
اتحاد المرأة الفلسطينية يحيي ذكرى مرور عام على حرب غزة

شاهيناز عزام
أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمصر، فعالية في ذكرى مرور عام على حرب غزة، وذلك تحت عنوان "العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني"، والتي تأتي تزامنا مع تطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بغزة والضفة وأيضا في لبنان.
وبدأت الفعالية بوقفة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وأوضحت آمال الأغا رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في كلمتها على حصيلة الخسائر المادية والبشرية جراء العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة.
ووجهت التحية لكل الدول العربية التي نصرت القضية الفلسطينية منها مصر ولبنان والأردن واليمن والعراق والجزائر، وحيت الشعب اللبناني وتمنت لهم الأمن والاستقرار، كما وجهت التحية والتقدير للجيش المصري لانتصاره على الاحتلال الإسرائيلي حرب أكتوبر 1973.
كما حثت آمال على نشر ثقافة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نتنياهو يريد تغيير شكل الشرق الأوسط وتحقيق أحلامه غير المشروعة من تأسيس إسرائيل الكبرى.
وأكدت زينب الغنيمي المحامية وعضوة بالمجلس الإداري بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بأن هذه الحرب المسعورة ليست معزولة عن ما تعرض له شعبنا على ما يقارب قرنا من الزمان من جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري من وطنه خلال نكبة عام 1948 سواء من قبل الاستعمار البريطاني أو من قبل المستوطنين.
وأشارت الغنيمي إلى أن حرب الإبادة تتسع تدريجيا لتشمل الضفة الغربية والتي سقط فيها حتى الآن (716 شهيدا) منهم (159) طفلا و19 امرأة و9 مسنين بينما وصل عدد الجرحى إلى 5700 جريح وجريحة.
كما تساءلت الغنيمي، كيف يمكن لهذا العدوان البغيض أن ينتهي؟ خصوصا بعد أن شن الاحتلال عدوانه على لبنان، ويضرب اليمن ويقصف العراق وفي عمق سوريا.
وأكد الدكتور عدنان أبوحسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بالشرق الأوسط أن ما حدث في قطاع غزة أبشع مما حدث في عام 1948، مشيرا إلى أن المقاومة الذاتية لدى قطاع غزة ضد الأمراض تلاشت إلى درجة وصول أنه من الممكن هواء يقتل فلسطينيا.
كما أضاف أبوحسنة أن قرار إعادة إعمار قطاع غزة هو قرار سياسي، حيث إنه تم تدمير قطاع غزة بالكامل خلال عام، ولذلك فإن مصطلح إعادة الإعمار أصبح غير واقعي.
وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري إن الشعب الفلسطيني يكافح الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 100 عام بعد وعد بلفور عام 1917، وأن الكيان الصهيوني متعطش للدماء، مضيفة أنه لا يعترف بالدولة الفلسطينية.
كما اكدت أمينة النقاش الأمين العام المساعد لحزب التجمع ورئيس تحرير جريدة الأهالي، بضرورة مقاومة الاحتلال وأنها حق مشروع لكل فلسطيني، وأشارت إلى ضرورة توحيد كلمة الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
وتتضمنت الفعالية مقطع فيديو نقل فيه صحفيون فلسطينيون حصاد العام ونقل معاناة سكان قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي خلال عام كامل من تدمير كبير جراء القصف الإسرائيلي وخروج المستشفيات عن الخدمة، وتم عرض فيلم وثائقي بعنوان الناجيات من الحرب، وفقرة شعرية التي ألقتها عطاف جانم بعنوان كنعان يبلغ سن الضوء.