"قومي المرأة" ينظم ورشة عمل لمقدمي الخدمات الصحية من الأطباء بالمستشفيات الجامعية

في إطار جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، نظم المجلس القومي للمرأة ممثلاً في وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، وورشة عمل حول الدليل الوطني للقضاء على تشوية الأعضاء التناسلية “ختان الإناث”.

 

استهدفت مقدمى الخدمات الصحية من الأطباء القائمين على الخدمات بوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحضور كل من المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس، وإيزيس محمود رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية، وشيماء نعيم مدير عام الإدارة الاستراتيجية، وجيرمين حداد ممثل مصر المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة  أمل فيليب المستشار الطبي للوحدة، والدكتورة رحاب عبد الرحمن، طبيبة النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس،  والدكتورة دينا شكرى أستاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة، واستمرت على مدار يومين.

 

 

وفي كلمته أكد المستشار سناء خليل، على أهمية هذا التدريب الذي يأتي في إطار تكثيف الجهود وتكاملها لمواجهة تحديات تلك الجريمة مع قطاع هام وهو القطاع الطبي، الذي يمثل خط الدفاع الأول، خاصة بعد انتشار ظاهرة تطبيب ختان الإناث وربطه بمشروعية وتحقيق الأمان وفق هذا الإجراء، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتغيير هذا الفكر وتجريم كلي لفكرة تطبيب الختان.

 

 

وأشار إلى النجاح الكبير الذي تحقق بتغليظ عقوبة تلك الجريمة لتشمل فئات لم تكن موجودة من قبل، مثل الوالدين وكل من حرض على هذه الجريمة حتى لو لم تتم، إلى جانب تغليظ العقوبة على فئة الأطباء والعقوبات التكميلية.

 

 

واختتم المستشار سناء خليل، كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود في تلك الحرب للقضاء الكلى على تلك الجريمة وليس مناهضتها فقط.

 

 

في سياق متصل، تحدثت إيزيس محمود عن جهود الدولة في القضاء على ختان الإناث، مشيرة إلى إنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث عام 2019 في اطار تنسيق وتوحيد الجهود بين المؤسسات الشريكة أعضاء اللجنة، من الجهات الرسمية والحكومية والأهلية، وعرضت نتائج حملات طرق الأبواب "احميها من الختان".

 

 

فيما استعرضت شيماء نعيم، محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 بالتركيز على محور الحماية، وما يتضمنه من آليات، كما أوضحت دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية.

 

 

وأشارت إلى اهتمام المجلس بتنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات القائمين على تفعيل دور هذه الوحدات ومعسكرات طلابية، لترسيخ مبادىء الحماية والدعم للقضاء على كافة اشكال العنف، بما يضمن استقرار المجتمع المصري وبناء المجتمع المصري.

 

 

وتناولت الدكتورة أمل فيليب التوزيع الجغرافى لختان الاناث فى العالم واحصائيات حديثة على المستوى القومي والمحددات، والعوامل وراء استمرار هذه الجريمة.

 

 

وعرضت الدكتورة رحاب عبد الرحمن درجات تشوية الأعضاء التناسلية للإناث، وتحدثت عن ظاهرة إضفاء الطابع الطبي على هذه الجريمة، كما عرضت المضاعفات الصحية والنفسية وكيفية التعامل مع الضحايا وأهمية تقديم الدعم النفسي.

 

 

فيما عرضت الدكتورة دينا شكرى، مقترح وضع منهج متكامل لطلبة كلية الطب عن دور القطاع الطبي في القضاء على ختان الإناث ، لرفع وعيهم الطلاب بمشاكل ومضاعفات ختان الاناث، وكيفية التعامل معها والقانون الذي يجرم تلك الممارسة  .

 

 

وعبرت جيرمين حداد عن اهتمام صندوق الأمم المتحدة للسكان بدور الطبيب فى القضاء على العنف ضد المرأة بشكل عام، وبالقضاء على ختان الأناث بشكل خاص، مؤكدة على أن هذا التدريب يركز الاهتمام على القطاع الطبي الذي يعد الخط الأمن الذي تلجأ إليه السيدات لطلب الخدمة، وتعتبر فرصة جيدة لرفع وعي الأسر بمضاعفات العنف وختان الأناث.