الإدمان غير المرئي والمخدرات الإلكترونية.. كيفية الوقاية منها
نسرين عبد الرحيم
أقام مركز إعلام سيدى جابر بقيادة فاديه شكر وتنسيق الدكتور إبراهيم عبد الله ندوة تحت عنوان "الإدمان غير المرئي والمخدرات الإلكترونية والوقاية منها" في إطار حملة "إيد في إيد هننجح أكيد"، حاضر بها الدكتور العميد محمد محروس رئيس إقليم غرب الدلتا لمحاربة جرائم الإنترنت وبحضور نقيب عمال الإسكندرية فتحي عبد اللطيف.
ومن جانبه أكد العميد الدكتور محمد محروس أن المخدرات الرقمية موجودة منذ عام ١٩٣٩ ووجودها كان على يد طبيب ألماني، حيث كان يستخدمها لعلاج أمراض معينة منها الاكتئاب واضطرابات النوم وغيرها وهي كانت تستخدم للعظماء، وهي عبارة عن نغمات معينة "ذبذبات"، وتم تطوير الذبذبات وبيعها.
وهي بعد التطور أصبحت تغزو المجتمعات وأداة في يد الدول القوية تجاه الدول الضعيفة خصوصا منذ بداية عام ٢٠٠٥.
وأضاف أن المستهدفين هم المراهقون والأطفال من ١٥ إلى ٢٥ سنة، لافتا أن سفاح التجمع كان مدمن نغمات الكترونية، وتم اكتشاف ذلك بفحص منزله حيث تم العثور على حجرة كان يستمع بها لتلك النغمات، وقد حدث له شلل بالمخ وبعضها يمكن أن يتسبب في شلل رعاش وأمراض أخرى.
وأشار إلى أن الإدمان الإلكتروني مثل المخدرات العاديه له أنواع كثيرة ولكن بالمجان، حيث يكون من خلال مزيكا لجميع الحالات ويكون الضحايا الأطفال والشباب الصغير وهي في البداية تسبب السعادة من خلال إفراز هرمون السعادة بالمخ.
وأشار أنه في ٢٠٠٩ ظهرت لدينا أنواع مختلفة من الذبذبات، لافتا أن الموبايلات أصبحت تعرف ماذا يريد العميل من خلال التنصت.
وفي عام ٢٠٢٠ أصبح هناك ٥ ملايين من التطبيقات التي تحتوي على ذبذبات موسيقية، لذلك لا بد أن نعرف أن أبناءنا معرضون للخطر.
وأوضح أن هناك خطورة على الأبناء أيضا من استخدام الألعاب الإلكترونية، حيث أصبح هناك أفلام إباحية من خلال كرتون الأطفال.
وأضاف أن هناك عبر الإنترنت مصاحف مغلوطة مضاف إليها سور كاملة بهدف التضليل، لا بد من متابعة الأبناء والعودة إلى المكتبة والتأكد من المصدر. لا بد أن يكون هناك مصدر للمعلومة.
وأنه لا بد أن تكون رقمنة الدولة رقمنة محلية، لافتا أن توقف الانترنت لثلاث أيام قد يدمر أي دولة لأن البنوك أصبحت مربوطه بالشبكة الدولية وكل شيء أصبح يتبع الإنترنت.
وأوضح أن هناك دراسات أكدت أن ٣٥% من مستخدمي المخدرات الرقمية لديهم قلق واكتئاب واضطربات في النوم وهناك ١٥ % أصبحوا عبيدا لها.
وأشار إلى أنه يجب ألا يكون لدى الأبناء رقم سري للموبايل متابعتهم بدقة والرقابة عليهم لأن الإنترنت أصبح يستحوذ على العقول.
وهناك دراسة بإنجلترا وجدوا أن ٧٠% من الأسر الذين راقبوا على أبنائهم أنقذوهم من خطر داهم.
وحذر أن المخدرات الرقمية كارثه لأنها تباع ولا تظهر في التحاليل الطبية وأعراضه العزلة الاجتماعية، لذلك لا بد من إنقاذ الأبناء لأن تلك المخدرات هي سلاح الدول القوية تجاه الدول الضعيفة ولا بد من التوعية.
وأسرد لا بد ألا تستخدم الموبايل أكثر من ساعة في اليوم، لافتا أن النساء أكثر عرضة للإدمان الإلكتروني وأن المدمن الإلكتروني تظهر عليه الأعراض بالتدريج.
ولا بد أن نحذر أبناءنا من الإدمان الإلكتروني لأن إدمانه أسرع بكثير من المخدرات الأخرى.
ومن جانبها أعربت فادية شكر مدير إدارة مركز إعلام سيدى جابر عن سعادته للتواجد بمبنى اتحاد العمال ووجود رئيس النقابة خالد الفقي، وأكدت أن الهيئة العامة للاستعلامات جهاز رسمي للدولة يناقش المشاكل الاجتماعية، لافتة أن الهيئة لها سبع مراكز بالإسكندرية.
وأضافت أن اليوم حملة جديدة تحت قيادة الدكتور محمد رسول تحت عنوان "إيد في إيد هننجح أكيد"، وهي حملة تنص على تثقيف المجتمع والأبناء والاستفادة من التكنولوجيا التي هي داخل كل بيت.
بينما أكد إبراهيم عبد الله أن الثورة التكنولوجيا تطورت بشكل سريع ولكن البعض اتخذ منها السلبيات، وقد ظهر منها نوع من الإدمان الإلكتروني عن طريق نغمات معينة وكذلك المخدرات الإلكترونية وهي عن طريق ذبذبات معينة وهي تؤدي إلى إدمان العقل.
وأشار إلى أنه لا بد من الرقابة الفعالة للأسرة وتواجدها ومتابعتها للأطفال، والتعرف على أصدقائهم وتوعيتهم.