"الجيل" يهنئ الرئيس والحكومة بتصدر مصر قائمة أكثر 10 دول أفريقية وفقاً لمؤشرات القوة الناعمة
نجلاء خيرى
هنأ ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة بتصدر مصر قائمة أكثر 10 دول أفريقية ذات التأثير الأكبر في العالم للعام الجاري، وفقًا لمؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة الاستشارات العالمية “براند فاينانس”، لافتا إلى ان هذا التقييم العالي يؤكد ان الدولة المصرية حصدت جهودها عبر السنوات الثمانية الماضية من الارتقاء بمجالات قوتها الناعمة، وتعزيزها، بالتزامن مع جهودها الإصلاحية المتواصلة في شتى المجالات على مدار تلك السنوات، وعملت فيها من أجل استدامة التنمية وترسيخ قوة عناصرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن الإعلام المصري لعب دورا كبير في التأثير على الغير، وكان في مقدمة الأدوات التي جعلت شركة الاستشارات العالمية "براند فاينانس" التي منحت مصر مسببات الحصول على مكانة متميزة بمؤشرات القوة الناعمة.
وأكد "الشهابي"، أن حصول مصر على المركز الأول أفريقياً كان ورائه رؤية استراتيجية لرؤية للدولة المصرية استعادت فيها تأثير قواها الناعمة، والتي تميزت بها خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي حيث لعب الإعلام، والفن والتعليم، والثقافة والصناعة، دورا كبيرا في التأثير على المجتمعات العربية والأفريقية، موضحا أن تلك الرؤية الاستراتيجية استهدفت استعادة تلك القوى الناعمة بعد تطويرها ونجحت كما قال تقرير "براند فاينانس" في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن تلك الرؤية الاستراتيجية وضعتها الدولة المصرية عقب انتصار ثورة شعبها في 30 يونيو عام 2013 ونجاحها في وقف المخطط الغربي صهيو أمريكي إخواني في الثالث من يوليو 2013.
وتابع رئيس حزب الجيل، أن الدولة لرؤيتها الاستراتيجية التي يتكامل فيها كل عناصر قواها الناعمة مع قوى الدولة الشاملة استطاعت، أن تفك تجميد عضويتها في الاتحاد الأفريقي، ونسج علاقات تكاملية تحقق المصالح المتبادلة بينها وبين دول القارة السمراء، ونجحت في تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي أكثر مرة، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة معظم الدول الأفريقية، واستقبل نظرائه في العاصمة المصرية ووقعت الدولة المصرية الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات مع تلك الدول، بل ساهمت شركاتها الضخمة في كثير من المشروعات التنموية التي تحقق مصالح تلك الدول الأفريقية وامتدت هذه الرؤية الاستراتيجية لتشمل دول العالم المختلفة التي زار الكثير منها الرئيس السيسي، واستقبل كذلك الكثير من رؤساء دول العالم المختلفة من قارات العالم المختلفة.
واشاد رئيس حزب الجيل بطريقة مؤشر القوى الناعمة العالمي لتقييم الدول، وتأثيرها والذي يعتمد على استطلاع رأي كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بشأن تصنيفات الدول، ومدى تمتعها بالمقاييس المطلوبة حتى تدرج على القائمة، موضحا أن موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” المتخصص في التقارير الأفريقية أكد أن مصر تصدرت مؤشر القوة الناعمة الدولية، وحصلت على نتيجة 44.9 درجة طبقا لقياساته، ثماني ركائز أساسية من بينها، الأعمال والتجارة، والعلاقات الدولية، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والحوكمة، والإعلام والاتصالات، والمستقبل المستدام، والشعب والقيم.
أوضح "الشهابي"، أن ”القوة الناعمة تعرف بأنها القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف او الدولة التي تمارس القوة الناعمة، ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة، منها: الثقافة، والفنون، والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية ويضطلع بهذه الأدوات مح كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن، مشددا على الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية تضمنت كل هذه الادوات التي جعلت منها صاحبة القوة الناعمة الأبرز في القارة السمراء، وأيضاً على المستوى الدولي.