عاجل.. التغطية الكاملة للندوة التثقيفية الـ40 "نصر أكتوبر 1973 حكاية شعب" بحضور الرئيس السيسي اليوم 

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين 14-10-2024 ، فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.

ووصل الرئيس السيسي إلى مركز المنارة، حيث كان على رأس مستقبليه، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالمجيد صقر وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة.

وصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من أبطال حرب أكتوبر وتوسط صورة تذكارية معهم، وهم: رائد أحمد عبدالعظيم (أحد أبطال الفرقة ١٩ مشاة)، ورائد بحري نبيل عبدالوهاب (أحد أبطال الإغارة على ميناء إيلات البحري)، واللواء علي الغليظ (قائد كتيبة مشاة أثناء حرب أكتوبر)، ولواء طيار حسن راشد (أحد أبطال معركة المنصورة الجوية)، ولواء محمد نادر عبدالوهاب (قائد كتيبة دفاع جوي أثناء حرب أكتوبر).

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لهؤلاء الأبطال التحية والتقدير قائلا: "بنرحب بكم ومتشرفين بكم وسعداء بوجودكم معنا ومتشكرين باسمي وباسم كل المصريين على ما قدمتوه من بطولات خلال الحرب المجيدة".

وتابع الرئيس السيسي: "ربنا يديكم الصحة.. وربنا يكافئكم.. ومهما عملنا مش هنقدر نكافئكم زي ما بيكافئ عملكم.. متشكرين".

وبدأت فعاليات الندوة التثقيفية التي تحمل عنوان "نصر أكتوبر 73.. حكاية شعب" بآيات بثت من إذاعة القرآن الكريم فجر السادس من أكتوبر 1973 بصوت القارئ الشيخ محمد أحمد شبيب.

وعقب ذلك شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا بعنوان "حكاية شعب".

واستعرض الفيلم التسجيلي يوم ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣ وما بثته إذاعة القرآن الكريم فجر هذا اليوم العظيم، ثم تم عرض مسرحي تقديم الفنانة سهر الصايغ وعدد من الأطفال داخل مجسم للمتحف الحربي وهي توضح لهم الأسلحة التي تم استخدامها في حرب أكتوبر، كما تطرق العرض إلى إحدى اللوحات التي ترصد يوم الحرب والنصر العظيم.

ثم تم عرض بصوت الفنان يحيى الفخراني عن يوم ٥ يونيو 1967، ثم عرض بصوت الفنان أحمد فؤاد سليم عن لحظة قرار بدء حرب أكتوبر المجيدة.

وعقب ذلك استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى صوت الفنان حمادة هلال وهو يشدو بأغنية بعنوان "الحلم".

وعقب ذلك استعرضت الإعلامية الكبيرة سناء منصور تجربتها في العمل بالإعلام في الخارج بدءًا من عملها مذيعة في راديو باريس ثم انتقالها إلى خوض تجربة تأسيس إذاعة مونت كارلو الفرنسية الشهيرة.

وتطرقت الإعلامية سناء منصور تفاصيل يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ عندما كانت تعمل براديو "مونت كارلو" وكان حينها يتم بث أخبار خفيفة وفجأة تناولوا تفاصيل حرب أكتوبر بعد الإعلان عن لحظة العبور.

وتذكرت الإعلامية الكبيرة سناء منصور عندما قالت في الإذاعة حينها: "إليكم آخر أخبار معركة المصير في الوطن العربي"، مما استفز إسرائيل التي تقدمت باحتجاج رسمي للخارجية الفرنسية آنذاك وبناء عليه تقدموا باستقالاتهم الجماعية من الإذاعة وكان عددهم ٤ مذيعين من مصر ولبنان وفلسطين، ثم تم التراجع عن الاستقالة مع التعهد بالاستمرار في نقل الأخبار بالخطوط المهنية المتفق عليها.

وعقب ذلك ظهر الفنان محمود قابيل، ليروي ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة وتذكر عندما كان ملازم أول فرقة استطلاع خلف خط العدو وكيف أصيب ٣ مرات خلال حرب ٦٧ وكان كل مرة يصاب ثم يلتحق مرة أخرى بالفرقة ولكن في المرة الثالثة أحيل للتقاعد.

وأكد الفنان قابيل بالقول: "طول عمر الجيش المصري بيصون شعبه وأرضه.. وربنا بحفظ مصر.. ويحفظ الرئيس.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".

وعقب ذلك استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي والحضور، إلى أوبريت بعنوان "بنعيش عبور تاني"، وقدم الأوبريت الفنانون: سيف مجدي، وحنين، وهايدي موسي، ومحمد مغربي، ومحمد أسامة، وزينب حسن، وكنزي التركي، وعمر المصري، وعمر عبدالوهاب، وسارة هيثم.

وعقب ذلك قدمت الفنانة آمال ماهر أغنية "مصر.. شعب.. جيش".

وعقب ذلك قدمت فقرة من فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، قادها المايسترو مصطفى حلمي، وبصوت الفنان أحمد عفت.

وشهد الاحتفال تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وجاءت أسماؤهم ومهامهم إبان الحرب كالتالي:

١ - اللواء أركان حرب محمد نبيه أحمد السيد، رئيس شعبة العمليات أثناء حرب أكتوبر وإعداد خطط العبور .

٢- اللواء أركان حرب محمود محمد البشري قائد اللواء ٤٥ مد/ وسط وشارك فى التمهيد النيراني أثناء حرب أكتوبر.

٣- اللواء أحمد مصطفى المغلوب قائد الكتيبة ٣ أحد أبطال سلاح المدرعات (سلاح المدرعات).

٤- اللواء أركان حرب حمدي محمد نجيب أحمد (سلاح المدفعية)، قائد الكتيبة ٤٠ مدفعية بنطاق الجيش الثالث الميداني.

٥- اللواء بحري أركان حرب محمد صفوت أحمد عطا (القوات البحرية) شارك ضمن القوات البحرية في تأمين الجانب الأيسر للجيش الثاني الميداني وإسكات الأهداف البحرية المعادية.

٦- اللواء طيار أركان حرب حمدي عبد الحميد عقل (القوات البحرية) ضابط طيار بالسرب الجوي ٦٩ طراز ميراج.

٧- اللواء مسلم محمود متولي، (قوات الدفاع الجوي)، قائد اللواء ٩٩ جو.

٨- اللواء يحيى عبد الحميد اللقاني، (سلاح حرس الحدود) قائد / ك.

٩- رقيب أول عبد الرازق سيد مصطفى (سلاح المدرعات).

١٠- رقيب رجب إبراهيم الدمياطي (سلاح المشاة).

١١- جندي صموئيل مخلص رميس (حرس المشاة).

١٢- الأستاذ عبده عطية مباشر (شارك ضمن المراسلين العسكريين الذين كتبوا عن نصر أكتوبر).

وعقب ذلك ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة فى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"51" لنصر حرب أكتوبر المجيدة، جاء نصها كالآتي:

"بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة الحضور،

نجتمع اليوم، في تقليد سنوي متجدد، للاحتفاء بانتصار - كان وسيظل - علامة فارقة في تاريخ وطننا العزيز .. معبراً عن إرادة أمة، حولت الهزيمة إلى نصر، ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء .. في ملحمة سطرها الجيش والشعب، ليحفروا في ذاكرة هذا الوطن بطولات النصر، الذي نفخر به.. جيلاً بعد جيل.

ورغم مرور واحد وخمسين عاماً، مازال معين نصر أكتوبر، يفيض بالعبر والدروس والتجارب، التي نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا.. وتؤكد لنا، أن التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات، هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف.. وهذه رسالة متكررة من الشعب المصري، على مدار السنوات.. باختلاف الصعاب والتحديات.

الحضور الكريم،

لقد سجل التاريخ العسكري بحروف من نور، عظمة انتصار أكتوبر، إلا أنني أود التركيز اليوم، على دور الشعب المصري بأكمله، في تحقيق هذا الانتصار.. حيث قدم بجميع فئاته، مثالاً يحتذى به، في مساندة جيشه، مادياً ومعنوياً.. وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدي والنصر.

فقد كان نصر أكتوبر حقاً.. حكاية شعب.. حكاية آباء وأمهات، قدموا أبناءهم فداء لهذا الوطن.. حكاية زوجات وأبناء وبنات، عانوا مرارة الفراق.. حكاية كل مواطن؛ من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها، تحمل وصبر من أجل بلده.. حكاية تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها، فصنعت ما كان يعتقده البعض أنه المستحيل.. لتؤكد أن هذا الشعب، يبذل الغالي والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه، ضد أي تهديد أو اعتداء.. وأن القوات المسلحة، هي الدرع الحصين الذي يحمي مقدرات هذا الوطن، مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته.

السيدات والسادة،

يحل علينا هذا العام نصر أكتوبر، في ظل أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة، يشهدها محيطنا الإقليمي.. تؤكد لنا من جديد، أن خيارنا للسلام العادل والمستدام، يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام، وردع أي محاولة للتفكير فى الاعتـداء عليــه.

ومن هذا المنطلق، فإن مساعي مصر الدائمة، للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل، يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والتخلى عن أوهام التوسع وسياسات العداء.. لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.

واسمحوا لي في ختام كلمتي، بأن أتقدم بأسمى آيات التقدير، إلى أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة، في حرب أكتوبر وجميع الحروب.. وأقول لأسرهم وذويهم: "إن شعب مصر أصيل، لا ينسى من ضحوا من أجله، وأن مصر ستظل بارة بكم، كما كان أبناؤكم بارين بها".

كما أتوجه بالتهنئة، إلى قيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية في عيد النصر.. فقد كنتم على مدار التاريخ، حصن الوطن، ويده الضاربة في حماية أرضه وحفظ كرامته.

وتحية من القلب إلى المواطن المصري.. صاحب الإرادة والقرار، في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات .. وأؤكد أنه بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا، قادرون على تجاوز الظروف الصعبة، كما تجاوزناها من قبل.. مهما كانت صعوبتها.. وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية، لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل، تحظى فيه مصر، بالمكانة اللائقة، التي تستحقها بين الأمم.

أشكركم.. وكل عام وأنتم بخير.

ودائمــاً وأبـــداً، وبالله العظيم:

تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وحرص الرئيس السيسي خلال إلقاء كلمته على وجود مجموعة من الملازمين الجدد بجانبه، موجها رسالة خاصة لهم قائلا فيها: "مصر أمانة في رقابكم".