عاجل
الجمعة 13 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

استمرار الأزمة الاقتصادية في بنجلاديش في أعقاب استقالة حسينة واجد

سلطت شبكة البلقان الإخبارية اليوم الخميس الضوء على الأوضاع في بنجلاديش في أعقاب استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد ومغادرتها البلاد الاثنين الماضي على خلفية الاحتجاجات الطلابية العنيفة التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص في الفترة من 7 يونيو الماضي إلى 5 أغسطس الجاري ، حيث وجه لها إنذار نهائي مدته 45 دقيقة للاستقالة من منصبها.



 

وذكرت الشبكة  في تقرير لها أن الشيخة حسينة واجد غادرت بنجلاديش على متن مروحية عسكرية ثم استقلت بعدها طائرة نقل عسكرية من طراز ( C130 ) هبطت في مطار هندان الهندي في المساء وسط اعتقادات بأنها سافرت بعد ذلك ، ومن المرجح أن تتجه إلى وجهتها النهائية في لندن.

 

وأشار التقرير إلى أن فترة حكم حسينة ، التي استمرت خمسة عشر عاما ، تميزت إلى حد كبير بالنمو الاقتصادي الملحوظ لتصبح بنجلاديش في عهدها واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في آسيا كما تمكنت من إقامة علاقات ثنائية قوية ومتوازنة مع كل من الهند والصين على الرغم من التنافس بينهما ، ولم تنجح سياستها الخارجية - التي وصفتها الشبكة بالذكية ونهجها المتوازن - في جلب الاستثمارات الهندية والصينية إلى اقتصاد بنجلاديش فحسب بل ساعدت أيضا بنيتها التحتية الوطنية.

 

ووفقا للتقرير ، فقد فرض التباطؤ الاقتصادي المرتبط بوباء كوفيد  19 وآثاره اللاحقة منذ عام 2020 قيودا شديدة على اقتصاد بنجلاديش وأسفر عن العديد من المشاكل الهيكلية مثل الانخفاض الحاد في احتياطياتها الأجنبية والديون المتراكمة ومشاكل السيولة فضلا عن التحويلات المالية التي كانت أقل من المتوقع.

 

ولفت إلى أن بنجلاديش اضطرت إلى طلب حزمة قروض إنقاذ بقيمة 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الذي ألزمها بتنفيذ العديد من تدابير التقشف لا سيما في قطاعي المالية العامة والطاقة ، واقترنت هذه التدابيربمراقبة مستمرة وزيارات مراقبة متكررة من جانب وفوده قبل الإفراج عن كل شريحة من الأموال من القرض.

 

وفي النصف الأول من عام 2024 - بحسب التقرير - تمكنت بنجلاديش من التخفيف من حدة العديد من مشاكلها الاقتصادية المركزية من خلال تنفيذ توصيات صندوق النقد ثم استلام الملايين من الدولارات على شكل شرائح من القرض المرفق بها ، ولم تخدم هذه التدابير التي أوصى بها الصندوق إلا في رفع أسعار السلع الأساسية.

ونبه تقرير شبكة البلقان الإخبارية إلى أنه في الوقت الذي أعلن فيه رئيس أركان الجيش البنجالي أن الجيش سيشرف الآن على انتقال السلطة إلى حكومة مؤقتة بعد خروج حسينة واجد ، إلا أنه من غير الواضح إلى أي مدى ستتمكن الحكومة المؤقتة من الحفاظ على الاستقرار النسبي لنظامها السابق.

 

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي علق المباحثات المرتبطة بصفقة تجارية محتملة مع بنجلاديش مستشهدا بالاستخدام المفرط للقوة من جانب نظام حسينة واجد والمخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان ، وأنه من غير الواضح الآن كيف سينظر الاتحاد للحكومة المؤقتة والإدارة المتعاقبة للبلاد وما إذا كانت المحادثات بشأن اتفاقية التجارة سوف تستأنف في أي وقت قريب.

 

وتوقع التقرير أن تتأثر التجارة الثنائية بين بنجلاديش وجيرانها على الأقل في الأمد القريب وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تجميد الإنتاج فضلا عن الواردات والصادرات مع تأثر صناعة النسيج في بنجلاديش بشكل كبير .. موضحا أن أن بنجلاديش تعتمد على القطن الهندي في صناعة النسيج وربما يتعطل استيراده بسبب الأوضاع الحالية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز