
تستمر 100 يوم بالمحافظات
بداية.. مبادرة مصرية لبناء الإنسان وإعادة الهوية

محمد السيد
أكد سياسيون ورؤساء أحزاب، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» لبناء الإنسان، تُعد قاطرة لتحقيق التنمية المستدامة، وتتضمن عدة محاور رئيسية، منها تعزيز الأمن القومي، وبناء الإنسان المصري، وتطوير اقتصاد تنافسي، وتحقيق الاستقرار السياسي، وأوضحو أن المبادرة تركز على تحسين النظام الصحي وتوفير تعليم أفضل، وتأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وذلك بالتضافر الكامل مع أجهزة الدولة من الوزارات والمحافظات.
تحقيق رؤية مصر 2030
قال المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة: إن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، واحدة من أهم المبادرات الرئاسية، باعتبارها تستهدف تعزيز تنمية وبناء الإنسان، وبناء مجتمع متقدم ومتكامل، وهو ما تستهدفه الجمهورية الجديدة وبرنامج الحكومة خلال المرحلة الحالية والمقبلة، مشيرًا إلى أن المبادرات الرئاسية لها دور كبير في تنمية المجتمع، وحققت طفرة حقيقية خاصة في الريف ومحافظات مصر، ما يتماشى مع تعزيز أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان،
وأضاف أن تنمية وبناء الإنسان يجعل الوطن قادرًا على الإنتاج والمنافسة في كل المجالات، فضلًا عن أن الاهتمام بالوعي والفكر مهم في هذه المرحلة المليئة بالتحديات وبث الأفكار السامة، موضحًا أن مميزات المبادرة الرئاسية تستهدف الشباب والنشأ وخلق جيل جديد يشارك بفعالية في الجمهورية الجديدة، عن طريق تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات، وتحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وتنفيذ خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية، وتنسيق العمل بين الوزارات والجهات الشريكة لتوحيد الجهود، وتوفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي، وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات.
ترسيخ الهوية المصرية
وأوضح د. ناصر عثمان، أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن المبادرة الرئاسية تمثل انطلاقة جديدة في المسار الذي عززته القيادة السياسية نحو بناء الإنسان المصري بعناصر تكاملية تعزز مسيرة التنمية التي بدأها منذ سنوات، موضحًا أن ما يميز المبادرة هو وضع الصحة والتعليم في مقدمة أولوياتها ولاسيما فيما يتعلق بمحور التعليم وما يشمله من تطوير للمناهج التعليمية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، إلى جانب تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، وإقامة المزيد من الأنشطة الطلابية ودوري المدارس، وكذلك محور الصحة، الذي يستهدف العمل على تحسين الخدمات الصحية من خلال إطلاق حملات توعية وبرامج صحية وقوافل علاجية تغطي جميع المحافظات، إلى جانب محور التوظيف الذي يستهدف خلق فرص عمل جديدة، وتقديم المزيد من البرامج التدريبية لتطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأضاف أن المشروع القومي يستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، والذي يمثل مسارًا فعالًا نحو وجود مواطن فاعل في المجتمع بما يفيد نفسه ووطنه، وكذلك تقديم مواطن قادر وواعٍ ومثقف وخلوق للمجتمع دون أي أعباء عليه، ولفت إلى أن برنامج عمل المشروع القومي يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم، الصحة، الأوقاف، الثقافة، التضامن الاجتماعى، والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.
الاهتمام بالوعي والبناء الفكري
وتابع المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، أن المبادرة الرئاسية تستهدف تعزيز جهود الدولة في بناء الإنسان ودعم مختلف المجالات الصحية والثقافية والرياضية والتعليمية، مؤكدًا أن أحاديث الرئيس السيسي دائمًا لا تخلو من ضرورة بناء الإنسان، لأنه على يقين بأن ذلك هو الضمانة الحقيقية لحماية الأمن القومي المصري، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالوعي والبناء الفكري من أجل مواجهة "حرب الشائعات" التي تتعرض لها مصر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن هذه المبادرة انطلاقة جادة وفعالة نحو بناء الفرد المنتج والمجتمع القوي المتماسك، وترجمة حقيقية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، منوهًا بأن المبادرة تلعب دورًا كبيرًا ومحوريًا في دعم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وتأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية البشرية وتوفير بيئة مجتمعية قائمة على العدل والمساواة، متابعًا أن هذه المبادرة تستهدف تمكين المواطن المصري من خلال توفير فرص تعليمية وصحية واجتماعية متكاملة، مواصلا أن هذه المبادرة تسهم في نجاح كل الجهود التنموية التي تشهدها البلاد خلال المرحلة الراهنة من عمر الوطن.