وزيرة البيئة: لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه
أحمد خيري
أكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،أن مصر أول دولة وضعت ملف المياه فى اتفاق المناخ مشيرة إلى أنه لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه وتم إطلاق مبادرة AWARE التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، فالمياه هي الحياة، وفي نفس العام في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال تم دمج بعد تغير المناخ في التنوع البيولوجي، لتستمر رحلة من العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بدولة كولومبيا cop16، وذلك بحضور باربرا بومبيلي المبعوثة الخاصة لرئيس الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، أنياس بانييه روناشير وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر بفرنسا، آمنة الضحاك وزيرة تغير المناخ والبيئة الإماراتية، موريس توكوي وزير المياه والغابات بالجابون، موسوندا مومبا الأمين العام لاتفاقية رامسار ، و ريتا الزغلول مدير التحالف الطموح من اجل الطبيعة والمياه.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية، في الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع الاتفاقيات البيئية الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر)، وقد كانت مصر سباقة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة المصرية للتآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، لتكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، وصولا لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، الذي تم تخصيص يوم كامل ضمن فعالياته للتنوع البيولوجي، مؤكدة وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بأنظمة المياه العذبة بالتماشي مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، سواء بالسيطرة على تلوث الموارد المائية من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها، وأيضا معالجة مياه الصرف لإعادة استخدامه في التشجير، وإعادة استخدام المياه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج مما يساعد على تقليل تكاليف العملية الإنتاجية للقطاع الخاص.
وأشارت فؤاد ايضاً إلى اهتمام مصر بالأراضي الرطبة، حيث كانت توجيهات القيادة السياسة في ٢٠١٥ بالعمل على اعادة تأهيل الأراضي الرطبة واستعادة قدرتها على تقديم خدمات النظام البيئي وتحقيق سبل استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بها ، إلى جانب الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ من خلال اجراءات مثل تحلية المياه وإعادة استخدام المياه.
وقد ركزت الجلسة على ضمان التآزر والتماسك عبر جميع الالتزامات الوطنية لتحسين دمج اعتبارات المياه وأهداف الحفاظ عليها، حيث تم مناقشة سبل ضمان توافر وأمن إمدادات المياه ، تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة مثل الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة الأخرى، بالإضافة إلى معالجة قضايا تلوث المياه .
وتعد الجلسة فرصة للحشد مع تحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والبشر بشأن هدف 30 × 30 الذي يسعى إلى وقف الخسارة المتسارعة للأنواع وحماية النظم البيئية الحيوية التي تشكل مصدر أمننا الاقتصادي، ويهدف إلى حماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي و30 في المائة من المحيط، على مستوى العالم، بحلول عام 2030.
وتهدف قمة مياه واحدة إلى توسيع نطاق برنامج تحدي المياه العذبة الذي انضمت له 38 دولة في مؤتمر المناخ COP28، وحشد الحكومات والقطاع الخاص والممولين للحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة نظمها البيئية من خلال تبادل أفضل الممارسات والنماذج لاستعادة الأراضي الرطبة.
يذكر أنه سيتم عقد قمة كوكب واحد للمياه في ديسمبر القادم ضمن فعاليات مؤتمر اتفاقية التصحر COP16 بالسعودية، ويستضيفها الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية ، قاسم جومارت رئيس جمهورية كازاخستان ورئيس البنك الدولي السيد أجاي بانجا، بالشراكة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وتهدف إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وتسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي، والبناء على الزخم المحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في ٢٠٢٣ وتمهيد الطريق للمؤتمر القادم في ٢٠٢٦.