عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

لمحة من مسيرة "رائد المسرح الذهني" توفيق الحكيم في ذكرى ميلاده

الأديب توفيق الحكيم
الأديب توفيق الحكيم

يحل اليوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر ذكرى ميلاد رائد الرواية وفن الكتابة المسرحية العربية، الأديب "توفيق الحكيم" الذي يعتبر من أهم الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، ووصفه النقاد بأنه "رائد المسرح الذهني"، ألف أكثر من 100 مسرحية و62 كتابًا.



 

 

توفيق الحكيم هو أول مؤلف إبداعي استلهم موضوعاته من التراث المصري عبر عصوره المختلفة، ، كما أنه استمد قضاياه المسرحية والروائية من الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر له.

 

 

واتسم أسلوب الحكيم بقدر كبير من العمق والوعي دون تعقيد أو غموض والمزج بين الرمزية والواقعية بشكل فريد يتميز بالخيال ،كذلك تميز أسلوبه بالدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة علي التصوير، وأشار النقاد إلى أن كتابات توفيق مرت بثلاث مراحل، اتسمت الأولى بشيء من الاضطراب، وفيها كتب قصة "عصفور من الشرق"، و"عودة الروح".

 

 

والثانية فقد تمكن فيها من الأداة اللغوية، وفيها كتب "شهرزاد"، و"الخروج من الجنة، واما المرحلة الثالثة اتسم بتطور الكتابة الفنية، التي عكست قدرته على صياغة الأفكار والمعاني بصورة جيدة، وكتب فيها مسرحيات "سر المنتحرة"، "نهر الجنون". تبنى الحكيم عددًا من القضايا القومية والاجتماعية وحرص على تأكيدها في كتاباته، فقد اعتني ببناء الشخصية القومية، واهتم بتنمية الشعور الوطني ونشر العدل الاجتماعي وترسيخ الديمقراطية وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة.

 

 

 

وفي سياق ذات صلة، ولد توفيق إسماعيل الحكيم بالإسكندرية لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء، وأم تركية أرستقراطية ،التحق بمدرسة بدمنهور ثم انتقل إلى البحيرة ثم إلى القاهرة في المرحلة الثانوية وكان في تلك الفترة يتردد على مسرح جورج أبيض، وشعر بانجذاب إلى الفن المسرحي .

 

 

وشارك مع أعمامه في ثورة 1919 وتم القبض عليه واعتقل بسجن القلعة واستطاع والده نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه، واستكمل دراسته عام 1920 وحصل على شهادة البكالوريا عام 1921، ثم التحق بـ كلية الحقوق بناء على رغبة والده ليتخرج منها عام 1925، ثم عمل محاميا متدربا بمكتب أحد المحامين المشهورين، ثم تمكن والده من إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس للحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق للتدريس في إحدى الجامعات المصرية الناشئة ولكنه انصرف عن دراسة القانون، واهتم بـ الأدب المسرحي والقصص، واطلع على الأدب العالمي وبخاصة اليوناني والفرنسي.

 

 

واكتسب الحكيم من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة، فاتجه إلى الأدب المسرحي والروائي، وانصرف عن دراسة القانون، فاستدعاه والده إلى مصر عام 1927 ليعمل وكيلاً للنائب العام عام 1930 في المحاكم المختلطة بالإسكندرية .

 

 

والجدير بالذكر أن في عام 1934 عمل توفيق مفتشاً للتحقيقات في وزارة المعارف، ثم مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم نقل إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرًا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي واستقال عام 1944، وعاد إلى الوظيفة الحكومية مرة أخرى في عام 1954 كمدير لدار الكتب المصرية وفي نفس العام انتخب عضوًا عاملاً بمجمع اللغة العربية، وفي عام 1956 عين عضوًا متفرغًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة وفي عام 1959عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس.

 

 

ثم عاد إلى القاهرة في أوائل عام 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب، ثم مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز