عاجل| صحيفة جنوب أفريقية: مصر تتطلع إلى أوروبا وزيارتها لا تنسى
منيرة الجمل
نشر موقع صحيفة "Thecitizen" الجنوب أفريقية تقريرًا، اليوم الثلاثاء، عن تنوع مصر، بدءا من درجات الحرارة وصخب المدن إلى هدوء الصحراء.
بدأ التقرير بوصف أجواء مصر فور النزول من الطائرة، لافتا إلى الشعور الفوري بارتفاع درجات الحرارة التي سرعان ما يهدئها أسعار خدمات الإنترنت، إذ مقابل 500 جنيه فقط، يمكنك الحصول على 30 جيجابايت من البيانات المدفوعة مسبقًا بسرعات تنزيل وتحميل رائعة في معظم أنحاء مصر - كما يقدم مزود الخدمة دقائق مجانية للمكالمات الدولية.
الحرارة الشديدة
ذكر التقرير أن الطقس في مصر حار جدًا خلال فصل الصيف سواء كان ذلك في العاصمة القاهرة، التي وصفها بالمدينة التي لا تنام أبدا، أو في منتجعات البحر الأحمر.
وأكد كاتب التقرير الصحفي "كيفن ريتشي" أن ملاحظة ارتفاع درجات الحرارة هى شهادة حية على القصة الإنسانية التي نعيشها حتى الآن - وفي الوقت نفسه نذير بما تنتظره البشرية من الاحتباس الحراري، ما لم يتغير العالم.
ووصف التقرير مصر بالخضراء الخصبة على طول نهر النيل؛ والجافة القاحلة والمهيبة عبر ممرات الجبال في الصحراء الشرقية، موضحا أن روعة القاهرة تتجلي في اختلافها الشديد من حيث بساطة المدن القديمة إلى الاستهلاكية في المدن الجديدة.
استكشاف عجائب مصر القديمة
بحسب التقرير، لم تخيب مصر الآمال. فقد قدمت الأقصر، الوريثة الحديثة لعاصمة مصر القديمة "طيبة"، بداية مناسبة لرحلة إلى وادي الملوك ومعبد الكرنك القريب الذي يذكر الجنوب أفريقيين بعصر معين ومزاج معين حيث استمد الروائي الأكثر مبيعًا ويلبر سميث إلهامه لكتابه "طائر الشمس" ثم سلسلته المصرية بأكملها.
ونوه التقرير إلى أن وادي الملوك يعد موطنًا لمعظم فراعنة "المملكة الحديثة"، وأشهرهم توت عنخ آمون، في حين أن معبد الكرنك أقدم بحوالي 700 عام وكان مركز العبادة المصري القديم في ذلك الوقت.
أكد التقرير أن مصر هي مهد الحضارة الحديثة؛ فهي منحتنا أصل علم الفلك والعمارة والزراعة والفن والطب والتكنولوجيا الذي نتمتع به اليوم.
تناقض القاهرة
وفق التقرير، تعد القاهرة مدينة تتحدى الوصف السلس، بدءًا من المباني التي تعج بالسكان في الجزء القديم، إلى الجزء الجديد الحديث للغاية.
وتعجب التقرير من قدرة السائقين المصريين على القيادة في الطرق السريعة متعددة الحارات دون وقوع كوارث.
ولا يزال عامل الجذب الأعظم هو مجمع الأهرامات في الجيزة، موطن الهرم الأكبر، آخر عجائب الدنيا السبع القديمة الأصلية والموطن الأبدي للملك خوفو، وهرم خفرع، ابنه، بالإضافة إلى هرم منقرع، وبالطبع أبو الهول الذي يقف حارسًا أمام هرم خفرع، حسب تقرير الصحيفة.
وأشاد التقرير بالمتحف المصري الكبير، موضحا أنه بالفعل الأكبر في العالم رغم عدم افتتاحه بالكامل، وأنه يمنح الزائر المشاهد والمعرفة التي اكتسبتها العديد من الحضارات والإمبراطوريات التي تتداخل مع بعضها البعض؛ من المصريين إلى الإغريق والأتراك والفرنسيين وبالطبع البريطانيين.
وشدد التقرير مرة أخرى على أن مصر متعة حقيقية، مؤكدًا أنها دولة آمنة ومرحبة وودودة، ومن الأفضل تجربتها مع مرشدين سياحيين مؤهلين تأهيلاً جيدًا.
واختتم التقرير بأن مصر قد تكون جزءًا جغرافيًا من أفريقيا، إلا أنها تتطلع إلى أوروبا وروح عربية وشاميّة، ما يجعل زيارتها تجربة لا تُنسى وتثير الرغبة في المزيد.