أول مصنع في مصر يحصل على شهادة صفر انعاثات كربونية..
شنيدر : تصدير 40% من إنتاج المصنع إلى 35 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا
سامى عبد الرحمن
في إطار خطة الدولة لتعزيز مكانتها كمركز للتصنيع والتصدير شدد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على ضرورة التعاون مع مسؤولي شركة"شنيدر " في مجالات تحسين جودة الخدمة وحوكمة شبكات التوزيع وتطوير مراكز التحكم وخفض الفاقد وبرامج إدارة الطاقة وتعتمد استراتيجية الوزارة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحد من الفقد الفنى والتجاري ومواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وتحسين معدلات الاداء في الشبكات ودعم القطاع الخاص وفتح المجال أمامه للاستفادة من خبراته الإدارية والفنية والتكنولوجية
ومن جانبها كشفت شنايدر إلكتريك الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي عن أحدث التطورات في مصنعها بمدينة بدر والتي تشمل التوسعات الجديدة القدرات التصنيعية المتقدمة التقنيات المبتكرة وإنجازات الاستدامة واستثماراتها في تنمية رأس المال البشري. وذلك في إطار دعمها لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة حيث يعد مصنع شنايدر إلكتريك في بدر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط ويعتبر نموذجًا رائدًا في الابتكار الصناعي والحفاظ على البيئة مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصنيع والتصدير ووحدات التغذية الحلقية (RMU) مما يضع المصنع في طليعة الابتكار التكنولوجي والاستدامة في المنطقة. ويعُتبر مصنع بدر ركيزة أساسية في استراتيجية شنايدر إلكتريك لتعزيز الصناعة المحلية وزيادة الإنتاج في مصر.
حيث زادت نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع من 55% في عام 2021 لتصل إلى 81% بنهاية 2024 مع خطط طموحة لرفع هذه النسبة إلى 85% في 2025. ويقوم المصنع بتصدير أكثر من 40% من إنتاجه إلى 35 دولة منها المملكة العربية السعودية العراق الجزائر أوغندا كينيا، فرنسا والمغرب. وخلال السنوات الأربع الماضية، نجح المصنع في مضاعفة حجم الصادرات بنسبة عشر أضعاف، ويعكس هذا النمو التزام الشركة بدعم التنمية المستدامة في مصر وتعزيز مكانتها كمركز للتصنيع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. حصل مصنع شنايدر إلكتريك في مدينة بدر على شهادة "صفر انبعاثات كربونية"، ما يبرز التزام الشركة بالاستدامة وتطبيق حلول مبتكرة في عملياتها، حيث يلبي المصنع 20% من احتياجاته من الطاقة عبر الألواح الشمسية الموجودة في الموقع، ويعتمد على مصادر الطاقة المتجددة في الباقي من احتياجته. كما تم الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في التغليف في المصنع واستبداله بمواد معاد تدويرها، وتسعى شنايدر إلكتريك للوصول إلى 50% من المواد الخضراء في منتجات المصنع بحلول 2025، بعد أن حقق بالفعل نسبة 32% خلال 2024.
صرح سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي: "مصر أحد الأسواق الاستراتيجية لتحقيق خطط شنايدر إلكتريك للنمو والتوسع في المنطقة، ونفخر بدعم رؤية الدولة لتصبح مصر مركزًا إقليميا للتصنيع والتصدير. وتأتي استثماراتنا في السوق المصري، بما في ذلك مصنع بدر، تأكيدًا على إيماننا بالإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها هذا السوق الحيوي. ومن خلال تطبيق أعلى معايير الاستدامة كأساس لكافة عملياتنا، نسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وخلق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات التي نعمل بها، بما يتماشى مع أهداف مصر للتنمية المستدامة."
من جانبه، أوضح أردا تشيمن، مدير مصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك: "نؤمن أن كفاءة العمليات التشغيلية وتطبيق أفضل الممارسات التقنية يحتاج إلى عناصر أساسية وفعالة لتحقيق النجاح في مصنعنا بمدينة بدر. ومن خلال الاستثمار الدائم في التكنولوجيا، يمكننا تعزيز كفاءة الإنتاج وتقليل بصمتنا الكربونية، مع توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي وخلق بيئة تحقق التنوع اللازم لتعظيم الابتكار.
كما نولي اهتمامًا كبيرًا بالعنصر البشري، حيث تأتي سلامة ورفاهية الموظفين على رأس أولوياتنا، من خلال تقديم برامج التدريب بشكل مستمر وإمدادهم بالخبرات والمهارات اللازمة للنجاح والتفوق ومواجهة التحديات المستقبلية." لعب مصنع شنايدر إلكتريك في مدينة بدر دورًا هامًا في خلق العديد من فرص العمل، حيث ساهم بشكل ملحوظ في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير 600 وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وتضع شنايدر إلكتريك التنوع والشمولية في مقدمة أولوياتها، إذ تمثل النساء 10% من إجمالي القوة العاملة بالمصنع و38% من العاملين الذين بدأوا مسيرتهم المهنية في المصنع. تلتزم الشركة بتعزيز رفاهية الموظفين، من خلال توفير بيئة عمل داعمة تركز على السلامة والصحة والتطوير المهني. وتُمكّن شنايدر إلكتريك موظفيها من اكتساب المعرفة والخبرات اللازمة للتميز في أدوارهم من خلال برامج التدريب المستمرة وتنمية المهارات. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المصنع مرافق ترفيهية تدعم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما يجسد التزام الشركة بتحقيق أقصى إمكانات أفراد فريقها.