حزب الله يؤكد أن الرد آت بمعزل عن المفاوضات
ميقاتي يطالب بريطانيا بالضغط على إسرائيل تجنباً لتصعيد «لا تحمد عقباه»
وكالات
طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، وزيرَ خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، بالضغط على إسرائيل، منبهاً من تصعيد «لا تُحمد عقباه».
وأعلن مكتب ميقاتي أنه جرى خلال اتصال هاتفي بينه وبين لامي البحث في التطورات الأمنية المستجدة في جنوب لبنان، وضرورة تكثيف الجهود لوقف دورة العنف.
وشدد ميقاتي على «ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد»، معرباً عن خشيته «من أن دورة العنف الحالية قد تتسبب في تصعيد لا تُحمد عقباه».
من جهته، أكد وزير خارجية بريطانيا أنه سيُكثف اتصالاته الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع.
رسالة تحدٍّ
في هذا الوقت، أشار النائب عن «حزب الله»، حسن عز الدين، إلى أن الفيديو الذي تم نشره لمنشأة «عماد 4» العسكرية تحت الأرض، «هو بحدّ ذاته تحدٍّ ورسالة قوية جداً للعدو، خصوصاً في هذا التوقيت، في ظلّ المفاوضات الجارية في قطر، ليعرف أنّه عندما تتحدّث المقاومة عن قدراتها وإمكانياتها وما تمتلك من ميزان قوي في المواجهة معه، عليه أن يصدّق ما تقوله».
وأكد عز الدين خلال احتفال تكريمي أنه «إذا ما فكَّر العدو بأنّ ضبط النفس عند المقاومة وصمتها في بعض الأحيان بهدف عدم توسعة الحرب ورفض الانجرار إلى حرب شاملة ضعف، فهو واهم»، مشدداً على أن «المقاومة حاضرة لأي طارئ، ولأي مفاجأة، ولأي حماقة قد يقدم عليها، ومن ثم لا نريد الحرب الواسعة، إنما نحن بالمرصاد لأي فكرة يُفكّر بها العدو إذا ما أراد الذهاب بالمنطقة إلى توسعة الحرب».
وأشار عز الدين إلى أنّ «رد المقاومة في لبنان ورد الجمهورية الإسلامية في إيران على جرائم العدو آتٍ حتماً، وأن توقيته ومكانه وكيفيته بيد القيادة الحكيمة والشجاعة، وبيد الميدان، وهذا الرد هو بمعزل عما يجري من مفاوضات لوقف إطلاق النار في قطر، وما قد تصل إليه من نتائج».