الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية لـ«روزاليوسف»: القاهرة تقدم الكثير للقضية الفلسطينية والقيادة السياسية تدافع عنها فى المحافل الدولية

أكد الشيخ محمد أحمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن الدور المصري لا يخفى على أحد فى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأن مصر هى الشقيقة الكبرى وقدمت الكثير من أجل فلسطين على مدى تاريخ وعمر قضيتنا وإلى نص الحوار: 

■ كيف ترى الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية؟ 

- بداية أود أن أوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة للقيادة المصرية لجعلها القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها، وتقدمها فى كثير من الحالات إلى الصفوف الأولى من الاهتمامات والرعاية والدعم فى كل المجالات وفى المحافل الدولية والإقليمية كافة، وهذا ما عاهدناه من مصر لأنها هى الشقيقة الكبرى وهى التي احتضنت القضية ولم تتأخر يومًا عن هذا الدور. 

■ قدمت فضيلتكم بحثًا مهمًا فى مؤتمر الإفتاء العالمى عن احترام المواثيق الدولية حدثنا عنه؟ 

- هناك دور ريادى عالمى للإسلام فى هذا السياق وأهمية المعاهدات الدولية فى الوقت الحاضر، خاصة فى ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة.

فالمعاهدات فى الإسلام تعتبر مقدسة وخطيرة، ويمكن الاعتماد عليها لتحقيق أغراض نشر الدعوة الإسلامية، وإنهاء الحروب، وإشاعة السلام العالمى بين البشر، الإسلام دين ذو نزعة عالمية يسعى للانتشار فى أرجاء العالم، ولكن نظرته للناس ليست فوقية أو استعمارية، بل نظرة سامية تحرص على احترام مبدأ الحرية الدينية وصون كرامة الإنسان وإعلاء كلمة الحق والخير والعدل.

■ كيف يمكن لهذا المؤتمر أن يكون له دور فاعل فى إلزام إسرائيل بالمواثيق والمعاهدات الدولية؟ 

- هناك تفاعل كبير فى كل الوطن العربى وفى معظم أنحاء العالم للضغط على الكيان المعتدى لوقف تلك المجازر التي تمارس فى حق الشعب الفلسطينى خاصة فى غزة ومن خلال هذا المؤتمر الذي تحدث فيه علماء الفتوى من كل أنحاء العالم يدافعون عن فلسطين وما تتعرض له من اعتداء بشكل يومى تقريبًا.

■ حدثنا عن الوضع فى غزة الآن؟ 

- للأسف الشديد الوضع صعب للغاية والأمور تسير بسرعة كبيرة نحو المزيد من الألم والأسى والتدمير، كل شيء أصبح مستهدفًا.. البشر والحجر، وغزة تتعرض يوميًا للاستهداف نحن نريد الحرية لفلسطين وشعبها. 

■ فى النهاية لماذا ركزتم على أهمية احترام العهود والمواثيق الدولية فى المؤتمر؟ 

- دعنى أقول لك: إن مبدأ احترام المواثيق الدولية يُعد من القواعد الأساسية فى الشريعة الإسلامية، حيث إن الوفاء بالعهود والمعاهدات من القيم المركزية التي حثّ عليها الإسلام، وبالتالى يجب أن تبرز للعالم أهمية احترام العهود والمواثيق الدولية وما نراه فى بعض الأحيان من إهدار لهذه العهود والمواثيق يؤدى بشكل واضح الى ما نراه أحيانًا من تجاوزات فى حق الدول والشعوب التي لاتستطيع ان تدافع عن نفسها، وبالتالى يجب  تعزيز مبدأ احترام المواثيق الدولية من خلال تحديد مدى ملاءمة هذه المواثيق والمعاهدات للشريعة الإسلامية.