شهدت محافظة بورسعيد في هذا العام زيادة في إنتاجية محصول القطن، حتى أن منطقة شرق قناة السويس شهدت زراعة أكثر من 1000 فدان، مما جعل مديرية الزراعة تبحث عن التسويق ببورسعيد، ضمن منظومة القطن الجديدة، والتي تعتمد على استلام الأقطان مباشرة من المزارعين دون وسطاء، وتطبيق نظام المزايدة العلنية مع ربط سعر الفتح بالسعر العالمي، بما يحقق السعر العادل للمزارعين.  

تنمية منطقة شرق قناة السويس زراعيًا 

 

وأكد المهندس كامل تويج مدير مديرية الزراعة ببورسعيد في تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أنه تم التجهيز لحلقة بيع بقرية العاشر من رمضان وأخرى بمنطقة الـ 5 كباري، وأوضح أن حلقات البيع تضمن الحصول على أعلى كمية من المزارعين من الإنتاجية، كما تضمن جودة القطن ونقائه، وتساهم في بيعه بالسعر المناسب للفلاح والمواطن، وعادة الاستفادة منه، وطمأن مزارعين شرق القناة أنه يجري اتخاذ القرارات اللازمة من المحافظ لتسهيل نقل القطن المنتج من سهل الطينة لحلقة العاشر، موضحا أن الموسم القادم سيتم عمل حلقة بمنطقة شرق القناة للتسهيل على المزارعين.  

وكشف المهندس كامل تويج مدير مديرية الزراعة ببورسعيد أن المساحة المنزرعة من القطن 3435 فدانا، ويتم زراعها كاملة من صنف جيزة 94 وذلك لمناسبة زراعته في الأراضي ذات الملوحة العالية، كما أن هذا الصنف يمكن زراعته في الأراضي التي تعاني من نقص في العناصر الأساسية.  

وأشار إلى أن هناك 1000 فدان تمت زراعتها بمنطقة شرق قناة السويس و2435 بمنطقة جنوب بورسعيد غرب قناة السويس، وينتج الفدان من 5 الى 6 قنطار، مؤكدًا أن هذه النسبة جيدة ولم تتحقق من قبل، حيث كان إنتاج الفدان سابقا لا يتجاوز الـ 3 قنطار، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود كبيرة وتعاون من المزارعين.  

وأوضح تويج أن القطن من المحاصيل الزراعية التي تحتاج نسبة رسوبة عالية، وأن يكون الصرف جيدا ولا يوجد ملوحة، بجانب خدمة الأرض بشكل جيد من حرت وتسوية، وضرورة الزراعة المبكرة في وقتها، وأشار إلى أن المديرية وفرت السماد والمبيدات للمزارعين وهو ما ساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية.

 

توفير الإمكانيات للفلاحين 

 

وأشار وكيل وزارة زراعة بورسعيد أن الأراضي بالرغم من الملوحة سوف تنتج ما يقرب من 16 ألف قنطار من القطن صنف جيزة 94، وأكد أن هناك حرصًا من اللواء محب حبشى محافظ بورسعيد على تقديم كافة سبل الدعم للمزارعين من أجل زيادة الانتاجية والمساحات المنزرعة في كافة المحاصيل، كما أن هناك توفير لكافة المستلزمات والامكانيات للفلاح من لحظة بداية الزراعة وحتى البيع بالنسبة التي تحقق له استثمار جيد، مشيرا إلى أن ذلك يعد رؤية الوزارة لدفع الفلاح للزراعة والإنتاج.

»