"معلومات الوزراء" يجرى مقابلة مع الدكتورة نيفين مسعد بشأن زيارة وزير خارجية إيران إلى القاهرة
حسن ابو خزيم
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت لقاء مع الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وذلك لتحليل تداعيات التطورات المتلاحقة في المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية ولبنان واليمن.
بدورها، أوضحت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن لإيران كلمة مسموعة لدى قوى وأطرافًا بعينها، وبالتالي يمكنها ترشيد سلوك هذه القوى فيما يتعلق بعملية الفعل ورد الفعل، لافتة إلى أن القضية الرئيسية التي تتناولها المباحثات بين مصر وإيران هي منع تحول الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى حرب دولية شاملة، وكذلك تم التطرق لنقاش تفاقم الوضع الإنساني في غزة ولبنان، لافتة إلى أن القضية الثالثة هي العلاقات الثنائية بين مصر وإيران وكيف يمكن البناء على التطورات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة.
وكشفت الدكتور نيفين مسعد، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر أتت في إطار الحرص على تدعيم العلاقات المصرية الإيرانية، كما تبعث الزيارة رسالة إلى دول المنطقة والعالم بأن عليها مسؤولية في محاولة ترشيد رد الفعل الإسرائيلي، ووضع الصراع الحالي في سياقه الحقيقي، وأن يتم النظر إلى القضية في سياقها الأشمل وليس التطورات الأخيرة فقط، وأن إيران تقوم بجهود دبلوماسية من أجل ترشيد أو لجم رد الفعل الإسرائيلي على مختلف المستويات بما فيها الدول العربية وتركيا والدول الأوروبية.
كما أضافت الدكتورة نيفين مسعد، أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها الضغط على إسرائيل للتفاوض ووقف الحرب، لافتة إلى أن تل أبيب لن تتوقف أو تقبل بالتفاوض إلا إذا شعرت أن الصراع أصبح مكلفًا جدًّا لها، موضحة أيضًا أن الوضع في غزة كارثي، حيث أن ما يجرى حاليًّا في شمال غزة محاولة لإفراغ هذه المنطقة ودفع الأهالي للنزوح، حيث تريد إسرائيل تجريف هذه المنطقة وفصل الشمال عن باقي الأنحاء، مؤكدة أن ما يجري في غزة حاليًّا يدخل في نطاق جريمة الإبادة الجماعية.
وأكدت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر طوال الوقت تبذل جهدًا لخلق جبهة دولية للتأثير والضغط على إسرائيل، وإنها حاضرة دبلوماسيًّا طوال الوقت منذ اللحظة الأولى لمنع تحول الصراع إلى صراع إقليمي، وأن مصر تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لإيران لأنها دولة مركزية حاضرة منذ اليوم الأول للأحداث، في محاولة لضبط الصراع وعدم توسيع نطاقه.