05:42 م - السبت 2 نوفمبر 2024
حصل الفيلم القصير "فجر كل يوم" للمخرج "أمير يوسف" على تنويه خاص من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة والذي اختتم فعالياته مساء أمس
قصة فيلم «فجر كل يوم» مستوحاة من أحداث حقيقية، تدور في فترة الخمسينات، حين يصطدم نبيل، البالغ من العمر 8 سنوات، بمعايير اجتماعية جديدة لا يستطيع فهم تأثيرها على صديقته المقربة، وهو من تأليف وإخراج أمير يوسف، وعلى هامش فعاليات المهرجان، التقت بوابة روز اليوسف بالمخرج "أمير يوسف" وسألناه عن كواليس اختياره للقصة، وتعامله مع الطفلين "سليم مصطفى" و"كليوباترا" بطلي العمل، وعن مشروعاته المستقبلية..وإلى نص الحوار
في البداية كتبت على تتر الفيلم أن قصته مستوحاة من أحداث حقيقية، ما هي هذه الأحداث
هي أحداث تخص والدي، حدثت في طفولته مطلع الخمسينيات، فوالدي حاليا رجل مسن، ودئما ما يحكي لي عن ذكرياته، وخاصة ذكريات الطفولة، وجارته الطفلة التي اضطرتها الظروف السياسية إلى الهجرة مع أسرتها، وهو ما شكل له في طفولته شعورا قاسيا بالفقد، ومن خلال القصة نتعرف على شكل المدينة في هذه الفترة وما طرأ عليها من تغيرات.
وما رد فعل والدك عندما شاهد قصة من طفولته تتجسد أمامه على الشاشة؟
سعد كثيرا، وقال لي إنني بالرغم من عدم حضوري للأحداث إلا أنني استطعت شعوره وهو طفل، خاصة شعور الفقد وانتهاء صداقته بجارته بسبب رحيلها وهي العلاقة التي ظنها في طفولته مستمرة إلى الأبد، وبالطبع جميعنا مر بمشاعر الفقد، تلك المشاعر التي لا يمحوها الزمن.
ولماذا أطلقت على الفيلم (فجر كل يوم)
لأنه كان بمشاعره البريئة وهو طفل يستيقظ كل فجر متمنيا أن تعود صديقته من غيبتها، وأن يعاود اللعب والحديث معها، وهو ما لم يكن يحدث أبدا، وبالرغم من ذلك لم يكن يفقد الأمل.
ما المدة التي استغرقتها لإنجاز الفيلم؟
أنجزت الفيلم في ستة أشهر، من حيث الكتابة، واختيار مواقع التصوير، واختيار الأبطال، وقد شجعني على ذلك المنتجة الرائعة "نورا الخطيب" والأبطال، الطفلين "سليم مصطفى، وكليوباترا" بالإضافة إلى "شذى محرم ومروة الصاوي"
لماذا اخترت أن يكون فيلمك بالأبيض والأسود؟
لأني شعرت بأن هذه الطريقة هي الأنسب للتعبير عن مشاعرنا القديمة، وعن القاهرة في فترة الخمسينيات.
في العادة يكون وجود أطفال في مواقع التصوير أمر مرهق نظرا لأن لهم متطلبات خاصةن وطريقة خاصة في التعامل، كيف الأمر وهم أبطال؟
على العكس كانت أجمل تجربة، وكنت سعيد جدا بالتعامل معهم، وكان بيننا ثقة متبادلة، واستطعت أن أجعلهما لا يشعران بوجود الكاميرا.
هذا الفيلم ليس تجربتك الأولى ومع ذلك له مكانة خاصة عندك، ما السبب؟
بالفعل لي تجربتين سابقتين لفيلمين قصيرين أيضا، أحدهما بالعربية والإسبانية، والآخر بالعربية والإنجليزية، وكنت أحاول تجربة نفسي فيهما كمخرج، خاصة أنني لم أدرس الإخراج تطوعت كثيرا للعمل في مواقع التصوير من أجل أن اكتسب خبرة، وكانا هذين الفيلمين وسيلتي لذلك، لكن تجربة (فجر كل يوم) خطوة مختلفة.
ما مشاريعك المستقبلية؟
أعد لفيلم روائي طويل أعكف حاليا على كتابته، له قصة مختلفة لن أفصح عن تفاصيلها الآن، وسأقوم بإخراجه أيضا.