86 عامًا على ميلاد " اللهلوبة "
عادل عبدالمحسن
تحل اليوم الأربعاء، الذكرى 86 لميلاد الفنانة الفنانة الكوميدية نبيلة السيد، التي اشتهرت بخفة دمها،وعباراتها ومنها " عريس يا بوى " و"طخه بس ما تموتوش يا بوي".
ولدت نبيلة السيد، يوم 7 أغسطس 1938 في حارة "الشوارب" المتفرعة من شارع محمد علي، حيث يتواجد صناع المواهب من أصحاب الآلات، والعازفين ومتعهدي الأفراح، وكان والدها صاحب محل آلات موسيقية ومتعهد حفلات.
بدأت مشوارها الفني كمغنية في حفلات الزفاف، ثم اتجهت للتمثيل حين رشحها الفنان أنور وجدي مخرج ومنتج فيلم "غزل البنات" لتقف أمام الفنان القدير نجيب الريحاني عام 1949 كـ "كمبارس صامت"، و" قال عنها الريحاني: عفريتة تمثيل ودمها خفيف"، ونالت فرصتها اﻷولى مسرحيًا من خلال مسرحية "30 يوم في السجن".
وبدأت عملها الفني من خلال فرقة "ساعة لقلبك" في فترة الخمسينيات، ثم انتقلت بين العديد من الفرق المسرحية عقب حصولها على دبلوم المعهد العالي للتمثيل.
ورغم أنها توفيت في سن صغيرة إلا أنها تركت رصيدًا كبيرًا من الأعمال الفنية، التي برعت في أداء أدوارها،وأثبتت نبيلة أن الموهبة الحقيقية للفنان نتاج قوة تأثيره على المشاهد، وليس بتقديم أدوار البطولة وأن نجوم الدور الثاني إذا امتلكوا عناصرهم بشكل جيد يكونوا مؤثرين، فاستطاعت بخفة ظلها أن تضع بصمتها الكوميدية،لتكون القاسم المشترك في الأعمال الفنية، ولقبت ب اللهلوبة. من أشهر أعمالها السينمائية فيلم " القطار"، "الراقصة والطبال"،" خلى بالك من زوزو"، " غريب في بيتي"، و"البحث عن فضيحة".
ومن أشهر أعمالها التلفزيونية مسلسل " أهلا أهلا بالسكان "، "الكابتن جودة"، "قهوة رضا " و" المكتوب على الجبين". ومن أشهر المسرحيات التي شاركت فيها مسرحية "ابتسامة وراء القضبان "، " الملاك الأزرق "، " الفهلوي" و" سيرك يا دنيا ".
كما شاركت في المسلسلات الإذاعية ومنها مسلسل " عبده كارتيه "، "مذكرات زوج"، " رضا بوند "، "ليلة القبض على فاطمة " و"أشجع رجل في العالم ".
كونت مع الفنان محمد رضا ثنائيًا شهيرًا في عدد كبير من الأعمال اقترب من الـ30 فيلمًا، ودائما ما كانت تظهر زوجته في أعماله.
تزوجت نبيلة السيد من رجل أعمال في بداية حياتها وأنجبت ابن وابنة، ولكنها انفصلت عنه، وبعد ذلك نشأت قصة حب بينها وبين الملحن حسن نشأت استمرت حتى وفاتها.
رحلت الفنانة القديرة نبيلة السيد يوم 30يونيو 1986 عن عمر ناهز الـ 48 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان، تاركة بصمة في ذاكرة جماهيرها.