عاجل
الخميس 22 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بريطانيا وضعته ضمن أخطر 20 شخصية في العالم.. 79 عامًا على رحيل "المراغي"

يحتفى علماء الدين الإسلامى والأزهر الشريف، اليوم، بذكرى وفاة الشيخ محمد مصطفى المراغي، فهو الإمام المصلح المجدد المستنير، رائد الإصلاح في الأزهر والقضاء الشرعي، صاحب فكرة إنشاء الجامعة الأزهريَّة، فضيلة العلامة محمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم المراغي شيخ الجامع الأزهر.



 

وضع ضمن قائمة أخطر 20 شخصية على بريطانيا

 

من المواقف التي تنسى للشيخ محمد مصطفى المراغي، أنه عارض مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية قائلًا: "هذه الحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل".

وأمام مواقفه الوطنية وضعته بريطانيا على قائمة أخطر 20 شخصية عليها في العالم.  

مولده ونشأته 

 

1- وُلِد فضيلة الشيخ محمد بن مصطفى المراغي بمدينة المراغة، محافظة سوهاج، في السابع من ربيع الآخر لعام: 1298 هـ الموافق التاسع من مارس لعام: 1881م، وينتهي نسبه إلى سيدنا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

 

2- أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته؛ ثم التحق بالأزهر الشريف، ونهل من علومه وعلمائه، وتوثقت صلته بالإمام محمد عبده الذي كان له ولعلومه بالع الأثر في شخصية ومعارف الإمام المراغي؛ سيما في الفكر الإصلاحي والتجديدي فيما بعد.

 

مسيرته العلمية والعملية 

 

1- ⁠أتم الشيخ دراسته بالأزهر الشريف، وحصل على العالمية في سن مبكرة، وكان ترتيبه الأول على زملائه؛ وكرمه الشيخ محمد عبده بأن دعاه لزياته في بيته.

2-عمل بعد تخرجه مدرسًا بالأزهر الشريف، ثم اختير قاضيًا في مدينة دنقلة بالسودان قرابة  ثلاث سنوات؛ ثم قدَّم الشيخ استقالته وعاد إلى مصر، وعمِل مفتشًا للدروس الدينيَّة بالأوقاف، ومدرسًا بالأزهر الشريف بجانب عمله بالأوقاف.

3- تولى الشيخ رئاسة المحكمة الشرعية العليا في 1923م.

4- في عام 1928م عين فضيلته شيخًا للأزهر الشريف، فعنى بالإصلاح والنهوض بالأزهر، ولكن لما حيل بينه وبين ذلك استقال من منصبه عام 1929م، معتكفًا على البحث والدراسة.

5- وفي أبريل 1935م تولى الشيخ المراغي مشيخة الأزهر مرة أخرى بعد المطالبة والنداءات بعودته، وتحقيق منهجه في النهوض والإصلاح.

 

جهوده في النهوض بالأزهر الشريف

 

 1- قام فضيلته بعد توليه مشيخة الأزهر بتكليف لجانٍ؛ لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهج الدراسة فيه.

2- دعا إلى تطوير المناهج الدراسية، والتحرر من الاعتماد الكلي على أسلوب التلقين، وضرورة الأخذ بالأساليب الحديثة في الدراسة والتعليم، ودراسة اللغات الأجنبية ضمن المناهج الدراسية الأزهرية، للعمل على نشر الثقافة الإسلامية للمتحدثين بغير العربية.   3- كلَّف الشيخ المراغي بتشكيل لجنة للفتوى بالجامع الأزهر تتكون من كبار العلماء للرد فتاوى واستفسارات الجماهير والهيئات.

4- أنشأ الشيخ ثلاث كليَّات أزهرية يتحقق من خلال الدراسة فيها ما أراده من التطوير والتجديد، وهي كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين.

 من جهود الشيخ في الإصلاح والنهوض بالقضاء

 1- كلَّف الشيخ لجنة برئاسته لاعتماد مواد قانون الأحوال الشخصية بمصر مع عدم التقيُّد بمذهب معين بما يتوافق مع المصلحة العامة للمجتمع.

وكان مما قاله لأعضاء اللجنة: "ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، فالشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت"، وقد تم إصدار مواد قانون الأحوال الشخصية عام 1920م.

 

مؤلفاته  

 

1- تفسير جزء تبارك. 2- بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم. 3- رسالة الزمالة الإنسانية (كتبها لمؤتمر الأديان بلندن). 4- بحوث في التشريع الإسلامي في الزواج. 5- تفسير بعض سور القرآن في مناسبات دينيَّة في ليالي رمضان، منها سور لقمان والحديد والعصر، ونشر أغلبها في مجلة الأزهر.

   

وفاته  

رحل الإمام المراغي عن دنيانا في ليلة الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة 1364هـ، الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس سنة 1945م، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء والإصلاح.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز