واشنطن بوست: تصعيدات حزب الله لم تؤدِ إلى عرقلة المحادثات حول غزة
أ ش أ
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل لم يُشعل حربًا إقليمية كبيرة ولم يُفجر المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة لإبرام وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الصحفي ديفيد إجناتيوس، في مقال رأي نشرته واشنطن بوست عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن إسرائيل وحزب الله بدتا وكأنهما تسيران على حافة الهاوية خلال عطلة نهاية الأسبوع دون السقوط في الهاوية.. وما حدث كان مثالاً على التصعيد المحسوب ، حيث توقف كل طرف عن الانزلاق إلى الاشتعال الكامل الذي يخشاه العالم.
وأضاف أنه "في الوقت نفسه، واصل الوسطاء الأمريكيون المفاوضات مع ممثلي حماس بشأن هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.. لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، لكن المفاوضات وصلت إلى تفاصيل دقيقة".
وتعد الأخبار التي تشير إلى أن الهجوم الذي طال انتظاره من حزب الله قد أصبح أمرًا سيئًا لحماس.. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن زعيم حماس يحيى السنوار كان يأمل في أن يغير هجوم حزب الله ديناميكيات الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب - وأن يوفر له شروطًا أفضل.. الآن سيزداد الضغط على السنوار لدعم اتفاق يرغب فيه العديد من قادته، والذي سيؤدي إلى تحرير أكثر من 1000 أسير فلسطيني، بعضهم يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة.
وأشار ديفيد إجناتيوس إلى أن المسائل التي لا تزال محل تفاوض بين الوسطاء صغيرة نسبيًا في الإطار الأكبر لكارثة غزة، لافتا إلى أنه بموجب الاتفاق المقترح، وافقت إسرائيل على الانسحاب شرقًا من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية" في غزة.
واختتم المقال بالقول إن "الحرب في غزة مأساة تتفاقم مع مرور كل يوم، لكن ما كان لافتًا هو أن ما كانت تخشاه المنطقة قد حدث أخيرًا ومع ذلك، يستمر الزخم نحو السلام".