "لكي أكون صريحا أنا في البداية اعتمد المخرجون على وسامتي لكن يجب أن يعلم أي شخص أن الوسامة من الممكن أن تفيد الفنان في فترة معينة وليس دائما،ولكن أساتذتي الذين تعاملت معهم أكدوا لي أن الشكل ليس أهم شئ ويعلم الله أنني أركز في كل المشاهد التي أقدمها حتى لو مشهد بسيط احتراما للمشاهد الذي يدفع من ماله الخاص لكي يشاهدنا".
وحول أهمية الدراسة والورش الفنية للفنان قال أحمد عز إن "أفلامي الأولى قدمت فيهم مشهدين أو ثلاثة فقط وبعد ذلك بدأت مشاهدي تزيد وربنا كرمني باشخاص لهم قيمة في حياتي مثل الاستاذة سميرة محسن التي ساعدتني على حضور محاضرات في معهد الفنون المسرحية ووقتها كنت أذهب لمحمد عبد الهادي في ورشة التمثيل الخاصة به وفكري كان مختلفا،لكن العمل معهم ساعدني على أن أكون أحمد عز في النهاية".
وأكد أن فيلم "ملاكي إسكندرية" كان نقطة فارقة في حياته الفنية لأنه أثناء تصوير الفيلم كان قلقا للغاية وتمنى تحقيق ايرادات مناسبة وقتها كانت تصل إلى 10 ملايين جنيه وتم طرح الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا وملحوظا وكان بمثابة كوبري للنجاح،داعيا أي فنان تقديم إلى أعمال كثيرة بشرط أن تكون مميزة.
وأشار إلى أنه حاليا ضد فكرة تقديم مسلسل من 30 حلقة لأن الفكر تغير، لكنه مع فكرة تقديم أفلام كثيرة بشرط أن تكون جديدة ومختلفة، موضحا أنه قرر الابتعاد عن أدواره النمطية بعد تقديمه فيلم "ملاكي إسكندرية"وشعوره بأن لديه جمهور من السيدات في دور العرض التي تقع في المناطق الراقية وبدأت في تغيير جلدي في فيلم "الرهينة" وكان الفضل لساندرا نشأت ووائل عبد الله .
وكشف أحمد عز عن تعرضه لإصابة قوية اثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن في فيلم "الشبح" وذهابه للمستشفى،مؤكدا أن تصوير مشاهد الأكشن صعب للغاية ويجب على الفنان أن يقدم ادواره بعناية وبحسابات خاصة لانه من الممكن أن يصاب الفنان في تصوير مشهد الاكشن لذلك من الممكن أن نستعين بدوبلير في المشاهد الصعبة.
وحول سهولة التمثيل قال أحمد عز"من الممكن أن يكون التمثيل سهلا في حال أن الشخص ذهب إلى لوكيشن التصوير رغبة في الاستمتاع ومن الممكن تحقيق النجاح لكن أن تحقق التأثير صعب جدا،مؤكدا أن التمثيل متعب جدا ومرهق نفسيا وأن والدته توفيت وبعدها بـ 48 ساعة كان لديه تصوير مشاهد حزينة وقررت التصوير، لكي استغل حالته النفسية في التصوير لكنه بعد ذلك اكتشف انه اخطأ وتعرض لصدمة نفسية لمدة ٦ شهور.
وأوضح أنه بعد ذلك قرر ألا يكرر ما فعله مرى أخرى وفهمت أن الطب النفسي يقول أن كل دور يقدمه الفنان يؤثرعليه بطريقة ما لذلك ينبغي على الفنان ان يأخذ وقته لكي يخرج من حالته النفسية النابعة من التصوير.
وشدد أحمد عز على ضرورة أن يتمتع الفنان بصحة جيدة ويحافظ على نفسه لأن الفن مهنة شاقة جدا جدا ومرهقة جدا، مشيرا إلى أنه عاصر النجوم أحمد زكي ونور الشريف وعادل إمام وشاهد الصعوبات التي كانت تواجههم.
ولفت إلى أنه قدم في فيلم "بدل فاقد" شخصيتين معا وهو كان فيلم صعب والتكنولوجيا وقتها لم تكن متطورة ووقتها التصوير كان صعبا للغاية لكنه في النهاية من أهم وأحب الأفلام لقلبه على الرغم من صعوبته والجهد الذي بذل فيه،موضحا أن فيلم "أولاد رزق"تم عرضه على مجموعة كبيرة من النجوم قبله وكلهم رفضوا وعندما عرض عليه ذهب إلى منطقة "عين الصيرة" لكي يتعرف على ما يحدث هناك وهو الأمر الذي جعل شخصية رضا سهلة بالنسبة له عند تقديمها وجرى تقديم 3 أجزاء من العمل حققت النجاح المنتظر.
يذكر أن أحمد عز خاض أولى تجاربه في التمثيل خلال تسعينيات القرن الماضي ليصبح نجما مبدعا في السينما المصرية،وعرف بتنوع أدواره وأدائه الذي لا يُنسى.
وفعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما" “CID”، تقام خلال الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر 2024،وتمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما،وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم،وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
وتتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق،مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.