خارجية النواب تطالب بالتدخل الدولي العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان
محمود محرم
أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان جراء العمليات العسكرية الموسعة لجيش الاحتلال، تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وتعديًا واضحًا على القوانين الدولية وحقوق الإنسان، إذ أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط للبنان، بل لاستقرار المنطقة ككل، ويعزز التوترات الإقليمية في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تهدئة وحلول سلمية.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، أن استمرار إسرائيل في انتهاج سياسة التصعيد العسكري يخلق بيئة خصبة لنمو الصراعات المسلحة ويدفع المنطقة نحو المزيد من العنف والخراب، مشددة على أن استهداف البنية التحتية اللبنانية وقتل المدنيين يعكس عدم احترام إسرائيل لأي اتفاقيات أو قوانين دولية، مشيرةً إلى أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يعزز من استمرارها ويجعل إسرائيل تستمر في ارتكاب المزيد من الجرائم دون عقاب.
وأشارت النائبة إيلاريا حارص إلى الدور الكبير الذي تقوم به مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة، موضحةً أن القاهرة كانت وما زالت وسيطًا نزيهًا يسعى لوقف التصعيد والحد من التوترات، خاصةً في الأزمات المتعلقة بفلسطين ولبنان، لافتة إلى أن مصر تلعب دورًا حيويًا في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وتسعى حاليًا لحشد الدعم الدولي لوقف التصعيد في لبنان، مشيرةً إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على حماية أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت حارص أن الحل الأمثل للتعامل مع هذه الأزمة يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها قرار 1701 الذي ينص على وقف العمليات العسكرية وفتح المجال للحلول الدبلوماسية.
كما دعت مجلس الأمن والقوى الدولية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة واتخاذ موقف حازم لوقف التصعيد الإسرائيلي، والعمل على تحقيق سلام دائم في المنطقة، حيث إن استمرار التصعيد الإسرائيلي في لبنان لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب والمعاناة، ويهدد بنشوب نزاع إقليمي واسع قد يمتد تأثيره إلى خارج حدود الشرق الأوسط.