عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"الأعلى للجامعات" يؤكد أهمية التعليم لتحقيق العدالة في التنمية البشرية

الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى
الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى

 أكد الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات،أهمية محور التعليم لتحقيق العدالة في التنمية البشرية.. مشيرا إلى أن التعليم يؤسس للأهمية التي نوليها للتنمية البشرية.



وقال دكتور مصطفى - في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور اليوم/ الثلاثاء / خلال جلسة "التعليم كوسيلة لتحقيق التنمية البشرية" ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية - إنه انطلاقا من وعي الوزارة بأهمية تنمية رأس المال البشري جاءت استرتيجية التعليم العالي التي أصدرها وزير التعليم العالي في مارس ٢٠٢٣ مبنية على خطوات ومحطات محددة تنفذها المؤسسات العلمية وشركاء آخرون كالهيئات الحكومية المختلفة والشركاء الاقتصاديين ، وجميعها تعمل معا من أجل الاستفادة من القيمة الاقتصادية والبحثية في الجامعات .

وأضاف أن المجلس الأعلي للجامعات هو المرشد الأساسي للجامعات ، ويجري الأبحاث بشكل مستمر بشأن تحديث وتطوير المناهج وقام بتقسيم عمله لجزأين مبنيان على ٣ محاور : الاول هو العمل على آفاق جديدة في التعليم العالي المبني على الخبرة والأدلة العلمية ، والثاني هو محور الاشتراك مع الصناعات فالمناهج لابد أن تكون مخصصة لاستهداف أبعاد صناعية بحيث ينعكس على التقدم الاقتصادي للدولة .. أما المحور الثالث فهو التعلم المستمر والمرن. 

وأكد ضرورة الاهتمام بملف ريادة الأعمال والترويج له.. مشيرا إلى أن هناك مجموعة وزارية تسلط الضوء على ريادة الأعمال وأهميتها والقفزات الاقتصادية التي نستهدفها .

وأشار إلى أن استراتيجية التعليم العالي مبنية على عدة محاور منها الدمج ووجود مقاربات تقرب بين المجالات العلمية المختلفة والآفاق الجديدية والتنسيق بين المناطق المختلفة في مصر حيث يوجد ٧ مناطق في مصر مختلفة في طبيعتها وعنصرها البشري لذا يجب التواصل فيما بينها .

وأوضح أن الاستراتيجية تدعم أيضا المشاركة الفعالة والاستدامة في التعاون .. معربا عن تطلعه إلى وجود شراكات مع الجهات الحكومية والاقتصادية في المنطقة حتى يستطيع الخريجون الاستفادة وتبادل الخبرات فيما بينها مع النظر للأمر من منظور عالمي .

وتابع قائلا إن معايير التعليم العالي تخضع للمراجعة وهناك جهات كثيرة تعمل على التقييم لإصلاح المعايير الخاصة بالتعليم العالي .. مؤكدا اهتمام الوزارة أيضا بالأنشطة في الجامعات في إطار دعم محاور التنمية البشرية ولذلك أطلقت بوابة يمكن لكل جامعة أن تدخل بيانات أنشطتها حتى يتمكن الطلاب من معرفة تلك الأنشطة والمشاركة فيها. وأشار رفعت إلى الاهتمام أيضا بالبعد الصحي وخاصة جانب الصحة النفسية والعقلية و الذي يكون دائما من أولويات التعليم العالي .. لافتا إلى أن الوزارة تعمل على ملف مكافحة العنف ضد المرأة من خلال تأسيس وحدات مختصة بهذا الأمر في ال٢٧ جامعة على مستوى الدولة.

وفيما يخص المناهج ،أكد رفعت أنه تم رفع مستوى المناهج وعدم الاكتفاء بالمناهج التقليدية .. مشيرا إلى اهتمام الوزارة بملف المناهج الفنية المتخصصة من أجل دعم الصناعات والمواد التخصصية.

وشدد على ضرورة التعاون بين الباحثين في مختلف المجالات مع وجود منصة تجمع جميع مخرجات البحث العلمي في مصر .

من جانبها ، أكدت هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن التعليم يؤثر على مستقبل أي أمة ويجب النظر إليه على أنه وسيلة لتحقيق العدالة .

وأشارت بركة إلى أن التعليم عامل مهم ومؤثر في خمسة أهداف من أهداف التنمية المستدامة وهي جودة التعليم حيث لابد وأن نعمل علي تقديم تعليم بجودة عالية. وأوضحت أن الهدف الثاني هو الحد من أوجه اللا مساواه من خلال ضمان تقديم التعليم لكل الفئات المهمشة، والهدف الثالث هو عدالة النوع الاجتماعي من خلال توفير العدالة في التعليم بين البنات والأولاد ليس فقط في التعليم الأساسي ولكن التعليم بصفة عامة . وقالت إن الهدف الرابع هو تمكين المرأة من خلال توفير تعليم جيد ، والخامس هو الشمول الاجتماعي والسلام فالتعليم مرتبط ارتباطا وثيقا بالتلاحم والتسامح في المجتمع .

وأضافت بركة أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إطلاق عدة مبادرات منها "قدوة تك" لتمكين المرأة، والمنصات كمنصة أجيال مصر الرقمية.

وفيما يخص التكنولوجيا ،أشارت بركة إلى أن للتكنولوجيا دورا كبيرا في الارتقاء بالتعليم من خلال توسيع نطاق الحصول علي التعليم وتعزيز تجربة التعلم بالإضافة إلى توفير المرونة في التعلم حيث يسمح بالتعلم في أي وقت وأي مكان وأخيرا تقليل جدوى تكلفة التعلم .

ولفتت بركة إلي أنه للاستفادة من التكنولوجيا علينا أن نعمل على محو الأمية الرقمية بالإضافة إلى محاولة التكيف مع أي تقدم تكنولوجي جديد.. مؤكدة أن تعزيز التعلم لمدى الحياه مكون جوهري من أي عملية تعليمية خاصة واننا نشهد ثورة جديدة مع ظهور الذكاء الاصطناعي .. مشددة على أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التكنولوجيا الجديدة . وقالت بركة إن وزارة الاتصالات تأخذ على عاتقها أهمية بناء قدرات الشباب وتنميتهم ، موضحة أن مبادرة مصر الرقمية أطلقتها الوزارة واستهدفت كافة الطلاب في كافة المستويات التعليمية بدون أي تمييز .

وأعربت عن فخرها بردود فعل الطلاب علي المبادرة ، موضحة أن الطلاب بدأوا يدركون أهمية التكنولوجيا والمهارات التكنولوجية في مجالات عملهم المستقبلية . بدوره، قال هاوجين ياو خبير تمويل التعليم العالمي بمنظمة اليونسيف، إن الموارد المالية في الدول النامية يتم توزيعها بشكل غير عادل بين الأغنياء والفقراء، ما يؤثر بشكل كبير على الطبقة الاجتماعية الفقيرة؛ ويعرض أبناءها لخطر عدم حصولهم على خدمة التعليم.  وأكد أهمية إعادة توزيع الموارد والتمويل المالي ، موضحا أن الدول النامية تنفق ١٠٪؜ أو قل على التعليم، في حين تخصص الدول المتقدمة ومرتفعة الدخل أربع أضعاف تلك النسبة .

وأضافت أن الدراسات أثبتت أن النفقات المخصصة للتنمية في الدول الأقل نموا لا تتعدى ٣٠٪؜ كما أنها لا تتلقى كل المساعدات المطلوبة ، مؤكدا أن الدول التي تقع في حزام الصراعات تتلقى من ١٠-١٥ ٪؜ من متطلباتها . وتابع قائلا إنه إذا قمنا بإعاده الموارد مرة أخرى وخصصنا ١٪؜ من موارد الأغنياء للفقراء، فأننا سنساعد ٣٥ مليون شخص في الدخول للتعليم وخروجهم من خط الفقر . وأكد ضرورة دعم ذوي الاحتياجات في المرحله الابتدائية، لتعزيز فرصهم للالتحاق بالمراحل المتقدمة من التعليم، داعيا إلى ضرورة تمويل الحالات الأكثر احتياجا وتخصيص موارد أعلى لهم، وعدم حرمان أي شخص من التعليم بسبب حالته الاجتماعية .

وشدد على الحاجة إلى أن نستثمر بطريقة مبتكرة لتطوير التعليم، والاستثمار في التعلم الرقمي ، مؤكدا أن التركيز على الرقمنة وتسخيرها في مجال التعليم دون الاهتمام بالموارد البشرية سيجعل المعادلة خاسرة، فالتكونولوجيا لا يمكن أن تعوض دور المعلم في العملية التعليمية . ونوه بضرورة إرساء العدالة في التعليم والاستثمار في المنظومة كلها. وقال ياو إن اليونسيف لديها مكتب خاص بالابتكار في سويسرا وفنلندا وإيطاليا والمخصصة للبحث العلمي في كافة المجالات ، مؤكدا أن المنظمة تطلق العديد من المبادرات الخاصة بالبحث العلمي .

وأكد أن العلاقة بين اليونسكو واليونسيف قوية ولديهما العديد من برامج التعليم الرقمي ، موضحا أن منظمة اليونسيف في مصر تقدم خدمات عديدة منها التعليم الرقمي لأصحاب الإعاقات البصرية للاطفال، بهدف تطويرهم وإدماجهم في المجتمع بشكل لائق . من جانبها ، قالت شريا تيواري مسؤول التربية الرقمية بمعهد المهاتما غاندي للسلام والتنمية المستدامة التابع لليونسكو، إن التكنولوجيا تحسن من حياة البشر وتساعد الأطفال على التعلم بسهولة ويسر .. مشيرة إلى أن التربية والتعليم الرقمي يتطلبان الاتاحة والتمويل .

وأكدت أن التعليم يجب أن يكون متاحا ومناسبا للجميع .. مشيرة إلى أن الدراسات والتجارب أثبتت أن كل شخص يمكنه استقبال المعلومة بطريقة مختلفة عن الآخر وهنا جاء دور التكنولوجيا فهي تتيح التعليم المنفرد أو القائم على الفرد ، فالتكنولوجيا يمكنها مساعدة الدارسين على تحديد الطرق المختلفة التي تناسبهم للتعليم وتوفير سبل مختلفة لتقديم المعلومات .

واشارت إلى أهمية تقديم المنهج التعليمي بعدة طرق تراعي الفروقات بين الأفراد فهناك من يتلقى المعلومة أسهل عن طريق الصوت وآخر يفضل الصورة أو الفيديو .. مؤكدة ضرورة اتاحة الفرصة لكل شخص يتعلم بالتعبير عن نفسه بالطريقة التي يفضلها ويتميز فيها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز