عاجل| "عربة الموت" تدحرجت إلى "بوكروفسك".. والقوات الأوكرانية تهرب 

ذكرت صحيفة روسيسكايا جازيتا الروسية أن القوات الأوكرانية تتراجع في اتجاه بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك، شرق أوكرانيا، في ثلاثة اتجاهات، بعد أن طرد الجيش الروسي القوات الأوكرانية من كاميشيفكا واقترب من بتيتشي.

 

تراجعت الوحدات القتالية الأوكرانية بشكل كبير إلى الطريق السريع E50 وتقع مستوطنات كالينوفو وميمريك وميخائيلوفكا على هذا الطريق.

 وقال مسؤولو الجيش الأوكراني إن الوضع تصاعد على الجانب الشرقي باتجاه بوكروفسك، حيث هاجمنا الجيش الروسي بشراسة وأخرجونا، وكان علينا الانتقال إلى مواقع أخرى في بتيتشي.

 

وقاتلت القوات الأوكرانية بضراوة، لكن الجانب الروسي هاجم بقوة بالمدفعية وصواريخ الجراد".  

ووفقًا لموقع توبوار الإخباري الروسي، هزم القوات الروسية في غضون 24 ساعة القوات الأوكرانية المتبقية شمال وشرق خزان كارلوفسكي، وحررت مستوطنتين أخريين على الأقل، بما في ذلك قريتي ميزفوي.    

نقلت وكالة تاس الروسية معلومات من قوات الأمن في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، تفيد بأن القوات الأوكرانية "فرت من مواقع بالقرب من بوكروفسك.

  قالت قوات الأمن في دونيتسك، إن الوحدات القتالية الأوكرانية فرت من مواقعها في الضواحي الشرقية شمال نوفوجرودوفكا، ودفاعاتها في جنوب شرق المدينة أصبحت ضعيفة

 

ويتفق مع هذا الرأي الخبير الألماني جوليان روبكي، الذي قال إن سرعة التقدم الروسي في اتجاه بوكروفسك وصلت إلى 5 كيلومترات في الأسبوع وأن نظام الدفاع الأوكراني في المنطقة "ينهار إلى حد ما.

 

في حين، قال الخبير العسكري الروسي ألكسندر إيفانوفسكي على قناة Tsargrad TV: إن القوات الأوكرانية لا تنسحب، ولا تتراجع، بل إنها تهرب.

 

 عربة الموت الروسية تتجه نحو بوكروفسك ولا يمكن إيقافها بعد الآن 

 

وقال إيجور كيماكوفسكي - مستشار رئيس جمهورية ودنيتسك إن أوكرانيا تقوم بإجلاء المسؤولين والمحفوظات بشكل عاجل في بوكروفسك، مؤكدًا أنه تجري عملية إخلاء مؤسسات الدولة وأرشيفها من المدينة، وهذا يعني أن القوات الروسية حققت بالفعل تقدمًا كبيرًا هناك، وسيطرت على المستوطنات في أوكرانيا 

في السابق، وفقًا لصحيفة التلجراف البريطانية، أمرت حكومة بوكروفسك يوم الاثنين الماضي بالإخلاء الإلزامي للعائلات التي لديها أطفال في المدينة، مشيرة إلى أنه لم يتبق أمام الناس سوى أسبوع أو أسبوعين، لا أكثر.

وحذر سيرهي دوبرياك، رئيس إدارة بوكروفسك العسكرية، ودعا الناس إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن.

وبحسب التلجراف، إذا سقطت هذه المدينة، فسيكون هذا أكبر مركز سكاني تسيطر عليه روسيا منذ سقوط مدينة باخموت الشرقية في يد روسيا في مايو 2023.

 

وذكر تقرير صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم الثلاثاء، أنه خلال 24 ساعة فقط، شن الجيش الروسي 63 هجومًا على بوكروفسك.

 

نقلت وكالة أنباء  RBC-الأوكرانية عن رومان بوهوريلي - الخبير العسكري والمؤسس المشارك لقناة التحليل" DeepState" التي لها اتصالات بالجيش الأوكراني" قوله إن بوكروفسك هي الهدف الرئيسي للقوات الروسية حاليًا.

ومن المؤكد أن موسكو لن تنقل قواتها من بوكروفسك إلى كورسك، على الرغم من الهجوم الأوكراني عبر الحدود وأوكرانيا ليس لديها المزيد من التعزيزات ووفقاً لتوبوار، فإن شبكة الدفاع في دونباس تنهار، مما اضطر القوات الأوكرانية إلى التحول إلى تكتيكات الدفاع المركزية، والقيادة الأوكرانية غير قادرة حاليًا على تحقيق الاستقرار في الوضع بالقوات الموجودة، ولا توجد تعزيزات جديدة لأن معظم الوحدات القتالية قد أرسلت إلى كورسك من قبل كييف.

 وأكدت النائبة الأوكرانية ماريانا بيزوجلايا يوم الاثنين، أنه وفقًا للمعلومات المتوفرة لديها، يتم سحب الوحدات القتالية الأوكرانية من دونيتسك، مما يترك شرائح من الأرض على هذه الجبهة في حالة "غير محمية.

ووفقًا لـ"بيزوجلايا"، أن الوحدات الأوكرانية الموجودة في دونيتسك لا يتم تزويدها بالذخيرة الكافية، حيث خلقت هذه المشكلة الظروف الملائمة للقوات الروسية للتغلب على التحصينات بسهولة.

وفي هذا السياق، من المؤكد أن خسارة بوكروفسك وتوريتسك ستحدث في المستقبل القريب".

 وفي خطاب ألقاه أمس الثلاثاء، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات المسلحة الأوكرانية كانت تدافع عن نفسها في اتجاه بوكروفسك ولكن "الوضع صعب للغاية بالنسبة لهم

  قال زيلينسكي: "ما زلنا ندافع في اتجاه بوكروفسك، توريتسك، والوضع صعب للغاية.

 ووفقا لبرافدا الروسية، فإن بوكروفسك لها أهمية استراتيجية، لأنها "البوابة" إلى منطقة دنيبروبيتروفسك والضفة اليسرى بأكملها لنهر دنيبر. 

ويعد هذا أيضًا أكبر تقاطع للسكك الحديدية في غرب دونباس. ستمتد خطوط السكك الحديدية الرئيسية من هنا إلى جنوب وشمال أوكرانيا.

 

علاوة على ذلك، يوجد في الضواحي الغربية لـ"بوكروفسك" أكبر منجم لفحم الكوك، وأيضًا آخر منجم لفحم الكوك في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، وإذا فقدت بوكروفسك، فقد تضطر صناعة المعادن في أوكرانيا إلى التوقف.