الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف لـ«روزاليوسف»: توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالمواطن وحل مشكلاته
حوار - رمضان أحمد ومصطفى عرفة
قال الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، إن هناك ثقة كبيرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى الشباب بعد تعيينه محافظًا لبنى سويف، مما يؤكد أن الدولة عازمة على الاستمرار فى مشروع تمكين الشباب، مضيفًا فى حواره لـ «روزاليوسف»، إن هناك توجيهات من الرئيس والقيادة السياسية للحكومة الجديدة بالاهتمام بالمواطن والعمل على حل مشاكله وتلبية مطالبه.
وأوضح، أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال تنفيذ المشروعات القومية والتنموية فى كل المجالات والتي غيرت صورة المحافظة إلى الأحسن، والاستمرار فى تأهيل وتمكين الشباب وإفساح المجال لهم للمشاركة فى التنمية داخل المحافظة.. وإلى نص الحوار..
■ فى البداية نبارك للدكتور محمد هانى غنيم، على توليه منصب المحافظ للمرة الثانية، ونوجه سؤالًا عن مدى شعوركم بعد تجديد الثقة محافظًا لبنى سويف؟
- أشعر بالفخر بعد تجديد الثقة محافظًا لبنى سويف للمرة الثانية، فهناك ثقة كبيرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى تجديد الثقة للشباب، ففى عام 2018 تم تكليفى نائبًا لمحافظ بورسعيد، ثم تضع الثقة بعد ذلك فى شاب يبلغ من العمر 33 عامًا محافظًا لبنى سويف، ثم يضع الرئيس السيسي والدولة الثقة للمرة الثالثة فى هذا الشاب محافظًا لبنى سويف فهذه ثقة كبيرة لا بد من شكر القيادة السياسية عليها، مما يؤكد أن الدولة عازمة على الاستمرار فى مشروع تمكين الشباب، فلم يكن مشروعًا عاديًا بل أصبح مشروعًا قوميًا لتمكين الشباب، فمحافظة بنى سويف تعد من المحافظات الشابة لأن هناك غرسًا للتواجد الشبابى على صعيد القيادات والشباب الموجودين بالمحافظة، مما يدل على وجود محافظة بنى سويف فى وضع أفضل الآن، وسنستكمل مسيرتنا للحفاظ على ثقة القيادة الشبابية.
أيضا سنقوم باستكمال المشروعات التنموية والاقتصادية التي تم البدء فيها، والتي نقلت المحافظة لتكون من أحسن المحافظات فى المجال الاقتصادى والصناعي، مرورًا بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي غيرت حياة المواطن فى محافظة بنى سويف إلى الأفضل، حيث تأتى أهم تلك المشروعات التي سيتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى منها، محور الفشن الحر على النيل الذي يعد من ضمن 5 محاور تقوم الدولة بتنفيذها على النيل بمحافظات الصعيد، هذا بالإضافة لدعم البنية التحتية لشبكة الطرق وخدمة حركة الاستثمار، والانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء مجمع المواقف أسفل محور عدلى منصور حيث يقع على مساحة تزيد على 22 ألف متر مربع ويتكون من موقفين، موقف للمحافظات على مساحة 13 ألف متر2، وموقف للمراكز وساحة انتظار على 5500 م2 لاستيعاب 1500 سيارة، بجانب مجمع خدمى وإداري، والبدء فى تنفيذ مشروع إنشاء المرسى النهرى على الساحل الشرقى بمدينة بنى سويف، حيث سيخدم الرحلات النيلية ويجعل من بنى سويف محطة مهمة لتلك الرحلات عبر النيل من الشمال لجنوب مصر، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة ودعم القطاع السياحي.
■ ما خطط محافظة بنى سويف للتنمية خلال الفترة المقبلة؟
- منذ بدء العمل داخل المحافظة، كان يهمنا وضع خارطة طريق للفترة المقبلة، ففى عام 2020، تم إطلاق استراتيجية التنمية الاقتصادية بالمحافظة والتي تتضمن 6 مجالات وهى النقل والتجارة واللوجستيات والصناعة والزراعة والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة، فكل المشروعات التي يتم تنفيذها داخل المحافظة، بالإضافة للاستمرار فى تأهيل الشباب وإفساح المجال لهم للمشاركة فى كل خطط المحافظة للتنمية والنهوض بالمجتمع السويفي.
■ حدثنا عن جهود المحافظة لدعم الاستثمار وجذب المستثمرين؟
- محافظة بنى سويف، تمتلك فرصًا استثمارية واعدة، وبنية تحتية متطورة، نتيجة المشروعات العملاقة التي نُفذت على مدار السنوات الماضية، ونسعى أن تكون المحافظة فى طليعة اختيارات المستثمرين، حيث تتميز بوجود 8 مناطق صناعية تضم كيانات صناعية عملاقة داخل مصر والشرق الأوسط، ونسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة عدد المصانع، كما يوجد بها ميناء جاف ومنطقة لوجستية، إذ تمت موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مساحة 32.93 فدان من الأراضى المملوكة ملكية خاصة بالدولة بمنطقة كوم أبوراضى بمركز الواسطى لإنشاء الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية، فالمشروع يعد خطوة تنموية نوعية فى إطار الاستراتيجية التنموية العامة للمحافظة، فالمشروع سيعظم سلاسل القيمة المضافة لموارد المحافظة، وستكون محطة استثمارية مهمة مما يسهم فى توفير العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة.
■ ماذا عن تطوير ورفع كفاءة مستشفى ناصر العام؟ .. ومتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع؟
- نولى المنظومة الصحية اهتمامًا كبيرًا داخل المحافظة، حيث قمت بزيارة مشروع تطوير ورفع كفاءة مستشفى ناصر العام أكثر من مرة لمتابعة سير العمل ومتابعة الموقف التنفيذي، ضمن خطة الدولة التي تنفذها وزارة الصحة لتحسين كفاءات المستشفيات العامة والمركزية، إذ تبلغ تكلفة المشروع الإنشائية مليارًا و200 ألف جنيه، وسيتم الانتهاء منه العام المقبل، على مساحة إجمالية 32 ألف مترمربع منها 25 ألف متر للمبنى المستجد، و7آلاف متر للمبنى القائم بطاقة إجمالية 227 سريرًا ما بين رعاية مركزة وإقامة للمرضى ورعاية وحروق ورعاية أطفال وحضانات، فالمشروع إضافة نوعية ومهمة للمنظومة الصحية داخل المحافظة، خاصة أن ملف الصحة توليه القيادة السياسية أهمية كبيرة وضمن خطة الدولة واستراتيجيتها التنموية التي يتم تنفيذها تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
■ كيف تم التعامل مع مشاكل تكدس المواطنين بالمركز الطبي خاصة أنه البديل لمستشفى ناصر العام؟
- بعد زيارتى لموقع تطوير ورفع كفاءة مستشفى ناصر العام قمت بزيارة أخرى للمركز الطبي لمتابعة العمل داخل المكان حيث يقدم الخدمة الطبية «بصفة مؤقتة» بعد نقل بعض أقسام المستشفى إليه، وأثناء التفقد أبديت عدم الرضا عن مستوى الخدمة، علاوة على تكدس المواطنين للحصول على الخدمة الطبية، حيث وجهت على الفور بسرعة تلافى ذلك واتخاذ كل الإجراءات لمنع تكدس المواطنين، والتقيت المواطنين واستمعت لمطالبهم واحتياجاتهم واستفساراتهم عن الموقف التنفيذى لبعض المشروعات الجارى تنفيذها، وقمت بعدها بإرسال فريق من إدارة المتابعة بديوان عام المحافظة فى نفس اليوم إلى المكان، للبدء فى تنفيذ التوجيهات، هذا بالإضافة لحل أزمة تأخر صرف بعض أدوية ضمن قرارات العلاج على نفقة الدولة، خاصة لمرضى السكر، حيث تم توفير أدوية الأنسولين وزيادة منافذ التوزيع على المواطنين، وقامت اللجنة بمتابعة عملية الصرف للمترددين طبقا لقرارات كل مريض، ووجهت وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بالاستمرار فى متابعة العمل داخل المركز الطبي والمراكز الطبية داخل المحافظة التي تقوم بصرف الأدوية الخاصة بقرارات العلاج على نفقة الدولة والعمل الفورى لتوفير أى نواقص.
■ حدثنا عن خطة المشروعات المستقبلية بالمحافظة؟
- نستعد لتشطيب العديد من المشروعات المفتوحة، لافتتاحها خلال الشهور المقبلة وفى مقدمتها محور الفشن على النيل، ومشروع مجمع مواقف سيارات الأجرة، ومشروع سوق الدهشورى النموذجى، كما انتهينا من إعداد دراسات لإنشاء مشروع أول منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية بسمسطا، وأكبر مشروع للاستشفاء البيئى بمنطقة الحيبة شرق الفشن والمتاخمة لكهف وادى سنور، وسنقوم باستكمال المشروعات التنموية والاقتصادية التي تم البدء فيها، مرورًا بمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي تم تنفيذ مرحلتها الأولى فى 66 قرية بمركزى ببا وناصر، ونستعد لبدء المرحله الثانية فى مراكز الواسطى والفشن وبنى سويف على مستوى 93 قرية.
■ كيف تعمل المحافظة فى ملف رفع قدرات العنصر البشرى؟
- المحافظة تعمل على رفع قدرة العنصر البشرى، من خلال الدورات التدريبية على التحول الرقمى وإطلاع العاملين بالمحليات على أحدث أساليب الإدارة ومواكبة العصر.
■ ما أبرز القرارات التي اتخذتها بعد أداء حلف اليمين؟
- أهم القرارات التي قمت باتخاذها اعتماد مذكرة الإدارة العامة للشؤون القانونية بالمحافظة بمجازاة مسؤولى النظافة والإشغالات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن، بالخصم من المرتب بعد تدنى مستوى النظافة والتقصير فى رفع الإشغالات المخالفة، بعدما رصدتها تقارير لجان المتابعة والتفتيش الميدانى من الإدارة العامة للمتابعة بالديوان العام.
■ كيف يتم التواصل مع المواطنين وبحث مطالبهم؟
- هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالمواطن والعمل على حل مشاكله وتلبيه مطالبه، وبالتأكيد فالمواطن «السويفى» أضعه نصب عينى منذ أن توليت منصب محافظ بنى سويف عام 2019 وأنا أقف على مشاكله عن قرب، حيث تم إتاحة منافذ عديدة لاستقبال الطلبات والشكاوى منهم والعمل على حلها، بالإضافة لتخصيص أيام خلال كل أسبوع لعقد اللقاء المفتوح واستقبال المواطنين بمكتبى لحل المشاكل التي قد تقابلهم والعمل على حلها فورًا بحضور التنفيذيين المتخصصين، وهناك لقاءات مفتوحة بالوحدات المحلية، ورصد فورى لأى شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحة المحافظة الرسمية، وهناك فريق من البوابة الإليكترونية لمتابعة رسائل المواطنين، وأقوم بجولات يومية فى الشوارع والتقى المواطنين واستمع إليهم وأحل مشاكلهم ومطالبهم وكل احتياجاتهم.
■ كيف تصدت أجهزة المحافظة للتعديات على نهر النيل والبناء المخالف على الرقعة الزراعية وأملاك الدولة؟
- نتابع أى متغيرات مكانية غير قانونية، أو حالات تعد جديدة ونتعامل معها فورًا، مع استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى، لمنع أى تعدٍ على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين، وذلك ضمن الحملات المكثفة التي تنفذها الأجهزة للحفاظ على حقوق الدولة واسترداد حق الشعب، فلا تهاون مع أى معتد على أراضى الدولة.
■ ما السبب فى ضعف توصيل مياه الشرب وأزمة المواصلات؟
- أزمة المواصلات ببنى سويف مؤقتة فى أيام الخميس والأحد من كل أسبوع، وسيتم التغلب عليها بالاستعانة بسيارات الجمعيات ومكاتب السياحة، حيث لم تنجح فكرة التعاقد مع إحدى شركات النقل، والتي وفرت 19 مينى باص للعمل بمراكز المحافظة السبعة، وانسحبت بعد ذلك، لكن سنعمل على إعادة المشروع بالتعاقد مع شركات أخرى، أما أزمة ضعف مياه الشرب بالقرى، فتكمن المشكلة فى الزيادة السكانية بالمحافظة، وسيتم التغلب عليها قريبًا بعد التوسع فى إنشاء محطات مياه بالقرى الأم .
■ هل يوجد رقابة على مواقع تقديم الخدمات والأسواق؟
- أجهزة الرقابة متواجدة بكل قطاع، مثل لجان المتابعة على المدارس ومباحث التموين والرقابة على الأغذية، فضلًا عن استحداث جهاز للرقابة تحت إشرافى المباشر، نتولى من خلاله الرقابة على المخابز والمستشفيات واستعداد المدارس للعام الدراسى الجديد، ناهيك عن لجنة القرى وتشرف على الرقابة داخل الوحدات المحلية، ولجنة حماية المستهلك ولجان الرقابة على الأغذية والأسواق والمنشآت الصحية، وذلك لحماية حقوق المواطنين.
■ ماذا عن خطط التجميل ورفع كفاءة المرافق؟
- نستعد لإطلاق مشروع لرفع كفاءة ميادين المحافظة، ومداخلها، وإعادة تأهيل الطرق الرئيسية بين القرى وداخل المدن ضمن مشروع الهوية البصرية للمحافظة.
■ هناك توجه من الدولة بضرورة توفير فرص العمل للشباب.. ما خطة المحافظة لتنفيذ ذلك؟
- هناك مشروعات جديدة فى كل القطاعات هدفها توفير فرص عمل للشباب، فمحافظة بنى سويف تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، حيث شهدت تنفيذ مئات المشروعات خلال السنوات الماضية تعدت 149 مليار جنيه فى كل المجالات والتي غيرت صورة المحافظة من المحافظات الأقل جذبًا للاستثمار للمحافظات الأكثر جذبًا للاستثمار.