«سايبرس ميل» تعدد طرق تعزيز مصر وقبرص علاقتهما البحرية
منيرة الجمل
نشرت صحيفة "سايبرس ميل" القبرصية تقريرا، اليوم الاثنين، عن تعزيز مصر وقبرص علاقتهما البحرية.
وبدأت الصحيفة، فى نسختها بالإنجليزية، تقريرها، بحرص مصر وقبرص على تعزيز التعاون البحرى خلال لجنة مشتركة تم إنشاؤها خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها نائبة وزير النقل البحرى "مارينا هاجيمانوليس" إلى مصر.
بحسب الصحيفة، شملت الزيارة، يومى 29 و31 أكتوبر الماضى، والتي تمت بدعوة من وزير النقل "كامل الوزير"، محادثات مع كبار المسؤولين المصريين لتعزيز العمليات البحرية والاستدامة وروابط السياحة البحرية بين البلدين.
وصرحت نائبة الوزير القبرصى، عقب المناقشات بشأن إضفاء الطابع الرسمي على قنوات الاتصال الدائمة من خلال اللجنة الجديدة، بما يتماشى مع اتفاقية الشحن التجاري بين البلدين، بأنه "تم التأكيد على المستوى الممتاز للعلاقات القبرصية المصرية".
كما ألتقت "حاجيمانوليس"، أثناء وجودها في الإسماعيلية، برئيس هيئة قناة السويس لمناقشة التجارة الإقليمية واستكشاف فرص التحول الأخضر، وخاصة فى مجال استخدام الطاقة النظيفة.
وأضاف بيان وزارة النقل البحرى القبرصية أن "نائبة الوزير اطلعت خلال الزيارة على سير عمل القناة وعبور السفن عبر الممرين".
وسافرت "حاجيمانوليس" بعد ذلك إلى محافظة الإسكندرية، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وفق الصحيفة.
تركز مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون فى مجال التعليم والبحث والابتكار البحرى، بهدف تعزيز المعرفة بالقطاع فى كلا البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، التقت "حاجيمانوليس" بمحافظ الإسكندرية لتقديم استراتيجية قبرص الوطنية للسياحة البحرية، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات الإقليمية فى هذه الصناعة.
وأجرت حاجيمانوليس مناقشات مع مسؤولين تنفيذيين من شركة شحن مصرية، للترويج لسجل الشحن القبرصى باعتباره فرصة تعاونية لأصحاب المصلحة فى المجال البحري.
وتزامنت زيارتها مع يوم المدن العالمى الذي أقرته الأمم المتحدة فى 31 أكتوبر، حيث انضمت إلى مسؤولين آخرين فى الإسكندرية للتأكيد على أهمية النمو الحضرى المستدام.
وفى السياق ذاته، من المتوقع أن تستضيف المدن 70% من سكان العالم بحلول عام 2050، وهو ما يفرض ضغوطا غير مسبوقة على الموارد فى ظل تغير المناخ.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ما يقدر بنحو 60 فى المائة من الناس سيعيشون فى المناطق الحضرية بحلول عام 2030، مع نحو 60 فى المائة منهم تحت سن 18 عاما.
ورغم التقدم المحرز فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا تزال المدن ــ خاصة فى بلدان الجنوب العالمى ــ تعانى من الفقر وعدم المساواة والتحديات البيئية، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
ويسلط "يوم المدن العالمى 2024"، الضوء على الدور الحاسم للشباب والحكومات المحلية فى معالجة تحديات المناخ الحضرية.
وأبرزت الصحيفة انضمام رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" وأعضاء مجلس الوزراء ووزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصينى إلى مسؤولين آخرين فى استكشاف طرق تحويل الأفكار التي يقودها الشباب إلى حلول قابلة للتنفيذ.
جدير بالذكر، أن الأطر الدولية مثل ميثاق المستقبل وإعلان الأجيال القادمة تعطى الأولوية لمشاركة الشباب فى إنشاء المدن المستدامة.
وتتضمن التوصيات الرئيسية إنشاء مجالس للشباب، ودمج ممثلي الشباب فى الحكم المحلي، وتعزيز الحوار المستمر بين المواطنين الشباب وصناع السياسات.