بعد اعترافهما بارتكاب الجريمة وتمثيلها
حبس عاملين قتلا حارسًا بورشة لاعتقادهما أنه وراء طردهما من العمل
جمالات الدمنهورى
قرر المستشار محمد عبد الواحد، وكيل النائب العام بكوم حمادة بمحافظة البحيرة، حبس عاطلين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجدبد لهما فى المواعيد القانونية، وذلك بسبب قيامهما بقتل خفير خصوصي، لاعتقادهما بأنه وراء تركهما العمل داخل إحدى الورش الخاصة بتصليح السيارات، بالطريق الزراعي "القاهرة الإسكندرية" بدائرة مركز شرطة كوم حمادة بمحافظة البحيرة. وقامت النيابة العامة باصطحاب المتهمين لمكان الواقعة، وتم عمل المعاينة التصويرية لارتكاب الجريمة، وذلك وسط حراسة مشددة من قبل قوات أمن البحيرة.
وكانت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة برئاسة اللواء أحمد السكران، قد نجحت في كشف غموض العثور على جثة حارس خاص ملقاة بأرض زراعية مكبل اليدين والقدمين، بواسطة سلسلة حديدية وحبل، بقرية التوفيقية دائرة مركز شرطة كوم حمادة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملين من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وذلك انتقامًا من المجني عليه، لاعتقادهما بانه وراء تركهما العمل داخل الورشة. وترجع أحداث الجريمة إلى تلقي اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطار مأمور مركز شرطة كوم حمادة يفيد بالعثور على جثة شخص بأرض زراعية بقرية التوفيقية بدائرة المركز، وتم التحفظ على الجثة بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كوم حمادة تحت تصرف النيابة. وبانتقال الرائد عبد الرحيم عمرو، رئيس مباحث مركز شرطة كوم حمادة، لمكان الجريمة للمعاينة والفحص، تبين أن الجثة لشخص يدعى مدكور " ال م" 56 سنة، يعمل حارس خصوصي بورشة إصلاح سيارات بقرية التوفيقية، ومقيم بالمنصورة، ملقاة بأرض زراعية خلف الورشة مكبل اليدين والقدمين بواسطة سلسلة حديدية وحبل، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات وجروح رضية بفروة الرأس، وعثر معه على متعلقاتة الشخصية وتليفون محمول ومبلغ مالي، وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كوم حمادة تحت تصرف النيابة العامة. ووجّه اللواء أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد سمير، رئيس مباحث المديرية، والرائد عبد الرحيم عمرو، رئيس مباحث المركز، والنقيب أحمد البيلي، معاون أول مباحث المركز، لسرعة كشف غموض الجريمة وضبط الجناة. توصلت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة عاملين بذات الورشة، من مدينة المنصورة، تم طردهما من العمل بالورشة قبل الجريمة بوقت وجيز، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وضبط الأداة المستخدمة في الواقعة، بعض الأشياء الخاصة بالورشة، التي تم سرقتها. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة تفصيليًا، وقررا أنهما كانوا يعملان في الورشة بصحبة المجني عليه من فتره قصيرة، وفوجئوا بقيام صاحب الورشة بطردهما، واعتقادًا منهما أن المجني عليه وراء طردهما، قررا التخلص منه، وفي يوم ارتكابهما الجريمة، قاما بإعداد آلة حادة وحبل، وقاما بضرب المجني عليه على رأسه، حتى فارق الحياة، ثم قاما بتوثيقة بالحبال والجنزير، وتم إلقاؤه في إحدى الأراضي الزراعية القريبة من الورشة.