محكمة شرق الإسكندرية تطلق أولى فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
وكالات
أطلقت محكمة محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية، أولى فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وذلك بحضور المستشار تامر الخطيب رئيس محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية، والشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والدكتور خالد شحاتة من الطب الشرعي، وعدد من المستشارين ورؤساء النيابة، والأئمة، ووعاظ الأزهر الشريف.
وعقدت محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية ندوة حول مخاطر الإدمان وأثره على الفرد والأسرة والمجتمع، لتوعية المواطنين بمخاطر الإدمان وخاصة على الشباب.
وأشاد المستشار تامر الخطيب بالمبادرة الرئاسية بداية لتطوير الفرد، مشيدا بالدور الذي تقوم به جميع الأجهزة التنفيذية بالدولة لتنمية الإنسان وتوعيته، مشيدا بوزارة الأوقاف والجهد الذي تبذله مديرية أوقاف الإسكندرية تجاه أبناء المجتمع دعويا، وتوعيا، وتثقيفيا، واجتماعيا.
وأشاد الدكتور إبراهيم الجمل مدير منطقة وعظ الإسكندرية ورئيس لجنة الفتوى بالحراك الدعوي الذي تشهده محافظة الإسكندرية والذي تقوم به مديرية أوقاف الإسكندرية بالتعاون مع جميع المؤسسات بما ينعكس بالنفع على جميع أبناء المجتمع.
وأكد الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تبذل قصارى الجهد لخدمة أبناء الوطن، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية أفراد المجتمع من كافة المخاطر التي تهدد سلامته وأمنه المجتمعي، وذلك من خلال العديد من المحاور الدعوية، والتوعوية، والمجتمعية.
وأكد أن الأوقاف مع جميع المؤسسات بالمحافظة يد واحدة وصف واحد تحت قيادة واحدة من أجل وطن واحد ينعم بالأمن المجتمعي، واستقرار سلمه، مؤكدين أننا مستمرون على الدرب حتى نحقق أهداف القيادة السياسية من أجل وطننا الحبيب مصر.
من جانبه، أكد الدكتور خالد شحاتة من مصلحة الطب الشرعي بالإسكندرية، على أن المخدرات نوعان الأول المثبطات والثاني المنشطات، مشيرا إلى أن المخدرات بشكل عام تعمل عن طريق التأثير على خلايا الناقلات العصبية إما بالتعطيل أو بالنشاط الزائد مما يتسبب في خلل في وظائف الجسم والتأثير على الشعور والإدراك.
وأضاف شحاتة أن تعاطي المخدرات عن طريق الجهاز التنفسي سواء بالاستنشاق أو التدخين أو الحقن في الدم يكون له مخاطر كبرى على كافة وظائف الجسم، لكون جميع أنواع المخدرات تكون مصنعة أو مخلوطة بمواد كميائية سامة وخطيرة، لافتا إلى أنه تم التعرف على ما يزيد عن 20 مادة كميائية مخدرة خلال السنوات الماضية، ولكن مروجي المخدرات في حالة تطور دائم للمواد المخدرة لتكون أكثر شراسة وسرعة في الإدمان بهدف تحقيق مكاسب مالية ضخمة، واستهداف الشباب لكونهم القوى البشرية والثروة الحقيقية للدولة.
وأضاف الشيخ علي عبد الجليل من أئمة قادة الفكر بوزارة الأوقاف، أن العقل هو أحد النعم التي كرم الله بها الإنسان على سائر الخلق، وإنما الشخص الذي يبتلى بالإدمان هو يضيع ويهدر هذه النعمة، لافتا إلى أن المدمن يحاول إقناع نفسه أن تعاطيه للمخدرات بسبب تمرده عن الواقع ومحاولة للهروب منه، ولذا قال الرسول الكريم، إن جهاد النفس هو أكبر أنواع الجهاد، لكون الإنسان يحاول رفض رغباته وشهواته وغرائزه.
وتابع عبد الجليل أنه لا بد من الاقتداء بالقدوة الحسنة وخير القدوة الرسول الكريم والتعلق به وسيرته العطرة، فضلا عن الاقتداء بالنماذج الإيجابية والنافعة للمجتمع، والتمسك بالتعاليم الدينية.
وتهدف المبادرة إلى تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وتوفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي، وتحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات، وتقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية، وتحقيق عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة، والاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعًا، وتعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات، وخلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف، وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتطوير البنية التشريعية وتحديثها وضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلي.