عاجل
الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

شركة ترافيل بلان للسياحة

حسن سليم رئيس مجلس الإداراة
حسن سليم رئيس مجلس الإداراة

نسعى دائما لتقديم أفضل الخدمات لضمان راحة المعتمر والحاج



التجارة الرابحة مع الله ... تجارة لن تبور

 

تعد السياحة الدينية من أقدم أنواع السياحة، والتي تنطلق من دوافع إيمانية بحتة؛ وتتسم بالرقي والديمومة وكثافة التواجد؛ فيقصد السائح الديني مواقعها بغرض إشباع حاجاته الروحانية، أو تأدية واجبات عقائدية، أو ممارسة طقوس مقدسة في أجواء مفعمة بالإيمان؛ ليصل من خلالها لحالة من الطمأنينة والاستقرار النفسي.

ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع الأستاذ/ حسن سليم – مدير وشريك بشركة ترافيل بلان للسياحة – ليحدثنا عن نشاط الشركة والخدمات والبرامج التي تقدمها الشركة للحجاج والمعتمرين، ورؤيته لجذب المزيد من السائحين إلى مصر، فبدأ حديثه معنا قائلا: تخرجت من كلية حاسبات ونظم معلومات - جامعة القاهرة، وأشغل حاليا منصب مدير وشريك بشركة ترافيل بلان للسياحة، بدأت العمل في قطاع السياحة منذ عام ٢٠٠٥، حيث التحقت بالعمل في إحدى أكبر شركات السياحة الدينية في مصر آنذاك وكان جميع عملاءها من صفوة المجتمع المصري وكبار رجال الأعمال المصريين، مما ساهم في تكوين خبراتي الكبيرة والمتنوعة في قطاع السياحة من خلال عملي قبل، واتجهت بعد ذلك إلى توقيع شراكة مع شركة ترافيل بلان والتي تم إنشاءها عام ٢٠١٥ ، وكانت تعمل في الأساس في مجال السياحة الداخلية والليموزين فقط ، حيث تم عرض فكرة الشراكة للمشاركة وللدخول في مجال تقديم خدمات الحج والعمرة ، وتم الاتفاق بين الطرفين وتم توقيع عقود الشراكة وسيكون هذا الموسم أول موسم لتقديم خدمات الحج والعمرة بالشركة .

 

 

 

وأشار سليم إلى أن الشركة تتخصص أيضاً في جلب سائحين أجانب خاصة من دولة اسبانيا لتقديم خدمات السياحة العلاجية لهم وسيتم ذلك بعد التطوير وتنويع الخدمات المقدمة في ترافيل بلان.

وأوضح سليم أن نشاط الشركة لا يعتمد على بيع منتجات أو سلع، وإنما يعتمد على بيع وتقديم خدمة، لذا يجب على أن نقوم بتقديم مستوى خدمة جيدة وملموسة لدى العميل ويلاحظها في جميع المناسك والانتقالات والإقامة، وتتميز خدماتنا بتنوع المستويات والبرامج التي تبدأ من 4 أيام و7 أيام و 10 أيام وحتى 14 يوم لتتناسب مع ظروف وإمكانيات العميل مما لا يؤثر على الطاقة الروحانية النابعة من تأدية المشاعر والمناسك، بداية من خطوط الطيران التي نراعى أن تكون إحدى شركات الطيران العالمية المعتمدة، أيضاً بالنسبة للإشراف والانتقالات، كذلك الفندق الخاص بنا في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة الذي يوفر الراحة والاستقرار لعملائنا الكرام.

وعن الأزمة الأخيرة التي حدثت خلال موسم الحج الماضي فأشار سليم إلى أن السبب في هذه الأزمة شركات السياحة الوهمية التي ليس لها علاقة بالمجال ولا تفقه فيه شيء سوى جني الأموال بغض النظر عن أي شيء آخر "دخلاء المهنة" مما ساهم في وجود أعداد كبيرة جدا من الحجاج المسافرين بتأشيرات الزيارة التي تشترط عليهم عدم تأدية مناسك الحج خلال الفترة من 15 ذو القعدة حتى 15 ذو الحجة "موسم الحج" مما يؤدي إلى مزاحمة حاج مسافر بتأشيرة حج رسمية مما أدى إلى خلق هذه الأزمة، لذا فإن الحج لمن أستطاع إليه سبيلا ممن تتوافر فيه الإمكانيات الجسدية والصحية والمادية قبل كل شيء حتى يتمكن الحاج من تأدية المشاعر مطمئن وبتأشيرة رسمية وبدون تهديد أو ملاحقة أمنية، ومن هنا نناشد الجميع الالتزام بقواعد السلطات السعودية في تنظيم الحج.

وشدد سليم على أن هناك عدة عوامل ستساعد على جذب المزيد من السائحين الأجانب لمصر أهمها: سهولة الحصول على التأشيرة سواء الكترونياً والدفع بالفيزا كارد أو الذهاب إلى القنصلية أو السفارة للتقديم والحصول على التأشيرة بسهولة. 

ثانيا: ضرورة أن تكون الخطوط الجوية الناقلة هي الخطوط الوطنية للدولة "مصر للطيران" وأن تكون الطائرات ذات كفاءة عالية وأن يكون طاقم الطائرة على درجة كبيرة الاحترافية والتفاهم، لأنها ستمثل الانطباع الأول عن شعب مصر بالنسبة للسائح.

ثالثا: حجز الفندق والاهتمام باستقبال السائحين وتسكينهم من عرف جيدة ذات ديكورات حديثة وكذلك وسائل النقل المختلفة تكون حديثة ومتطورة بحيث تحقق أقصى درجات الراحة للسائح.

رابعا: تجديد برامج الجولات السياحية التقليدية مثل زيارة المتحف والأهرامات حيث أن هناك العديد من المزارات السياحية المتنوعة والجاذبة في مصر.

خامسا: من الضروري رفع التوعية بأهمية السياحة وحسن معاملة الأجانب، بين المصريين من أول سائق التاكسي والقائمين على الأماكن السياحية وحتى المواطنين العاديين، من أجل تصدير صورة ايجابية تدفع السائح للعودة مرة ثانية إلى مصر، وتشجيع أصدقائه وذويه على زيارة مصر، لافتًا إلى أن ذلك الأمر يمثل أفضل أنواع الدعاية.

سادسا: نحتاج إلى تشديد الرقابة لمتابعة وتنفيذ الاجراءات بالشركات والعاملين بالقطاع السياحي، حيث إن السائح عند قدومه إلى مصر سيرافقه مراقب للتأكد من تنفيذ البرامج السياحية المختلفة.

والاقتراح الآخر يخص باركود تأشيرة العمرة والذي يعتبر التزام من شركة السياحة أمام وزارة السياحة، حيث أقترح على شركة مصر للطيران أن تقدم عرضا مفاده بأن من سيسافر عبر الخطوط الوطنية سيتم اعفائه من قيمة رسوم الباركود الخاص بتأشيرة العمرة والتي تبلغ قيمتها "٢٢٠٠ جنيه" مما سيؤدي إلى حدوث رواج كبير في حركة السفر الخاصة بمصر للطيران وذلك وفق التعاون المشترك بين وزارتي السياحة والطيران المدني في مصر. 

وعن الخطط التوسعية والمستقبلية للشركة فيقول سليم أن الشركة في طريقها للاندماج مع شركة إماراتية متخصصة في القطاع السياحي لتقديم خدمات الحج والعمرة للإماراتيين أو المصريين المقيمين هناك حيث سيتم تنظيم رحلات لمدة 4 أيام لأداء مناسك العمرة بالسعودية وستسمى "رحلات عمرة الويك اند"، وجارى الاتفاق والتعاون المشترك للتنفيذ قريباً.

وأضاف سليم أنه جارى تجهيز مقر جديد للشركة بمنطقة مصر الجديدة وأيضاً افتتاح فرع للشركة في إحدى محافظات الأقاليم بالإضافة إلى فرع في احدى المدن الساحلية الغردقة أو شرم الشيخ.

وكشف سليم عن سر نجاح الشركة وضمان استمراريتها والذي يتمثل في "التجارة الرابحة مع الله"، لأننا اعتبرنا أن الله هو الشريك الأكبر معنا بالعمل، فمن هذا المنطلق يسافر معنا في كل رحلة شخص مستحق لا يتحمل أي تكاليف خاصة برحلة عمرة سواء تأشيرة، أو طيران أو حجز فندق أو انتقالات أو ما شابه ذلك، حتى في بعض الحالات نتحمل تكاليف النفقات الشخصية هناك... ليس هناك أجمل ولا أفضل ولا أكمل ولا أربح من التجارة مع الله تعالى؛ فهي تجارةٌ رابحةٌ في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)[فاطر:29].

في ختام اللقاء قال سليم أنني أود أن أتوجه بالشكر إلى القيادة السياسية بقيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي ومايقوم به من عملية تنمية شاملة مستمرة بالجمهورية الجديدة، والتي تشمل عملية التطوير والبناء للمشروعات الوطنية في مختلف المجالات والقطاعات ولعل من أبرزها شبكة الطرق القومية العملاقة التي تساهم في نمو وجذب الاستثمار لمصر، وقامت بربط شرايين مصر الحيوية ببعضها البعض وتسهيل الحركة والانتقال بين محافظات بكل سهولة ويسر، وما تقوم به من إحداث طفرة إنشائية كبيرة "مصر جديدة" بالعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة المصممة لتواكب التطور التكنولوجي الرهيب في عالم الإنشاءات، وكذلك المدن الصناعية المتخصصة.

 

تسجيلى

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز