الرئيس التنفيذي لبنك الطعام: نوفر 6 ملايين وجبة لـ85 ألف تلميذ في 227 مدرسة وحضانة بـ22 محافظة
أ.ش.أ
- لا نشجع على الاتكالية وندعم غذائيا الأسر والفئات غير القادرة على العمل كالأم المعيلة وكبار السن
- الشعب المصري يعشق الخير وتبرعات المصريين في حملة إغاثة الشعب الفلسطيني فاقت التوقعات
- وضعنا ميثاق شرف خدمة الإنسان ليكون دستور عمل لمؤسسة بنك الطعام المصري
- التحالف الوطني يؤكد توفير الدولة لمناخ عمل ملائم لأنشطة العمل الأهلي
قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام المصري وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن البنك يوفر أكثر من 6 ملايين وجبة ساخنة يقوم بتوزيعها على 85 ألف تلميذ موزعين على عدد 227 مدرسة وحضانة في المناطق المطورة والأولى بالرعاية في 22 محافظة، وذلك في إطار تنفيذ البنك مشروع ابني بكرة لتغذية الأطفال التغذية لمكافحة التسرب من التعليم والتقزم.
وأضاف سرحان في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع مطبخ التغذية المدرسية، بدأ عام 2012، ويهدف إلي تقديم وجبات صحية ساخنة للأطفال بالمدارس الأكثر احتياجا طوال فترة الدراسة لتقليل الأعباء الأسرية علي أولياء الأمور وتوفير الغذاء الصحي لأبنائهم وذلك لأن انعدام الأمن الغذائي من الأسباب الرئيسية لتسرب الأطفال من التعليم أو عدم التركيز و الرسوب المتكرر إلي جانب تأثيره علي الصحة العامة للطفل، وتحتوى الوجبة على العناصر الغذائية الأساسية لمكافحة سوء التغذية لديهم ودعم صحة التلميذ للنهوض بقدراته العقلية والجسدية.
وكشف الرئيس التنفيذي لبنك الطعام أن إجمالي عدد الوجبات الساخنة التي تم تقديمها للتلاميذ هي 2,974,885 وجبة يستفيد منها 55000 تلميذ موزعين على 70 مدرسة في 15 محافظة هي نطاق عمل المشروع، كما يمتد الدعم إلى أطفال الحضانات حيث يوفر البنك 3,063,565 وجبة يستفيد منها 30000 طفل في 157 حضانة موزعين على 22 محافظة.
وأشار إلى أن بنك الطعام المصري قام بإنشاء مطبخ متكامل داخل المدارس الأشد احتياجا تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بهدف خلق فرص عمل بكل مدرسة يتم تطبيق البرنامج فيها وتوفير الطعام الصحي والمتوازن للطفل ولضمان هذا يقوم البنك بتجهيز مسابقة بين أمهات التلاميذ الراغبين في العمل لزيادة الدخل، ثم يقوم البنك بتدريب الأمهات المختارة علي فنون الطهي الصحي (عملي ونظري) ويتعاقد البنك مع 5 طباخات في كل مدرسة ومشرفة عامة ومسؤول مشتريات لكل 20 مدرسة، لافتًا إلى أنه تم تطوير برنامج التغذية المدرسية على النحو الذي يسمح بتوفير فرص استثمارية لصغار المستثمرين وذلك عن طريق طرح تمويل لتجهيز مطابخ التغذية المدرسية وصيانتها من قبل صغار المستثمرين من الشباب وقيام بنك الطعام المصري باستئجاره منهم لمدة خمس سنوات مقابل قيمة إيجارية تشمل نسبة أرباح مجدية على أن يقتصر دور البنك على تقديم الوجبة الغذائية الملائمة لتلاميذ المدارس.
وعن دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المشروع...قال سرحان "تقوم الوزارة بكافة الإجراءات القانونية، وإصدار كافة الموافقات اللازمة لتنفيذ البرنامج والعمل علي تذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذه من خلال الوزارة، بجانب تيسير مهمة بنك الطعام المصري لدي المدارس المستفيدة مع مديري المدارس لتنظيم مواعيد تناول الوجبات وتنمية مهارات المعلمين، ومخاطبة مديريات التربية والتعليم بالمحافظات لفروع الهيئة العامه للأبنية التعليمية بالمحافظات للحصول علي أسماء المدارس المستفيدة ونسخه من الخرائط الهندسية للفراغات المتاحة لتأسيس مطابخ جديدة، إلى جانب التنسيق الكامل بين مديريات التربية والتعليم وفروع الهيئة بالمحافظات لتنفيذ البرنامج بالمدارس المستهدفة.
وردا على سؤال حول أنشطة المؤسسة لمكافحة أسباب سوء التغذية؛ كشف الرئيس التنفيذي لبنك الطعام أن سياسة المؤسسة تنطلق في سبيلها لعلاج المشكلات المجتمعية خاصة في المناطق المطورة أو المناطق التي يقطنها الأولى بالرعاية عبر محورين الأول هو المساهمة والتكامل مع جهود الدولة والمجتمع المدني في علاج مسببات المشكلة والثاني هو التدخل لدى المواطنين المتضررين من هذه المشكلة".
وأضاف:في تحدى سوء التغذية أو التقزم تقوم المؤسسة بالتدخل لدى أطفال الحضانات والتلاميذ، وذلك بالتوازي مع تنفيذ تدخلات لدى الأمهات الحوامل وحديثي الولادة والأطفال الرضع حتى عمر سنتان لتوفير غذاء صحي متوازن يتماشى مع احتياجاتهم الغذائية وتعزيز صحة الأم والجنين ووقاية أطفالهم من التقزم الذي يصيب الأجنة خلال شهور الحمل الأولي وذلك نتيجة لسوء التغذية المزمن ويحميهم من مشاكل التقزم المتعددة الذهنية، البدنية، التعليمية و الاجتماعية.
وأوضح محسن سرحان أن البنك يوفر سلة غذائية شهرية ويتم صرفها من منافذ تابعة للمؤسسة بهذه المناطق بحيث لا يمكن للأم استبدال المنتجات الغذائية بأخرى، وتضم السلة للأم الحامل (2 كيلو عدس أصفر – 500 جم جبنة بيضاء – 1 كيلو فول – 1 كيلو لحمة – 1 كيلو فاصوليا بيضاء – 250 جم طحينة – 100 جم زيت حار – 250 جم فول سودانى - 2 كيلو أرز – 1 كيلو بليلة – 1 كيلو مكرونة – 250 جم زبيب – 100 جم توابل مطحونة – 500 جم ملوخية مجففة).. بينما يتكون غذاء الأم حديثة الولادة (1 كيلو عدس أصفر – 500 جم جبنة بيضاء – 1 كيلو فول – 1 كيلو لحمة – 1 كيلو فاصوليا بيضاء – 250 جم طحينة – 2 كيلو أرز – 1 كيلو بليلة – 1 كيلو مكرونة – 250 جم زبيب – 100 جم توابل مطحونة –100 جم حلبة)، وهي المنتجات التي تتوفر فيها العناصر الغذائية اللازمة لصحة الأم والجنين والطفل وتم وضعها بواسطة خبراء متخصصين.
وبشأن معايير اختيار الأم المستفيدة من مشروع مكافحة التقزم، ذكر الرئيس التنفيذي لبنك الطعام أنه لابد وأن يكون سن السيدة في الفئة العمرية من 19 - 50 سنة، وان تكون مقيمة بالقرية التي سيتم تطبيق المشروع بها، وليس لديها اكثر من طفلين، وليس لديها أمراض تقزم.
وفي رده على الانتقادات التي توجه للبنك أحيانا أن التدخلات بتوفير الدعم الغذائي قد يشجع بعض الأسر على الاتكالية وعدم التحرك للعمل لتحسين وضعها، قال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام : بالفعل نقابل أحيانا ببعض هذه الانتقادات ولكني أؤكد أن المؤسسة لا تشجع الاتكالية إطلاقًا حيث أن جميع التدخلات الغذائية التي يقدمها البنك توجه لأسر أو فئات غير قادرة على العمل أو تعمل بكامل طاقتها ولكن دخلها لا يوفر الحد الأدنى من الأمن الغذائي لها وأسرتها من إيجار لمسكن ومستلزمات لتعليم الأبناء، مثل الأم المعيلة المسؤولة عن رعاية أسرتها في غياب أو مرض الزوج وتقدر بنسبة 80% من الحالات التي تحصل على مساعدات غذائية من البنك، أو الأمهات الحوامل والأطفال والتلاميذ في المدارس المستهدفة، بل إن هذه التدخلات تهدف إلى دعم المستفيدين حتى يصبحوا قوة مضافة للمجتمع، فالمواطن المريض الذي يعاني من سوء التغذية أو التقزم بالتأكيد نخسره كقيمة مضافة في قاطرة تنمية المجتمع، بل ويضيف على الدولة المزيد من الأعباء لتقديم خدمات علاجه.
وأضاف أن بنك الطعام يقدم تدخلات غذائية تتكامل مع باقي البرامج التي تقدمها الدولة، وهي حزمة من المنتجات الغذائية محسوبة السعرات والكربوهيدرات والبروتين بجانب العناصر الغذائية الأخرى الهامة، حيث يقوم البنك بحساب معدل السعرات التي يوفرها للفرد شهريا بما يتوافق مع متطلباته للبقاء في حالة نشاط وحيوية تمكنه من القيام بالدور المنوط به وليس معدل البقاء على قيد الحياة، وتتنوع الفئات المستهدفة التي تحصل على الدعم الغذائي من البنك لتشمل الأم المعيلة و أولادها، كبار السن، ذوي القدرات الخاصة، الطلبة الوافدين رقيقي الحال.
وعن التبرعات ومدى تأثرها بالتداعيات الاقتصادية للأزمات العالمية، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك العام المصري أن الشعب المصري يعشق الخير ورغم كل الظروف الاقتصادية إلا أنها لم تؤثر في حرص المواطن على التبرع، فمثلًا في أحداث الحرب على غزة أطلق البنك حملة لجمع تبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني فجاءت التبرعات لتتجاوز كافة التوقعات. وبشأن تعاون مؤسسة بنك الطعام المصري داخل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أكد سرحان أهمية دور التحالف لتعزيز التعاون والتكامل مع المؤسسات الأهلية الشريكة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تفرزها منظومة العمل التنموي على الأرض، مؤكدًا أن إنشاء التحالف الوطني يؤكد توفير الدولة لمناخ عمل ملائم لأنشطة العمل الأهلي. وبشأن المحددات الإنسانية والأخلاقية التي تحكم مؤسسة بنك الطعام المصري ، قال سرحان إن المؤسسة وضعت ميثاق شرف خدمة الانسان يقوم علي خمس ركائز أساسية هي :
- مكافحة الوصم الاجتماعي: أن نكافح الوصم الاجتماعي ونتجرد من كافة الاراء التميزية، فلا نصنف الظروف المحدودة كقصور أو خيارات، لتظل الأولوية الأولي احترام كرامة الانسان.
- معايير التنمية الاحترافية: أن نلتزم بمعايير التنمية الاحترافية والتي تضمن تقديم الخدمات والبرامج للمستحقين بأعلي درجة من المهنية بحيث يكون فيها المستفيد من الخدمة المجانية بمثابة عميل، مع إتاحة خدمة عملاء شاملة بما فيها من إمكانية رفض الخدمة، تصعيد شكاوي، أو طلب خدمات أخري.
- تحديد الفئات المستهدفة: أن يتم تحديد الفئات المستهدفة حسب معايير علمية دقيقة دون الانحراف إلي معتقدات أو معارف شخصية أو التعاطف مع حالات فردية.
- ضمان حقوق الانسان: أن نلتزم في كافة الأعمال التنموية بالنهج القائم علي ضمان حقوق الانسان، والذي يذكر أن المستفيدين أصحاب حقوق، والعاملين بالقطاع مكلفين بواجبات تجاهم، وفلنذكر أنفسنا كل يوم أن كل أشكال الدعم الذي يحصل عليه القطاع غير الربحي هو لصاحب الحق ونحن فقط خادميه.
- التجرد من كافة اشكال التمييز: أن نتجرد من كافة أشكال التمييز التي تتعلق بالجنس، العمر، العرق، الدين قاصدين هدف واحد هو خدمة وتنمية الانسان.