أمين اتحاد الجامعات العربية: نعمل على تعميم مفاهيم الاستدامة في المناهج
شيماء عدلي
قال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن الاتحاد يعمل على تعميم فكرة الاستدامة في المناهج التعليمية من خلال مبادرة وطنية تم وضعها من قبل جامعة الدول العربية.
وتابع خلال كلمته في قمة "الجامعات الرقمية في العالم العربي" ((Digital Universities Arab World، التي نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالشراكة مع مؤسسة "تايمز للتعليم العالي" Times Higher Education)) وذلك في الفترة من 16-18 سبتمبر 2024. وتنعقد القمة -التي تقام لأول مرة، في مصر- تحت عنوان "الابتكار من أجل التعليم العالي الرقمي المستدام"، أن العديد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والامارات، ومصر حثت جامعاتها وحكوماتها على تضمين المناهج بمختلف الجامعات علي أهداف التنمية المستدامة، خاصة أن الهدف الرابع في استراتيجية التنمية المستدامة يتمثل في التحول الرقمي، والمساواة بين الجنسين من خلال الرقمنة، لافتا أن جائحة كورونا أثبتت أهمية التحول الرقمي، وضرورة تقديم نموذج التعليم الهجين، وحاليا يتواجد لدينا في المنطقة جامعات ذكية بمنصات رقمية وتستخدم أدوات التعلم الرقمي، وعلي رأسها جامعة المنصورة التي أثبتت تفوقها التكنولولجي بالتعاون مع بنك المعرفة.
وتابع سلامة، أن هناك العديد من الجامعات العربية نجحت في التحول الرقمي، على سبيل الذكر وليس الحصر، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وهي جامعة رائدة في ابحاث التكنولوجيا وتحديات الذكاء الاصطناعي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة نجحت في عقد شراكات مع قطاع خاص وشركات، وحولت الحرم الجامعي لحرم يتسم بالاستدامة، وبصفة عامة نجحت جامعات مصر خلال جائحة كورونا في استخدام التحول الرقمي، وتقديم تعليم مدمج، مؤكدا أن جامعاتنا العربية تعمل علي الوصول للتحول الرقمي بنسبة تقترب من ٩٥٪.
يذكر أن المؤتمر سيناقش على مدار يومين فرص وتحديات التحول الرقمي في التعليم العالي ويستكشف الاعتبارات الأخلاقية والقضايا المتعلقة بالإتاحة، وذلك بمشاركة أكثر من 60 متحدث يحللون دراسات حالة قائمة علي البيانات حول تأثير التحول الرقمي والحوكمة في التعليم العالي.
وتتناول القمة، عدد من المحاور أهمها قيادة وإدارة التحول الرقمي في دعم الجامعات، التعليم العالي لذكي المستدام، وكيف سيدعم التحول الرقمي الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دور إدارات الجامعات في التوجه للتحول الرقمي، ونظمت القمة عدد من الحلقات النقاشية التي تناولت عدد من الموضوعات أبرزها نماذج التعلم المدمج المثلى لتحقيق التوازن الصحيح بين التعلم وإمكانية الوصول للجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما هي توقعات الطلاب من الجامعات الرقمية، وما الذي يريده الطلاب من التعلم بالفيديو.
ومن أهم الموضوعات على طاولة القمة، محو الأمية الرقمية، جودة التعليم الإلكتروني، نموذج تحول الجامعة الأمريكية في القاهرة من الورق الي الرقمنة، وسبل الأستفادة من البيانات الجامعية لدعم الطلاب، النزاهة الأكاديمية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، واحتياجات أصحاب العمل المتغيرة، ومستقبل العمل في ضوء النظم المستقبلية.
كما تطرّقت القمة إلى أهمية دمج التطبيقات العملية والتعلم من خلال التجربة والمشاريع الطلابية، لمساعدة الطلاب على تنمية شغفهم وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم في تصور حلول لمشاكل العالم الحقيقية.
يشارك في المؤتمر متحدثين وحضور من العديد من أبرز الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والوزارات والهيئات، بما في ذلك الجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة عجمان، وجامعة الأخوين في إفران، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأردن، وجامعة نيويورك أبوظبي، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الشرق الأوسط الأمريكية، وجامعة إكستر، وجامعة أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، والجامعة اللبنانية الأمريكية، وكلية التربية الدنماركية، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومؤسسة تايمز للتعليم العالي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، واتحاد الجامعات العربية، والمجلس الثقافي البريطاني، وماكميلان.