اجتماع ثلاثي بين حماس وجبهتي التحرير العربية والفلسطينية لتشكيل حكومة لإدارة غزة
وكالات
أعلنت حركة حماس، الجمعة، عقدها اجتماعاً ثلاثياً مع جبهة التحرير العربية، وجبهة التحرير الفلسطينية، في قطاع غزة.
وفي بيان، نقلت الحركة، تأكيد المجتمعين أنّ "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، هو حق مشروع لا جدال فيه أو مساومة عليه". كما شدّدت الفصائل المجتمعة على أنّ الشعب مع قواه الوطنية، "هو من يقرر مصيره، ومن يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب". وأكّدت الفصائل أيضاً ضرورة العمل الفوري على تنفيذ اتفاق الإجماع الوطني في بكين، وما سبقه من اتفاقات، وضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وإصلاحها لتصبح البيت الفلسطيني الجامع للكل الوطني. وأمس، كشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين عن مشاورات مكثّفة بين الفصائل الفلسطينة بشأن تأليف حكومة توافق وطني، بناءً على مخرجات مؤتمر بكين. وأوضح المصدر الخاص أنّه "في حال تعذّر تأليف الحكومة، يُصار إلى تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة، في إطار التوافق الوطني". وكانت الفصائل الفلسطينية وقّعت، في يوليو الفائت، "إعلان بكين"، لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل، والذي عُقِدَ في بكين. وشدّد البيان، الذي صدر في ختام اللقاء، الذي جمع 14 فصيلاً فلسطينياً، على ضرورة تحقيق وحدة وطنية شاملة تضمّ كل القوى في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني موقتة. وقالت الفصائل، الموقعة على إعلان بكين، إنها اتفقت خلال لقاءاتها في الصين، على "التزام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة". وشدّد البيان على "تشكيل حكومة وفاق وطني موقتة عبر توافق الفصائل الفلسطينية، على أن تمارس الحكومة المشكّلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، على نحو يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأن تبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد من أجل إجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية في أسرع وقت، وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد". وسبق أن أكّدت حركة حماس، في بيان، أنّ إدارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه، وفق رؤية فلسطينية متفَق عليها. ونقل البيان ترحيب حماس بإجراء حوار وطني شامل مع الفصائل والقوى الفلسطينية كافةً، من أجل التوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية، وتوحيد الساحة الوطنية.