هيئة مقاومة الاستيطان: دولة الاحتلال ترعى ميليشيات المستوطنين التي تنفذ اعتداءات ترقى لمستوى الإرهاب
وكالات
أكد أمير داوود مدير التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية ليست اعتداءات منفصلة ولكن هناك تبادل وظيفي للأدوار بين المستوطنين باعتبارهم المؤسسة غير الرسمية في دولة الاحتلال والجيش الإسرائيلي الذي يمثل المؤسسة الرسمية حكومة الاحتلال.
وقال داوود - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية، اليوم الخميس - "إن الجهات التشريعية في دولة الاحتلال هى من ترعى ميلشييات المستوطنين، وتوكل لها الكثير من المهمات والمخططات للمستوطنين من أجل تنفيذها وعلى رأسها مسألة التهجير القسري للتجمعات البدوية، ويقوم المستوطنون بتنفيذ الاعتداءات وفرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات من أجل اجبراها على الرحيل، بذلك دولة الاحتلال متورطة ومتواطئة مع المستوطنين التي تنفذ اعتداءات ترقى لمستوى الإرهاب الدولي المنظم".
وأضاف أن المستوطنين يقومون بإغلاق المناطق الزراعية ويمنعون وصول المواطنين إليها، حيث أنه بعد السابع من أكتوبر تم تسجيل أكثر من نصف مليون دونم منع الفلسطينيين من الوصول إليها بفعل اعتداءات وتهديد المستوطنين، وتلك اعتداءات تأتي ضمن المخططات الكبرى التي يجري على العمل على تنفيذها من قبل دولة الاحتلال.
وأشار إلى أن هناك مسرحية إعلامية تقوم بها دولة الاحتلال أمام العالم بادعاء أنه هناك جهات داخل المؤسسة الرسمية متخوفة من إرهاب المستوطنين ولكن عند مراجعة الكثير من الإجراءات على الأرض والكثير من التشريعات داخل دولة الاحتلال ندرك أن دولة الاحتلال هى من ترعى ما يمكن أن نطلق عليه بدولة المستوطنين داخل أراضي الضفة الغربية.
وأوضح داوود أن هناك مساع حثيثة ومتسارعة من دولة الاحتلال من أجل تمكين المستوطنين في الأراضي الفلسطينية على رأسها مسألة التوسع الاستيطاني ومنح الامتيازات وتسليح المستوطنين حيث أننا لدينا تقدريات تقول أن هناك أكثر من 30 ألف قطعة سلاح تم توزيعها على المستوطنين من أجل تنفيذ المخططات والهجمات، فكيف يكون هناك غضب داخل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال إزاء ما يفعله المستوطنون وفي ذات اللحظة تقوم دولة الاحتلال بتسليحهم وتمكينهم تشريعيًا ولوجستيًا.
وأكد أنه على أرض الواقع الجيش الإسرائيلي متواطئ مع المستوطنين وأيضا المؤسسة التشريعية والمستوى السياسي فهم يقدمون التسهيلات من أجل ضمان عدم وصول المستوطنين الى المحاكمة ، وبحسب تقديراتنا هناك أكثر من 20 ألف مستوطن متورط في في هجمات ترتقي إلى إرهاب دولي ضد المواطنين الفلسطينيين ترعاها دولة الاحتلال.
وشدد مدير التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أن كل ما تفعله دولة الاحتلال هدفه هو إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل، حيث قامت بتمزيق الجغرافيا الفلسطينية وفرضت منظومة المعازل على الوجود الفلسطيني وصادرت المحاور الاستراتيجية في الأرض الفلسطينية وفرضت منظومة للإغلاق الشامل تمنع المواطنين الفلسطينيين من التحرك بحرية، فلا يكمن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية وفق المعطيات الجيوسياسية الحالية في الأرض الفلسطينية.