«خلـوا بالكـم من السـودان»

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم جميع سبل الدعم للأشقاء السودانيين، أرسلت مصر سفينة الإمداد (أبو سمبل-2) التابعة للقوات البحرية المصرية محمل عليها أكثر من 200 طن من المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية وأدوية مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة والسكان وجمعية الهلال الأحمر، وذلك لدفعها إلى المناطق الأكثر احتياجًا بدولة السودان الشقيق والذي تعانى الولاية الشمالية فيه من أضرار السيول.

وتأتى سفينة الإمدادات، انطلاقًا من الدور المصري الفاعل تجاه الأشقاء وتقديم الدعم والتضامن لهم فى مختلف المحن والأزمات.

وقال السفير المصري بالسودان، السفير هانى صلاح: إن “سفينة المساعدات، خرجت بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإشراف القائد العام للقوات المسلحة المصرية”، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يردد دومًا: مالناش غير بعض ويوجهنا بقوله: خلوا بالكم من السودان”.

وأوضح أن المساعدات ستوزع وفق رؤية الحكومة السودانية، وأن ما قدمته مصر للسودان دور طبيعى لمصر وأن مصر والسودان بلد واحد، مؤكدًا أن البعثة المصرية مستمرة فى منح التأشيرات للسودانيين بتعليمات مباشرة من القيادة السياسية فى مصر، مشيرًا إلى وصول مليون و200 ألف مواطن سودانى لمصر بعد الحرب فى السودان وقال: إن القاهرة مستمرة فى جميع المبادرات التي تعنى بالشأن السوداني.

وقدم الفريق ركن مصطفى محمد نور والى ولاية البحر الأحمر المكلف، الشكر للقيادة السياسية المصرية، والحكومة المصرية على الدعم المستمر للسودان فى محنته الحالية، وقال: إن «سفينة المساعدات، تحمل معينات إغاثية عبارة عن أدوية وأغذية غير مستغربة على الشعب المصري»، وأضاف أن الكثير من الأشياء وصلت فى الآونة الأخيرة من معدات طبية من الشعب المصري للشعب السودانى.

وفى شهر أغسطس الماضي، نظمت المبادرة الشعبية السودانية فى ولاية البحر الأحمر، احتفالية، لتقديم قرار ولاية البحر الأحمر بتسمية أحد أكبر شوارع بورسودان باسم «شارع مصر»، وافتتاح الشارع بشكل رسمي، وذلك تقديرًا للدور المصري فى دعم السودان،  واستقبال نحو مليون سودانى نزحوا إلى مصر بعد الحرب، بخلاف ٥ ملايين سودانى مقيم فى البلاد قبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣.