مائدة مستديرة بالجامعة الأمريكية تبحث ماذا يعني رئيس أمريكا القادم للشرق الأوسط؟
هدى المصري وفريدة محمد
نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس المائدة المستديرة الإعلامية «ما وراء الأحداث» بعنوان: «رئيس أمريكا القادم: ماذا يعني ذلك للشرق الأوسط وأفريقيا ومستقبل المنطقة».
خبراء: الحرب في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا
وشارك في المائدة المستديرة عدد من خبراء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لتحليل تداعيات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع تناول تأثيرها على الحرب المستمرة في المنطقة، والاستقرار، والتحولات الجيوسياسية، بالإضافة إلى استقراء المستقبل.
اتفق المشاركون في المائدة الاعلامية على إن دعم إسرائيل فى صلب السياسات الأمريكية، وان الكونجرس هو الصانع المركزى للسياسات والمسؤول عن التمويل، فضلًا عن الهيمنة التي يتمتع بها اللوبى اليهودى والتي تمتد بالفعل إلى داخل أروقة الكونجرس.
من جانبه، كشف الدكتور بهجت قرني، مؤسس وأول مدير لمنتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن أننا نحتاج 80 سنة لبناء غزة بعد تدمير المدارس والمستشفيات مشيرا إلى أن لبنان أصبحت غزة أخرى.
وأكد قرني أن الكونجرس الأمريكي هو الذي يسيطر على الأموال ويملك السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك هيمنة إسرائيلية وبالتالي فإن الرئيس لا يؤثر على دعم قوات الاحتلال.
وتوقع قرني حدوث عمليات استشهاد كبيرة، مشيرا إلى أن الأزمة دائما ما تكون ولادة جديدة بالتالي قد تكون صحوة للتوحد في الشرق الأوسط.
وتوقع الدكتور كريم حجاج، أستاذ الشؤون الدولية والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية، أن تشهد الفترة المقبلة تحركات وسياسات فاعلة من دول الشرق الأوسط.
وأشار حجاج إلى وجود اعتقاد خاطئ بأن منطقة الشرق الأوسط تفتقد القدرة على المبادرة والتحرك لتحجيم تداعيات ما يحدث في غزة ولبنان.
ولفت حجاج إلى أن الأحداث الجارية في قطاع غزة تجاوزت كل مسارات التفاوض المعقدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى فرض إعادة احتلال لقطاع غزة.
ونبه حجاج إلى أن أمريكا لن تحظى سوى بالثبات السياسي والأمن القومي الأمريكي حتى 20 يناير 2025، لافتا إلى إمكانية أن يستغل نتنياهو الوضع الحالي في فرض ممارسات جديدة.
من جانبه قال د. مارك ديتس، أستاذ مساعد ومدير مركز الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الأمريكية بالجامعة الامريكية، إن الانتخابات الأمريكية لن تغير في الحرب بالشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية.
ونوه ديتس بتوقعه لعدم وقوع حرب بين أمريكا وإيران، قائلا: "يستحيل أن تغزو أمريكا إيران لكن ربما توجه ضربات جوية في حال التأكد من وجود مفاعلات نووية".
وتابع ديتس قائلا: "لا أرى جراءة أو استعداد لمواجهة إيران، وهناك خوفا من توسيع نطاق الحرب في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تهتم بملف نهر النيل أو الشأن الأفريقي عموما الا في حالة واحدة وهى التدخل الروسي والصيني وان الاهتمام الامريكي سيظل منصب على منطقة الساحل الأفريقي و مكافحة الإرهاب والحركات الجهادية في تلك المنطقة
واضاف : لن يكون هناك فارق بين سياسات كل من هاريس وترامب حول ما يحدث في السودان لأن المواطنين الأمريكيين لن يفكروا في الشؤون الأفريقية لكنهم سيركزون على أمور أخرى.
وأوضح أن السياسة الخارجية الأمريكية ستكون أكثر انخراطا في أفريقيا حال تمدد النفوذ الصيني والروسي.
وقال ان التدخل الصيني في ملف السودان محدود حتى الان.
بينما أكد أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي “شون لي” أن نهاية الحرب في لبنان غير قريبة، نحن نتحدث عن مقترحات وافق عليها الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله، فقد وافق على وقف إطلاق النار لـ21 يوما، لكن تم اغتياله والآن يريد الاحتلال إعادة احتلال الجنوب ودخول غير محدود للفضاء اللبناني الجوي.