عاجل| تعرف على خليفة "نصر الله".. التفاصيل الكاملة

أثار اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحسب الرواية الإسرائيلية في غارة جوية على المقر الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، التساؤل حول من سيخلفه، ولا يزال صفي الدين على قيد الحياة، وبدأ النقاش على الشبكة حول ذلك شخصية بارزة، الخليفة المحتمل لنصر الله.

 

 

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" قد نفت مقتل صفي الدين أمس، علمًا بأنها نفت أيضا اغتيال نصر الله، حتى خرج الكيان الصهيوني إسرائيل، بيان اليوم السبت يؤكد رسميًا وفاته.  

وتقول صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إنه رغم الغموض الذي يحيط بعملية اختيار قيادات في تنظيمات شبيهة بحزب الله، فإن المرشح الأبرز لخلافة نصر الله هو صفي الدين، ابن عم نصر الله، الذي يشبهه إلى حد كبير أيضا. 

 

وصهر القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

 

ويوصف صفي الدين بأنه "ظل" نصر الله، ويُعرف بأنه الرجل الثاني في تنظيم حزب الله اللبناني.  وبحسبما نشرته "الشرق الأوسط"، فإن صفي الدين سيخلف نصر الله منذ عام 1994، عندما استدعاه الأمين العام للحزب للعودة إلى لبنان من دراسته في مدينة قم عام 1994 الإيرانية، من أجل استلام رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله.

 

وعلى مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على كل القضايا اليومية الحساسة، وإدارة مؤسسات التنظيم، وإدارة الأموال والاستثمارات في لبنان والخارج، فيما تركت الحقائب الاستراتيجية في يد نصر الله.

 

 ويرتبط صفي الدين بعلاقات وثيقة مع الذراع العسكرية للتنظيم، إضافة إلى علاقاته في الذراع التنفيذية، وهو مدرج على القائمة الأمريكية للإرهاب منذ عام 2017.  

 

كما أن علاقاته مع طهران ليست سيئة على الإطلاق، ويعتبر من أنصار النظام الإيراني، وعززت دراساته الدينية في مدينة قم روابطه بالبلاد.

 وفوق ذلك، تزوج صفي الدين عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني الذي قُتل في هجوم أمريكي في ذلك العام، وشقيقه عبد الله هو ممثل حزب الله في إيران. 

تشير "الشرق الأوسط" إلى أن ما يزيد من احتمالات اختيار صفي الدين خلفا له هو مساره المشابه لمسار نصر الله في تنظيم حزب الله. 

لكن لوحظ أن نصر الله، الذي يكبر صفي الدين ببضع سنوات فقط، يتمتع بحضور أكبر. 

 

وبحسب التقارير فإن صفي الدين ولد عام 1964 ونشأ في قرية دير قانون النهار في محافظة صور جنوب لبنان، وهو ينتمي إلى عائلة معروفة جاءت في صفوفها شخصيات دينية بارزة.. وتزوج في سن مبكرة نسبيا، قبل أن يلتحق بابن عمه نصر الله للدراسة في مدينة قم، من ابنة رجل الدين الشيعي محمد على الأمين. 

وبحسب التقارير فإن من قام برعايته هو عماد مغنية رئيس الجناح العسكري السابق لحزب الله، والذي قُتل عام 2008 في سوريا.

 ويتردد أن عماد مغنية قام برعاية صفي الدين ونصر الله ونبيل فاروق، أحد أبرز قادة التنظيم.

 

وفي الأشهر الأخيرة من الحرب، حضر صفي الدين العديد من جنازات عناصر التنظيم الإرهابي وألقى خطابات باسم حزب الله. وقبل أيام قليلة، وفي إطار تشييع عدد من قتلى التنظيم الذين استشهدوا في سلسلة تفجيرات الصافرة، قال: "الجرحى سيعودون إلى الجهاد لمواصلة الطريق. نقول للعدو - إذا كان هدفكم وقف الدعم “في غزة”، فاعلموا أن الدعم سيزداد بقوة وتقدم”، مؤكدًا أن "حزب الله لم يتضرر على مستوى الأداء".

 

 صفي الدين يدير "المجلس التنفيذي" 

 

الأسبوع الماضي، بدت الأمور مختلفة بالفعل فإلى جانب الأنشطة اليومية، يدير "المجلس التنفيذي" الذي يرأسه صفي الدين، مجموعة استثمارية كبيرة هدفها تمويل المنظمة وضمان استقلالها.

 

وبحسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فإن هذه الاستثمارات موزعة على لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن أعمال "المجلس التنفيذي" شملت أيضًا العمل العسكري، قبل إنشاء "مجلس "الجهاد" التابع للتنظيم والفصل بين السلطات".