عاجل| 36 ساعة تحضير.. تفاصيل جديدة عن العدوان الإسرائيلي على اليمن

بعد يوم من العدوان الأول للقوات الجوية الإسرائيلية على اليمن، كشف جيش الاحتلال عن معلومات جديدة وراء كواليس العملية، التي استغرقت الاستعدادات لها 36 ساعة، وأقلعت الطائرات الأولى بعد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وأسقطت الأسلحة من المفترض أن يتم تعطيل ميناء الحديدة لعدة أشهر.

 

في اليوم التالي للعدوان الأول لسلاح الجو الإسرائيلي على اليمن، كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة وراء كواليس العملية - التي شاركت فيها طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي وطائرات كبيرة للتزود بالوقود، والتي قامت بجولات للتزود بالوقود للطائرات المقاتلة. على طول المسافة الطويلة بين إسرائيل واليمن، بهدف أنه إذا حدث حادث يوقف المهمة، فسيكون لدى كل طائرة ما يكفي من الوقود للعودة إلى فلسطين المحتلة دون التزود بالوقود الجوي.

 

 

 

واستمرت الاستعدادات للعملية 36 ساعة، بعد أن وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.

 

 

وظهر السبت، اجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني ​​للموافقة على العملية، وبعد ذلك أقلعت أولى الطائرات باتجاه اليمن.

 

وكان الهدف الرئيسي للعدوان هو الرافعتين الرئيسيتين لميناء الحديدة، اللتين تشكلان محور الإمداد الرئيسي للحوثيين. 

 

واستخدم الطيارون الإسرائيليون أسلحة دقيقة لضمان إصابة الهدف، الأمر الذي من شأنه أن يعطل نشاط الميناء لعدة أشهر. 

وفي أعقاب العدوان في اليمن، رفعت القوات الجوية الإسرائيلية مستوى التأهب واليقظة في جميع الساحات إلى مستوى قياسي.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم جيش الاحتلال معلومات جديدة من التحقيق في فشله الذي أدى إلى غارة الحوثيين بطائرة بدون طيار في تل أبيب، والتي أودت بحياة يفجيني بيردر وإصابة 9 أشخاص آخرين. 

واقترب سلاح الجو في الكيان الصهيوني من استكمال التحقيق في الأمر، بعد ظهور الطائرة بدون طيار على أنظمة التحكم في إسرائيل لمدة 6 دقائق، دون أن يتم تحديدها ككيان معاد.

 

وحلقت الطائرة بدون طيار، التي قام الحوثيون بتحديثها، لساعات في طريقها من اليمن، حتى وصلت البحر الأبيض المتوسط ، بعد أن تم رصدها على شاشة التحكم بالقوات الإسرائيلية، وكان من المفترض أن يتم التعرف على هويتها وتصنفها - سواء كاضطراب سحابي، أو طائر كبير، أو طائرة معادية أو صديقة، وهذا من بين عشرات ومئات الأهداف التي تكون في السماء في أي لحظة.

 

 

لكن المراقب الجوي لم يلاحظ الإشارة، ونتيجة لذلك، لم تقلع طائرات مقاتلة لمواجهتها، ولم يتم إطلاق أي صاروخ من القبة الحديدية في إطار زمني كاف - كما تم تجنب إمكانية إطلاق الإنذارات. 

 

وفي الوقت نفسه، تم التعرف على طائرة بدون طيار في نفس الوقت من الشرق، والتي من المحتمل أن تكون قد انطلقت من العراق وحلقت أيضًا باتجاه إسرائيل، ولكن تم التعامل معها من قبل القوات الجوية الإسرائيلية، علاوة على ذلك، لا يمكن بالضرورة تحديد أنها كانت طائرة الإلهاء الذي حال دون تصنيف الطائرة بدون طيار القاتلة التي انطلقت من اليمن.

في أعقاب الفشل الخطير، ضاعف سلاح الجو في الأيام الأخيرة المراقبة الجوية، لزيادة عدد أزواج العيون على المراقبين الحرجة، وإضافة دوريات جوية لطائرات مقاتلة لتحديد التهديدات التي تقترب من سماء فلسطين المحتلة.

ويقدر جيش الاحتلال أن عمليات الإطلاق الحوثية ستستمر، لكنه يعترف بأنه ليس من الممكن توفير حماية محكمة. وفي الوقت نفسه، يعد جيش الاحتلال ببذل جهود خاصة على الأقل لتوفير تحذيرات للسكان من خلال أجهزة الإنذار لتغيير الارتفاعات والانتظار.

وأوضح جيش الاحتلال أنه فشل في رصد الطائرة بدون طيار، " بزاوية 360 درجة، وسيواجه تحديات مماثلة.

ووفقا لبيانات القوات الجوية الإسرائيلية، خلال الأشهر التسعة من القتال، تم إطلاق حوالي ألف طائرة بدون طيار على الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، بما في ذلك حوالي 300 طائرة من اليمن والعراق، وتم اكتشاف واعتراض معظمها خارج حدود البلاد، في المجموع، 40٪ من الطائرات وتهدف الطلعات القتالية التي تقوم بها القوة منذ بداية الحرب إلى الدفاع عن سماء البلاد.

 وكانت زيارة قائد القوات الجوية اللواء تومر بار إلى بريطانيا الأسبوع الماضي تهدف إلى تعزيز التعاون مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وكشف جيش الاحتلال هذا المساء أيضًا عن تفاصيل إضافية عن محاولة اغتيال محمد الضيف قبل أسبوعين في خان يونس، وحلقت طائرات مقاتلة لأكثر من نصف يوم فوق سماء غزة، في حالة تأهب للحظة التي سيتم فيها الهجوم. مما قلل من احتمالات هروب الضيف ونائبه رافع سلامة، خلال 3 دقائق من إعطاء الأمر، وتم إسقاط القنابل في اللحظة المناسبة دون أن تكون هناك أي معلومات عنها حتى اللحظة.