![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
شخصيات لا تنسى في ذاكرة أبطال أكتوبر بعد نصف قرن
اللواء زكي: الشافعي دمر16 دبابة وأسر10 جنود وكحيل دمر4 دبابات ولم يترك موقعه رغم الإصابة
![اللواء دكتور محمد زكي الالفي بطل أكتوبر](/UserFiles/News/2024/10/06/1230952.jpg?241006123928)
د.عمر علم الدين
اللواء فكري: المسيري توقع الحرب قبلها بـ٥ أيام واستشهد يومها
اللواء سالم : صلاح الدين عاملنا في التدريب كأعداء فجعلنا في المعركة نحمل ٥٠ كيلو ونسير بها ٦٠ كيلومترا
الأحلام العظيمة لا تتفحم حتى فى قلب اللهيب، ولا تتحول إلى رماد، وإنما تنهض بمعجزة مجددة حياتها وشبابها، ناشرة ضياءها وإلهامها، فاتحة أجنحتها القوية، ومحلقة في أعناق السماء، هكذا كان أكتوبر، وهكذا كانوا أبطالنا المخلصين لوطن لم يضمضم جراحه وحلم لا يغيب عن العيون، ورغم مرور ٥١ عامًا إلا أن أبطال أكتوبر ما زالوا يحتفظون في ذاكرتهم بأبطال سبقوهم لا يمكن نسيانهم رغم مرور نصف قرن من الزمان.
يقول اللواء دكتور محمد زكي الألفي، بطل أكتوبر، إن دور القوات المسلحة في البطولات ليست وليدة اليوم، وما تم من أعمال وبطولات في السابق والحاضر هو ناتج حضارة عميقة تمتد جذورها إلى 7 آلاف عام، وإن التاريخ هو من يشهد للجندي المصري.
ويحكي البطل: كنا في مواجهة مباشرة مع مدرعة من مدرعات العدو، وحاول اقتحام الحد الأمامي للدفاعات في مواجهة مباشرة بغرض بث الرعب والقضاء عليهم، ولكن نظرًا لارتكاز موقعنا الدفاعي علي ترعة جافة كانت تشكلنا مانعًا لتلك المدرعة التي كانت تحمل 10 جنود من جنود المظلات الإسرائيلي.
ويؤكد اللواء زكي أنه من الصعب جدًا في الحرب الفعلية أن يقوم الجنود بعملية التنشين نحو الهدف لإصابته، ووقتها قاموا بإمطار العدو بوابل من الطلقات، قائلاً: "أتذكر وقتها الرقيب صلاح الدين الذي فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل، مما اضطرها إلى النزول في الترعة الجافة، مما مكننا من اقتحامها، وتم أسر من فيها وتسليمهم للقيادة.
ويقول اللواء زكي إن الكتيبة 18 استطاعت أن تقوم بصد العدو في الدفرسوار عند قرية الجلاء، وأدارت معركة دفاعية قوية، وتم تدمير العشرات من الدبابات، وأخص الرائد نوارين الباسل، الذي استطاع وحده تدمير أكثر من 20 دبابة، والرائد محمد الشافعي عطية، الذي قاتل في نفس المعركة يومي 15 و16 أكتوبر، ودمر16 دبابة وأسر 10 جنود، والرائد أحمد إبراهيم كحيل، قائد السرية الثانية، الذي دمر 4 دبابات، وأصيب في أذنه، ولم يترك موقعه رغم الإصابة الشديدة التي تركت أثرًا عليه، وأثبت الجندي المصري في المعركة أنه نموذج لبسالة الفرد المقاتل في مواجهة الدبابة.
يحكي اللواء محمد فكري، ابن المشاة، عن الرائد فخري المسيري قائلاً: “كان جالس معانا يوم 5 أكتوبر أو 4 أكتوبر، وتنبأ أن الحرب هتبقى يوم 6 أكتوبر، وطلع التنبؤ بتاعه سليم 100%، وفي اليوم ده استشهد هو ده، أنا دايمًا بفتكره، وكان دائمًا صاحب رؤية وبصيرة وإصرار علي أن نسترد الأرض ونطرد العدو وذلك من خلال ملحمة يراها العالم”.
ويحكي اللواء محى نوح عن الجندي وحيد الجيزي، قائلاً: “أتذكره كان موجود معانا أثناء الحرب ذو كفاءة قتالية عالية جدًا وأثناء المعركة كان له دور كبير، وله بطولات عظيمة ضد الإسرائيليين في منطقة السويس، لدرجة أنه العدو كان يريد استهدافه بأي ثمن لتأثيره الكبير أثناء الحرب”.
ويحكي اللواء أركان حرب عصام عبدالحليم، ابن سلاح المهندسين، يقول: “كان معانا جندي عامل هروب، وعليه غيابات وعليه جرائم، جرائم مدنية مش حتى بس عسكرية وهربان، لما قامت الحرب وعبرنا سيناء بصينا لقيناه جاي مشي طبعًا مكانش فيه مواصلات، جاي لينا مشي، هذا الجندي اسمه جاب الله، ما بالك بقى بالجندي الكويس يعني روحه كانت إزاي مسلم أو مسيحي زي ما بقول، إذا كان الجندي ده اللي عليه جرائم، وعليه بتاع جالنا مشي علشان يحارب”.
ولا تنسى ذاكرة اللواء أحمد إبراهيم كامل رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق
الرقيب سمير الجعلي يقول: “كان من ضمن الناس اللي كانت موجودة من بعد 67 واستمر لغاية 73 وتم تسريحه قبل حرب أكتوبر 73 وأعادوا استدعاءه قبل الحرب بحوالي 4 أو 5 أيام، واشترك في الحرب وهو ده كان الوحيد اللي كاتب وصية، وكان حاسس أنه هيستشهد ونال الشهادة”.
ويتذكر اللواء سمير ميخائيل، نائب رئيس أركان حرب القوات الجوية الأسبق، هذه الأيام فيقول: “دخلت اشتباكات كتير عمري ما فقدت حد معايا يعني 4 طيارات نرجع 4 طيارات، البرهان الوحيدة اللي فقدت فيها واحد كان يوم 8 أكتوبر، صلاح ده، الله يرحمه، استشهد في أول ثانيه في المعركة، أهو دا ما انسهوش، وكان بطل بحق”.
بينما لا ينسى اللواء د. نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، قائده، فيقول: “الشخص اللي أحب اقول أسمه ده كان رئيس عمليات كتيبتي كان وقتها مقدم اسمه صلاح الدين كامل السيد هذا الرجل هو الدينامو الذي شحن جميع مجموعات الاستطلاع خلف خطوط العدو في حرب اكتوبر 73 كان في التدريب قبل الحرب و كنا في حالة مش عايز أقول بنكرهه إنما مش مستحملينه من كتر الضغط لدرجة من اللي كان بيعمله فينا لما يرمينا في الجبل باليومين والتلاتة من غير أكل ويعاملنا على أننا عدو، اللي عمله فينا هو اللي خلانا نقطع 60 كيلو وانا شايل 50 كيلو على اكتافي انا والرجاله في ليلة، وندخل في مواقف من أصعب ما يمكن وكأننا في تدريب من اللي كان بيعمله صلاح الدين كامل السيد، رحمه الله عليه هذا الرجل اللي كان إخلاصه بلا حدود”.