"القومي للمسرح والموسيقى والفنون الاستعراضية" يحيي ذكرى ميلاد الشاعر سيد حجاب
سلمي السلنتي
أحيا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الراحل سيد حجاب الذي يعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح الفن المصري.
وذكر المركز، في بيان اليوم، أن هذه اللفتة تأتي في إطار إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة، والحرص على تكريم وزارة الثقافة لرموز الفن والإبداع.
ولد سيد حجاب في 23 سبتمبر 1940 بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، لأسرة مثقفة فوالده الموظف الحكومي شاعر، وترتيبه الخامس وسط 9 أشقاء، اسمته والدته تيمناً بالعارف بالله السيد البدوي، بدأ كتابة الشعر بالفصحى طفلاً من خلال لعبة المطارحة الشعرية مع اخواته ووالده، وكتب أول قصيدة له عام 1951 لرثاء الطفل الشهيد نبيل منصور المناهض للاحتلال الإنجليزي.
تعلم من والده علم العروض والقوافي وأتم تعلمها في سن 14 ثم جمع بين كتابته بالفصحي والعامية، نشر شعره بمجلة المدرسة، وشجعه أستاذه بالثانوي شحاتة سليم نصر على الاستمرار.
التحق بقسم عمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958، ولم يكملها وانصرف إلى كتابة الشعر العامي، نشر شعره بالفصحى المرة الأولى من خلال الدكتور محمد مندور في برنامج "مواهب صاعدة"، ثم في مجلة الشهر مع سعد الدين وهبة قصيدة ثلاث أغنيات للبعيد، ثم تعرف بالشاعر الكبير صلاح جاهين عن طريق الشاعر فؤاد قاعود ومن وقتها اتجه إلى العامية.
تعرف على الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في أحد الندوات الشعرية، وقدم معه بالتناوب برنامج "عمار يامصر" ، وكونا ثنائيا مبدعا مع الموسيقار عمار الشريعي، كما قدم برنامجي بعد التحية والسلام، أوركسترا، ونشر أول دواوينه الشعرية “صياد وجنيه” عام 1964، شارك في الندوات والأمسيات الشعرية وكتب العديد من الأغاني العاطفية والوطنية للإذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح وغنى له كثير من المطربين منهم: عفاف راضي، صفاء أبوالسعود، محمد منير، علي الحجار وغيرهم.
وسجل ما يزيد على ألف مصنف فني بجمعية المؤلفين والملحنين، إلى جانب العديد من الأوبريتات والفوازير تترات المسلسلات مثل ارابيسك، العائلة، الأيام، ليالى الحلمية، بوابة الحلوانى، الوسية، كما قدم مع الفنان التشكيلي عبد المنعم السحراوى عدة أعمال فنية وهي بلدنا بحيرة ومدنة، ابن بحر.
عمل باحثا بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، رئيسًا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، عضوا بلجنه الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة حتى وفاته، ترأس جمعية المؤلفين والملحنين، وشارك بالكتابة بمجلتي سمير وميكي في الفترة من 1964 إلى 1967 وشارك في إصدار مجلة جاليرى عام 1968 .
نشر خمسة دواووين في حياته، ونشرت أسرته اثنين بعد وفاته، حصل على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله عام 2005 ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2012، واختير عضواً بلجنة الخمسين لوضع الدستور عام 2013.
وتوفي حجاب في 25 يناير 2017 بعد صراع مع سرطان الرئة.