محصول البلح وفير.. والإسماعيلية تحارب سوسة النخيل بالحقن
شهيرة ونيس
تبدأ مظاهر الاحتفال بموسم جني البلح، في أوائل شهر سبتمبر من كل عام، حيث تكسو ثمار البلح الناضج النخيل "الثمار طابت وطلبة الأكال"، وفي محافظة الإسماعيلية المشهورة بثمار البلح "الحياني"، يتم زراعة شتلات النخيل الصغيرة داخل أراضي الزراعات الأخري، تجدها داخل مزارع المانجو؛ الفراولة، الجوافة.. وغيرها من المزروعات المتنوعة الأخرى.
لم تقتصر الفائدة من زراعة "البلح" فقط علي المزارع أو مستهلكي البلح"، ولكن تعمل زراعة النخيل، علي توفير المئات من فرص العمل التي تعمل في جني ثمار البلح، كما أن توفر شركات صناعة "الأعلاف" المستخرجة من نواة البلح المئات من فرص العمل أيضًا، كما أن يدخل نواة البلح أيضًا في صناعة "البن"؛ وغيرها العديد والعديد من الفوائد التي تعود بالنفع الكبير من زراعة نخيل البلح في مصر.
ويقول الحج ابراهيم أبو أحمد - مزارع بمحافظة الإسماعيلية: موسم جني البلح لهذا العام يمثل خمسة أضعاف محصول السنوات الماضية، وهو ما يعود بالنفع الكبير علي المزارع أيضًا والأهالي المقبلين على شراء البلح حيث انخفاض أسعار البلح لهذا العام، مرددًا “المزارعين وأصحاب الأراضي.. مش عارفين نودي البلح فين من كترته السنة دي”.
كما أكد ابو احمد افتقار منتج البلح لعمليات التسويق اللازمة، مستشهدا في حديثه بمحصول المانجو الإسماعيلاوي الذي تم تصديره والتسويق له بصورة كبيرة أثرت إيجابيا علي المحصول وتحقيق الفائدة للمزارع والمستخدم أيضا تحقيق العديد من المكاسب المالية الناتجة عن عمليات التصدير.
أما عن التحديات والأمراض التي تهاجم النخيل، فأشار محمود جاد إلي أن تعرضت الكثير من أشجار النخيل الي التساقط والهلاك بسبب "سوسة النخيل" التي تهاجم النخيل وتقوم بالتغذي عليها في مختلف أجزاء النخلة وتدميرها بصورة كاملة تؤدي في النهاية الي سقوط النخل.
وفي غضون ذلك يتوجه مزارعو محافظة الإسماعيلية، بمناشدة مديرية الزراعة بضرورة المرور والمتابعة المستمرة لاشجار النخيل والعمل على صرف العلاج اللازم لمحاربة مرض "سوسة النخيل"، الذي يهدد النخيل بالهلاك والسقوط المحقق.
وفي هذا السياق، أكد المهندس سعد عامر مدير عام مديرية الزراعة بالإسماعيلية، على اتخاذ اللازم نحو التصدي لمرض سوسة النخيل من قبل وزارة الزراعة وطبقا لتوجيهات وجهود الدولة، بتوفير عدد ٢ من أجهزة حقن النخيل بالمبيد الخاص بمحاربة سوسة النخيل خاص بكل إدارة زراعية داخل المحافظة، وقدرة الجهاز على حقن أكثر من ٥٠ نخلة في اليوم ولكن لم يتقدم أحدًا من المزارعين إلى مديرية الزراعة لطلب حقن النخيل هذا العام، على الرغم من إعلان مديرية الزراعة بالإسماعيلية عن توفير المبيدات الخاصة بمحاربة سوسة النخيل.
ولم نستطع إغفال دور إدارة الإرشاد الزراعي نحو مراقبة والمرور على عدد ٧٩٤ ألفا و٥٠٣ نخلات "عدد النخيل" مقسمة على مراكز محافظة الإسماعيلية المختلفة، وذلك بصفة دورية ومستمرة دون اهتمام من المزارعين.
فضلا عن توعية المزارعين بضرورة مراقبة النخيل ومحاربة هذا المرض الذي يصيب النخيل، أولا بأول فور ظهوره بإبلاغ المديرية لاتخاذ اللازم نحو ذلك قبل تمكن السوسة من النخيل بصورة كاملة، فهو مرض لعين يصيب النخيل وينتشر بسرعة كبيرة مهددا لحياة النخيل وسقوطه.