قيادات حزبية: الدعم النقدي أكثر فعالية من العيني ويحقق أهداف التنمية المستدامة

أكدت قيادات حزبية أن التحول نحو نظام الدعم النقدي يُعد أكثر فعالية من الدعم العيني، حيث يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوجيه الدعم مباشرة إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرين إلى أهمية هذا التوجه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان كفاءة توزيع الموارد بشكل شفاف ومنظم.

أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، في تصريح خاص لـ"روز اليوسف"، أن تحويل الدعم من شكله العيني إلى النقدي خطوة محورية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، ويضمن توجيه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا بصورة مباشرة وفعالة.

وأشار أبو النصر إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لمناقشة هذا التحول ضمن أعمال الحوار الوطني، بهدف إتاحة الفرصة للنقاش مع الخبراء والمتخصصين وكل الأطراف المعنية، ويهدف هذا الحوار إلى استنباط حلول جديدة وآليات لضبط الأسعار والتصدي لجشع التجار، بما يحقق استقرار الأسواق ويضمن استفادة الفئات الفقيرة والمهمشة.

وأضاف النائب أن هذه الخطوة تهدف كذلك إلى تخفيف العبء على ميزانية الدولة من خلال تحسين توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة، مما يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد وحماية الشرائح الأقل دخلاً، كما شدد على ضرورة وجود رقابة صارمة لضمان توزيع الدعم بشفافية ومنع أي تلاعب.

أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، في تصريح خاص لـ"روز اليوسف" أن التحول نحو نظام الدعم النقدي خطوة حيوية في إطار إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية، خاصة في ظل التضخم المتزايد الذي يتطلب تدخلات فاعلة من الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا. 

وأشار صقر إلى أن الدعم النقدي يعزز من كفاءة النظام ويحقق العدالة في توزيع الدعم، حيث يسمح للفرد بإدارة موارده بمرونة بما يتماشى مع احتياجاته الفعلية، مما يسهم في تحسين مستوى معيشته، لافتًا إلى أن الدعم العيني يعاني من مشكلات في التنفيذ وغالبًا ما يفشل في الوصول إلى المستحقين الحقيقيين، بينما يوفر الدعم النقدي حلاً أكثر فعالية كما أوضح أن هذا النظام الجديد يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين حياة المواطن وتوفير حرية اقتصادية أكبر.

وشدد رئيس حزب الاتحاد، على أن الدعم النقدي يجب أن يكون مشروطًا ومرتبطًا بضوابط صارمة لضمان وصوله إلى الفئات المستحقة بالفعل، مع ضرورة إنشاء قاعدة بيانات دقيقة، لتجنب التلاعب أو الفساد الذي يمكن أن يحدث في أي نظام دعم.