الدكتور أحمد عبد المنعم يكتب: شخصيات.. ولكن
بعض الناس يكون لديهم عقلية الإنسان الغريب بمعنى أن وعية بنفسه أقل، وتسمى زملة عقلية الغريب The stranger mindset syndrome، ويقابلها الوعي الذاتي Self-awareness، ويُشير لقدرة الفرد على توليد معلومات إيجابية عن ذاته في المواقف الحياتية، فليس مطلوب من الانسان أن يحلل كل تصرفاته وينشغل بكافة التفاصيل الدقيقة، ولكن ما نقصده هنا أن يكون على درايه بشخصيته.
لكل إنسان خريطة نفسية لشخصيته تحتوى على مجموعة من الطباع التي ترسم معالم شخصيته، وفي بعض الأحيان تكون هذه الطباع مُعطلة وتُضعف من قدرة الفرد على تقبل نفسه أو تمتد للمحيطين به فيصبح مصدراً للعبء النفسي عليهم.
يوجد مجموعة من الأنماط للشخصيات ليس الهدف منها تصنيف البشر بقدر ما هى محاولة مُبسطة لفهم الذات بصورة أكبر، حتى نستطيع أن نتحرك بوعي تجاه التغيير، ولكل نمط مجموعة من الملامح المميزة ولا يشترط أن تتوفر جميعها، كما يمكن أن يمكن هناك أكثر من نمط متداخل مع وجود نمط غالب.
النمط الأول: الساعي للكمال أكثر الأنماط دقة، يُقدرالاتقان، يبني توقعات عالية من نفسه والمحيطين به، مًنظم، مًنضبط، لديه قواعد وقوانين حياتيه صارمة يلتزم بها، يُعاني من جلد الذات بصورة مستمرة.
النمط الثاني: المُساعد أهم شيء في حياته العلاقات الشخصية، ويسعى لتلبيه احتياجات المحيطين به بصورة كبيرة، ويقدم النصائح دائماً، وفي وسط هذا الزخم ينسى نفسه واحتياجاته الشخصية.
النمط الثالث: المُنجز لديه قاعدة عقلية تحركة" أنا أساوي إنجازاتي" فيبحث عن النجاح دائماً ويتجنب الفشل، يتكيف مع التغيرات الحياتية بشكل سريع، يمتلك القدرة على تحييد مشاعره وعواطفه في المواقف التي يخشى أن تؤثر على نجاحاته.
النمط الرابع: المتفرد لديه قاعدة عقلية تحركه "كل حاجة أعملها لازم يكون لها معنى بالنسبة لي"، وهذا يجعله يبني قيود على سلوكياته في الحياه، فيعيش الحياه بالشد والجذب، فتاره يدخل في عالمه الخاص وينعزل وتارة أخرى يخرج ليندمج لبعض الوقت مع المحيطين به، لا يقلد أحد، و يبحث دائماً عن التفرد والاختلاف، قدرته على الاستمتاع بما لديه ضعيفه.
النمط الخامس: المفكر يركز على الحقائق ويهوى العلم والمعرفة والتأمل ذو تفكير تحليلي، يمتلك قدرة عالية على حل المشكلات، لايميل إلى الاندماج في العلاقات الاجتماعية.
النمط السادس: النظامي يميل للتخطيط ووضع السيناريوهات المُسبقة، ولا يأخذ قرارات سريعة، يحترم القوانين والضوابط الاجتماعية بصورة مبالغ فيها أحياناً، لا يحب المغامرة أو التغيير ويميل للاستقرار الوظيفي والعائلي.
النمط السابع: المتحمس اجتماعي بصورة كبيرة، لا يستقر في مكان، ذو تفكير زائد يصل لحد التشتت في بعض الأحيان، يتحول ويقفز من فكرة لفكرة ومن خطة لأخرى بشكل سريع، ينجز أي مهمة أو عمل يكلف به بصورة سريعة، يفكر في المستقبل باستمرار، يحب الرحلات والترفيه، ويتجنب الألم والحزن.
النمط الثامن: المتحدي مدافع عن المحيطين به خاصة إذا كان هناك ظلم يقع عليهم، فهو يحب الناس، و يقدر قيمة الصدق والعدالة والحزم، اندفاعي في بعض الأحيان ولا يتسامح بسهولة.
النمط التاسع: صانع السلام يميل للهدوء والتمهل ويتجنب إصدار الأحكام ويعيش في حالة من السلام الداخلي، يُقدرالتناغم ويحب الطبيعة، وحفاظاً على السلام الداخلي قد يتردد في اتخاذ بعض القرارات، ولا يحب الخلافات ويحاول التركيز فيها على الحلول المتاحة دون الاستغراق في تفاصيل المشكلة.