حزب العدل: لقاء السيسي وأردوغان يُعيد رسم خريطة المنطقة وضبط موازين القوى
السيد علي
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب “العدل” لشؤون تنمية الصعيد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجمهورية التركية تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان تحظى بحفاوة إعلامية بالغة من قبل الإعلام والمواقع الإخبارية، موضحًا أنها تُمثل بدورها محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك.
وأضاف “بدرة”، في بيان اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجمهورية التركية تاريخية لأنها الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، وتحمل رسائل عديدة إقليمية ودولية عاجلة، أبرزها أن هناك تحالفًا قويًا قادمًا بين مصر وتركيا لن يدخر جهدًا من أجل حل أزمات المنطقة وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون لهذه الزيارة مردودًا اقتصاديًا قويًا من خلال العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى 15 مليار دولار خلال ثلاثة أعوام، بجانب تضاعف حجم الاستثمارات التركية في مصر لتقترب قيمتها من 5 مليارات دولار.
وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد الدور الحيوي للدولة المصرية في المنطقة، لا سيما وأنها شهدت مباحثات مكثفة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ووقف حرب الإبادة ضد الأشقاء في القطاع، وبحث آليات خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون.
وأكد أن هذه الزيارة تُساعد على وجود فرصة للتباحث حول كثير من ملفات وقضايا منطقة الشرق الأوسط، وستكون القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي في جدول أعمال الزيارة خاصة حرب غزة ووقف إطلاق النار ووقف آلة القتل الصهيونية وملاحقة القتلة في المحكمة الدولية ووصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وعدم توسع الحرب في المنطقة، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى منها الأزمة السودانية والأوضاع في ليببا والسودان والصومال أيضًا.