الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري
الاحتفاء بالمولد النبوي هواحتفاء بالنبوة والوحي واتصال الأرض بالسماء
سلوي عثمان
أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة المشرف العام علي الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الازهر إن الاحتفاء بالنبي محمد سيد الخلق هو احتفاء بالرحمة المهداة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقد أمرنا الله عزوجل أن نحتفل به ونصلي عليه قال الله تعالي (إن الله وملائكته يصلون علي النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) مضيفا أن النبي محمد أُرسل رحمة للعالمين، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي احتفاء بالنبوة والوحي واتصال الأرض بالسماء والصفا والصفاء.
وانتقد المشرف العام علي الاروقة بالجامع الأزهر الجماعات التي تحتفل بالمولد النبوي بما يخالف كتاب الله وسنته لافتا أن النبي بيّن كيفية الاحتفاء به عن طريق طاعة الله وإعطاء الفقراء والمساكين وتذكير الناس بالكلمة الطيبة.والصيام والصلاة وفعل الخيرات وجبر الخواطر والتبسم في وجه الآخرين وجعلها صدقة، مستشهدًا بقوله تعالى: «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء».وقول النبي صل (تبسمك في وجه اخيك صدقة).
ويوضح الدكتورعبدالمنعم فؤاد، أن النبي صلي الله عليه وسلم كانت لديه حنكة دبلوماسية في التعامل مع الغير لافتا الي أن الإنسانية جميعا فى حاجة إلى تطبيق المنهج النبوى فى إقامة العلاقات الدولية وحسن الجوار والتعايش السلمى مؤكدا أن رسالة النبى برهنت على أن هذا العمل الدبلوماسى يعمل على توطيد العلاقات انطلاقا من عالمية الرسالة الإسلامية لنشر الدين للناس كافة، فالخطاب الإسلامى موجه للناس جميعا وإن اختلفوا فى الاعتقاد ولا يقتصر على المسلمين فقط، فالله تعالى يقول: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا».
ويشير المشرف العام علي الانشطة العلمية للرواق الازهري أن رسالته ذكرٌ وتشريف واتعاظ للعالمين، زكاه ربه ورفع ذكره فكان النور وكان الضياء قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا وسيدنا محمد ـ ﷺ ـ رجل إنساني من طراز فريد، لقد اعتلى ـ ﷺ ـ أعلى مراتب الأخلاق والعلم؛ لأنه تربية رب العالمين؛ ليكون السراج المنير، والمثل الأعلى، والقدوة العظمى للإنسانية جمعاء، أدبه ربه فأحسن تأديبه، فكان قرآنًا نابضًا حيًا متحركًا، وحينما سُئلت عائشة عن أخلاقه أجابت: كان خلقه القرآن.