تدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج
الناقد أحمد شوقي: الفضل يعود إلى انتشال التميمي في تأسيس منصة "سيني جونة"
06:00 م - الجمعة 1 نوفمبر 2024
كتب
هبة محمد علي
أعلن سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام -منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج- عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة السابعة من البرنامج، والتي تجاوز مجموع جوائزها 400 ألف دولار أمريكي، تتمثل في جوائز دعم مادي وخدمي، وهو الأمر الذي يعتبره صناع الأفلام الشباب فرصة جيدة للحصول على دعم من أجل تنفيذ أفلامهم، لا سيما أن المشاريع التي خرجت من عباءة هذه المنصة كان لها نصيب كبير من الجوائز في المهرجانات العالمية، وهو ما دفعنا إلى لقاء الناقد "أحمد شوقي" رئيس "سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام".
وفي حوارنا معه سألناه عن المعايير التي تم على أساسها اختيار المشاريع هذا العام، وعن رأيه في أزمة الكتابة التي هي آفة الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة، كما استمعنا إلى نصائحه التي وجهها إلى كل من يرغب في الاستفادة من دعم المنصة..وإلى نص الحوار
كيف ترى تأثير منصة سيني جونة لدعم الأفلام على صناعة السينما في مصر والعالم العربي؟
الحقيقة أن مهرجان الجونة منذ الدورة الأولى والتي أقيمت عام 2017 اهتم بتقديم برنامج للصناعة، وذلك على غير المعتاد من المهرجانات السينمائية التي تبدأ بعروض الأفلام ثم تفكر بعد إرساء قواعدها في تقديم صندوق دعم للأفلام، والفضل في هذا الأمر يعود إلى الناقد "انتشال التميمي" مدير المهرجان في أول 6 دورات الذي أصر على أن مهرجان الجونة هو المكان المناسب ليكون نقطة لتلاقي الصناع ودعم تجاربهم، وبالتالي تأسست منصة (سيني جونة) وقد وصلت جوائزها مع بداية انطلاقها 130 ألف دولار، تم مضاعفتها لتصل اليوم إلى 400 ألف دولار، ونفخر أنه في خلال السنوات الماضية كان هناك العديد من المشروعات التي شاركت فيما بعد في مهرجانات عالمية.
بعض صناع الأفلام الشباب لا يعرفون كيف يصلون بمشاريعهم إلى المنصة، فهل لك أن تطلعنا على المعايير التي تقومون من خلالها باختيار المشاريع التي يتم دعمها؟
هناك نوعان من المعايير، أولا معايير شكلية تتعلق باستمارة التقديم والتي لا بد أن تكون مكتملة من حيث المعلومات والوثائق المطلوبة، مثل الميزانية المتوقعة، وخطة التمويل، وما إلى ذلك، ونصيحتي لشباب المخرجين في هذا الصدد، لابد أن يكون لديك ملف في شكله، وطريقة كتابته، ومحتواه، مما انطباعا عن جودتك كمخرج، ولا سيما أننا نقدم فنا بصريا.
وماذا عن النوع الثاني من المعايير؟
معايير الجودة الفنية، فلا بد أن تكون القصة المقدمة جاذبة، ومختلفة، وتهم الجمهور، وبالطبع أثناء الاختيار نحاول أن نخلق توازنا بين الوثائقي والروائي، وأن يكون هناك تنوع بين مخرجين ومخرجات من كافة الدول العربية، وهذا العام كان هناك لدينا 230 مشروع مؤهلين شكليا واخترنا منهم 21 مشروع من 13 دولة من بينهم ليبيا وسوريا واليمن، وفي النهاية لا بد أن يعلم المخرجين الشباب أن صناعة الأفلام الطويلة صعبة، وتحتاج إلى جهد ومال، وطاقة، وصانع الأفلام الناجح هو الذي يستطيع أن يقنع أكبر عدد من الناس أن يشاركوه رحلته، وبالتالي لا بد من التواجد في المهرجانات بالفيلم لإقناع الناس به، حتى وإن لم يمول المهرجان الفيلم، فإنه قد يفتح الطريق لتمويله.
هناك اتهام دائم لشباب الكتاب بأنهم لا يمتلكون رؤية أو أفكار، مثل الكتاب في الماضي، ما رأيك في هذا الاتهام بصفتك مطلع على أفكار الشباب الجديدة؟
النفس الإنسانية فطرت على الحنين للماضي، وبالتالي نحن لأفلام زمان، وكتابات الماضي، لكن بشكل موضوعي، إذا دققنا في الأمر، الصورة لم تكن مثالية كما نتصور، ومع ذلك هناك أزمة فنية واضحة جدا، على مستوى الأعمال الفنية المقدمة في مصر حاليا، لكن ليس سببها انعدام المواهب، لكن سببها أننا نحتاج نظام أكثر اكتمالا لدعم الموهوبين، وألا تكون جهة واحدة هي التي تقرر الأعمال التي تخرج إلى النور، وألا يعتقد أي صانع أفلام أن التدخل في عمله طعنا في موهبته، بل هو عمل جماعي يحتمل أن يبدي الجميع رأيهم فيه، وهو ما نقوم به في (سيني جونة) حيث يجلس صناع الفيلم مع الخبراء الذين تكون تعليقاتهم داعمة وإيجابية أحيانا، وقاسية وسلبية في أحيان أخرى، لكنها تفتح أعينهم على المشكلات في مشاريعهم، وهو ما يفيد الصناعة.
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز