بتخفيضات أكثر من 20 وبحضور وزير الزراعة الإيطالي
الغرف التجارية تدشن سوق المزارعين الحضاري بمحطة الرمل بحضور وزراء التموين والزراعة
الإسكندرية _عيسي جاد الكريم _ نسرين عبرةد الرحيم
افتتح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير التعاون الدولي الإيطالي والسفير الايطالي في القاهرة، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة الإسكندرية، صباح اليوم، سوق اليوم الواحد في محطة الرمل. ويعد إقامة السوق هو مشروع جديد بالشراكة مع المعونة الإيطالية والمركز الدولي للنمو الاقتصادي المستدام، إلى جانب عدة منظمات إيطالية تشمل اتحاد الزراعة والأسماك الإيطالي ومنظمة أسواق المزارعين الإيطالية.
ويهدف المشروع إلى تحفيز التنمية الاقتصادية الريفية وتعزيز أسواق المزارعين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على دعم المزارعين المحليين والصيادين.
حيث يهدف المشروع تقديم المنتجات الزراعية مباشرة من المزارع إلى المستهلك، مما يقلل التكاليف ويخفف العبء الاقتصادي عن المستهلكين، ويهدف إلى خفض معدلات التضخم.
والنمو الاقتصادي الشامل والتنمية المستدامة لتشجيع المجتمعات الريفية، مع دعم المنتجين المحليين، وتعزيز الدور المتعدد للزراعة وصيد الأسماك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وإنشاء نموذج جديد لدعم أسواق المزارعين، يتضمن تطوير أسواق تجريبية وتوفير التدريب والمساعدة الفنية لتحسين الأداء.
ويشارك في المشروع العديد من الشركاء المحليين، مثل محافظة الإسكندرية، الوزارات والجهات الوطنية، مديرية الزراعة، والقطاع الخاص المحلي من مزارعين وصيادين، إضافة إلى جمعيات أسواق المزارعين واتحاد النحالين العرب.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحادات الغرف المصرية والأفريقية والمتوسطية، إن مضوعنا اليوم، الأمن الغذائي ونمط غذاء البحر الأبيض ليس بجديد على غرفنا.
فالغرف التجارية كانت دائمًا سباقة في ضمان توفير الغذاء ليس فقط لمصر، ولكن لأسواقنا التصديرية أيضًا، خاصة فى الظروف غير الطبيعية من حروب وثورات وجائحة كورونا وغيرها، وذلك منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم بالعديد من المبادرات الناجزة.
فمنذ إنشائها، طوال 100 عام، وهى الدرع الحامي لاقتصاد الوطن، في أحلك الظروف، فضمنت توافر الكساء والغذاء أثناء كل الحروب والثورات، وما اكثرها، فلم يتوقف مخبز، ولم يخلو رف لأصغر محل من أساسيات مناحي الحياة، ولم يغلق مصنع، وآخرها كان أثناء 2011 و2013 حيث أصدرت التصاريح الأمنية أثناء حظر التجوال لجلب مستلزمات الإنتاج واستمرار المصانع، وتدفق السلع واستمرار الصادرات.
كما أنشأت وتدير الغرف التجارية أسواق الجملة للخضر والفاكهة، وتجذب الاستثمارات وتنقل التكنولوجيات المتقدمة وأساليب الإدارة الحديثة في الزراعة والصناعات الغذائية والصوامع والمخازن، وتوجه منسبيها للاستيراد لضمان وجود رصيد استراتيجي من الغذاء، كما تسعى لتنمية صادراتنا من فائض إنتاجنا من الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية لدعم الاقتصاد المصري.
كما تسعى لتطوير منظومة النقل واللوجستيات لخفض نسب الهالك في التداول، وقامت بنقل تجربة تركيا وإيطاليا في البورصات السلعية لتحقيق الشفافية في تداول السلع الزراعية لصالح المنتجين والمستهلك، ويتكامل كل ذلك مع مبادرة اليوم لأسواق المزارعين.
ونحن لم نسعَ فقط لضمان الكم والوفرة، ولكن التغذية السليمة كانت من ضمن أولويات غرفة الإسكندرية منذ أكثر من عقد من الزمان.
فبدعم من الاتحاد الأوروبي وشركائنا من إيطاليا وإسبانيا واليونان، تم تنفيذ مشروع ميد دايت (Med Diet) ومشروع لاكتي ميد (Lacti Med) في إطار برنامج التعاون عبر الحدود (CBC MED)، حيث سعينا لنشر ثقافة نمط غذاء البحر الأبيض الصحي، سواء من خلال المنتجين لتوفير منتجات جديدة مغذية وصحية، أو من خلال نشر الوعى لدى المواطنين، خاصة طلبة المدارس بعشرات الأنشطة والمبادرات، ونستكمل ذلك اليوم من خلال مشروع سويتش تو هيلثى (Switch to Healthy) ومشروع جرينز (Grains) في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي بريما (PRIMA) الذي ترأسه مصر وإيطاليا معنا على المنصة الرئيس الإيطالي للبرنامج رئيس شيام بارى (Cehiam Bari) واليوم نتحاور لاستكمال المسيرة بمزيد من المبادرات بالشراكة مع أشقائنا من إيطاليا، في شراكة تامة للحكومة والقطاع الخاص بالدولتين، وبدعم كامل من القيادة السياسية في دولتينا.
وإحدى الآليات المهمة لهذا التعاون هي بعد تكرم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعديل قانون الغرف التجارية ليسمح لها بإنشاء شركات مع المستثمرين المحلين والأجانب، لتملك وإنشاء وإدارة المراكز اللوجستية والبورصات السلعية والمراكز التجارية، لتقود تطوير هذا القطاع الحيوى المهم بالتعاون مع جهاز تنمية التجارة الداخلية، والذي ولد باتحاد الغرف ونشرف بعضوية مجلس ادارته، ويشاركنا في مركز معلومات التجارة.
ولقاؤنا اليوم هو خطوة وثابة فى طريق إعادة مصر كسلة غذاء العالم كما كانت منذ قرن مضى، ولكن بجودة ونمط البحر الأبيض.