رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان: غزة تتكبد خسائر بشرية فادحة بسبب الحرب على غزة
وكالات
أكد رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان هيثم أبوسعيد، أن إسرائيل لا تعير القوانين الدولية التي تجبر أطراف النزاع على تحييد أماكن المدنيين بعيدا عن القصف، أي اهتمام، بل تستمر في عمليات القصف واستهداف المدنيين وأماكن النزوح لسكان قطاع غزة.
وقال أبوسعيد في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين: "نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني، لكننا نتكبد أيضا خسائر بشرية فادحة، في الوقت الذي يجب أن يكون هؤلاء المدنيون تحت الحماية الدولية، لكن إسرائيل لا تريد أن تعطي ضمانات للناشطين الإنسانيين والحقوقيين حتى تخفض أصواتهم التي تنقل الحقيقة للعالم".
وأضاف أن البعثة الأممية تعمل بجهد، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي يستمر في عمله رغم كل الضغوط، كما تعمل البعثة على تجاوز كل الحواجز الإنسانية ومشاركة نفس الهموم معه وتوحيد الآراء حول الشأن الإنساني في غزة.
وتابع: "نحن نعتمد على جوتيريش من أجل أن يحيل هذا الأمر ويُفعّل دور مجلس الأمن بشكل إيجابي لتحييد الشأن الإنساني، والتوصل لحذف قرار الفيتو من الشؤون الإنسانية، ويبقى استخدامه للشؤون السياسية والاقتصادية، لأنه لا يجوز تطبيق الفيتو وفقا لكل المواثيق الدولية والأخلاقية والدينية على الشؤون الإنسانية".
وطالب أبوسعيد الأمم المتحدة والأجهزة والمنظمات الدولية بالعودة لاتفاق 1967 الذي يمنع التوسع في المستوطنات، لافتا إلى أن الكيان الإسرائيلي يقوم بخرق تلك المواثيق التي صدّق عليها مجلس الأمن منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يأخذ المنطقة كلها إلى نقطة المجهول وإذا استمر هذا الأمر بين كل الأطراف المتصارعة، فسيبقي الوضع كارثيا.
وأكد أبوسعيد، باسم المجلس الدولي لحقوق الإنسان المعتمد في الأمم المتحدة، على النقاط الثلاث التي أشار إليها الأمين العام، وهي: وقف إطلاق النار بشكل فوري، وفتح المعابر وتحرير الأسرى من كل الجنسيات.