فلسطين: تصريحات بن غفير لإنشاء كنيس يهودي بالأقصى دعوة علنية لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه
أ ش أ
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين من خطورة تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير حول إنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أنها دعوة علنية وصريحة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأدانت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اقتحامات المتطرفين للمسجد وقيامهم بأداء رقصات وطقوس تلمودية في باحاته بما في ذلك ما يسمى بالسجود الملحمي وغيره، مشيرة إلى أن دعوات بن غفير وصفة لتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتخريب متعمد للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير على الشعب الفلسطيني.
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التحريض الذي يمارسه بن غفير وأمثاله، خاصة إدخال ساحة الصراع في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها وقد لا تنتهي، مطالبة بتحرك عربي وإسلامي ودولي فاعل للضغط على الجانب الإسرائيلي، لإجباره على وضع حد لممارسات بن غفير وتصريحاته ومواقفه الاستفزازية، بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على المستعمرين المتطرفين الذين يروجون للتصعيد والعنف وتوسيع دائرة الصراع.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خطورة دعوات المتطرف بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقًا.
وقال أبو ردينة إن هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع، مؤكدًا أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونمًا هي ملك للمسلمين فقط، داعيا المجتمع الدُّوَليّ وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف.
بدوره، وجه قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، نداء للعالم العربي والإسلامي وخاصة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المخططات الإجرامية التي ينفذها تحالف الإرهاب الإسرائيلي بقيادة مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو وبن غفير.
واعتبر الهباش في بيان تصريحات بن غفير التي أعلن فيها صراحة أنه يريد هدم المسجد الأقصى وإقامة كنيس يهودي مكانه، إعلان حرب على الإسلام والمسلمين، داعيا المجتمع الدُّوَليّ لوقف هؤلاء الإرهابيين قبل فوات الأوان، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات على الأقصى المبارك سيشعل نار حرب دينية لا يمكن لأحد في العالم أن يتوقع مآلاتها وتبعاتها، وسيدفع العالم أجمع ثمن سكوته على هذه الجرائم التي تغذيها خرافات وخزعبلات لا أساس لها في التاريخ والقانون الدُّوَليّ.
وطالب الهباش، العلماء ورجال الدين في العالم الإسلامي بأخذ زمام المبادرة والقيام بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك واستنهاض شعوبهم ودولهم للدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال لمدينة القدس والرباط في المسجد الأقصى.